بتـــــاريخ : 11/4/2008 11:05:30 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 947 0


    فـتـَّشـتُ عنْ جسم ِ الحسين

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : عبدالله علي الأقزم | المصدر : www.balagh.com

    كلمات مفتاحية  :

    قـُرِئـتْ على وجْهِ السَّماء ِ دموعُ
    و العشقُ فيمنْ ذابَ فيهِ ربيعُ
    كمْ شبَّ في قلبِ الطفوفِ زلازلاً
    و لـديـهِ مِنْ سُـبـل ِ الجراح ِ ربوعُ
    هذي هيَ الآلامُ في طاحونِهِ
    و الكونُ فيهِ مُمزَّقٌ مفجوعُ
    و على مآذنِـهِ الحزينةِ كـربـلا
    و عليهِ مِنْ غصص ِ البلاء ِ فـروعُ
    يَمشي على جرح ِ الإباء ِ تلاوةً
    و لـهُ على لغةِ الفداء ِ صُدوعُ
    و لـهُ بـأوطان ِ الجَمَال ِ تـدفـُّـقٌ
    و لـهُ بـروح ِ العارفـيـنَ زروعُ
    إنـِّي رأيتُ الطَّفَّ قصَّةَ دمعةٍ
    و نزيفـُها بينَ الحروفِ سريــعُ
    فـتـَّشـتُ عنْ جسم ِ الحسين ِ و ما لهُ
    مِنْ بعدِ ترضيض ِ الخيـول ِ ضلوعُ
    و سيوفُ آل ِ أميَّةٍ لم تنطفئْ
    و لها على الصَّدرِ الشَّريفِ طلوعُ
    و السَّهمُ يقرأ في الرضيع ِ و لم يزلْ
    حتى تهاوى في الصُّراخ ِ رضيعُ
    و الـنـَّارُ تلعبُ في المخيِّم ِ و الضِّيا
    لسياط ِ أعداء ِ الهدى مدفوعُ
    و وقـفـتُ و الرأسُ المقدَّسُ نازفٌ
    و علـيـهِ مِنْ وحي الجَمال ِ سُـطوعُ
    و النَّحـرُ قرآنٌ تمزَّقَ في يـدٍ
    هيهاتَ يبقى في الخريفِ ربيـعُ
    و صُـراخُ أطفال ِ الحسين ِ بمسمعي
    بسياط ِ أسفـل ِ سـافـل ٍ مقموعُ
    هذي الرؤوسُ على الإباء ِ تجمَّعتْ
    و مقامُهـا بيدِ السَّماء ِ رفـيـعُ
    الغاضريَّـة ُ كـلُّـهـا فـي أضـلـعي
    و على لسـانـي بـالـنـَّحيبِ تـُذيـعُ
    و على الصَّلاةِ تسيلُ نـزفـاً لاهـبـاً
    و على دعاء ٍ تشتري و تـبـيـعُ
    هذي طفوفـُكَ في مرايا أدمعي
    و صداكَ فتحٌ للجراح ِ فظيعُ
    غيرُ الوقوع ِ على البطولةِ لم تقعْ
    و على البطولةِ يستلذ ُ وقوعُ
    أنـتَ الإبـاءُ و لا لـسـافـلـةِ الهوى
    قـد يـنـحـنـي مِنْ جـانـبـيـكَ ركوعُ
    أنـتَ الـتـفـاتـة ُ كـلِّ عـصـرٍ شـامخ ٍ
    و إلـيـكَ يـرقـى في الجَمَال ِ بـديـعُ
    أنتَ الطريقُ إلى النجاةِ و كلُّ مَنْ
    لمْ يلتجئْ لـيـدِ الحسين ِ يضيعُ
    هيهاتَ يقربُنا الصَّقيعُ و عشقـُنـا
    قد ذابَ فـيـهِ مِنَ الحسين ِ صقيـعُ
    إنِّـي وصلتُ إلى جمالِكَ فاختفى
    للقلب ِ مِنْ بعدِ الوصال ِ رجوعُ
    قـد نـالَ حرفي مِنْ مقامِـكَ رفعةً
    و هـوَ الذي قبل المنال ِ وضـيـعُ
    أنـا لم أنـلْ ضـيـقـاً و أنتَ معي هنا
    دربٌ بهِ صدرُ الحياةِ وسيعُ
    إنـَّا نـحـبـُّـكَ يـا حـسينُ و حـبُّـنـا
    تـكـتـظ ُّ فيهِ مِنَ الـزِّحام ِ جموعُ
    هامتْ بـحـبِّـكَ سـيـِّدي أرواحُـنـا
    و ضلوعـُـنـا هيَ في يديكَ شموعُ
    أنا ما لـبـسـتُ الـدِّرعَ إلا حينما
    صُنِعَـتْ و مِنْ عشق ِ الحسين ِ دروعُ
    كلُّ الوجودِ أمامَ قدرِكَ خادمٌ
    و أمامَ قلبِكَ عاشقٌ و مُطيعُ

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()