بتـــــاريخ : 11/4/2008 8:51:28 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 791 0


    متأخراً كالعادة

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | المصدر : www.balagh.com

    كلمات مفتاحية  :
    قصة متأخراً كالعادة

    ضبط ساعته للمرة الثالثة على الأقل، لماذا تعانده الساعة فى هذا اليوم بالذات؟.. أنه لا يفهم، لقد غير لها الملف وغير لها الحجر، فلماذا تتأخر، حياته كلها يشعر بها متأخرة، حتى أحلامه تأتيه دائما متأخرة، ملت (سوسن) منه، لقد اخترع لها من مبررات التأخير مايزيد عن ألف اعتذار، كل مقابلة بينهما لابد ان يعتذر عن التأخير ولكن اليوم قرر أنه لن يتأخر ابداً، سينهى كل اعماله مبكراً وسيسأل كل من يقابله، كم الساعة الآن؟!
    حمداً لله الساعة الآن مازالت الخامسة أمامه أكثر من ساعة أخرى على الميعاد سيسبقها إلى مكان (الكافتيريا) التى يتقابلان بها وسينتظرها، وعلى شفتيه ابتسامة عذبة، وستتأخر هى ولو دقيقة وقتها قد يجبرها أن تعتذر له ولو لمرة واحدة على الأقل... حلم بسيط ولكن ربما يتحقق.. دخل إلى (الكافتيريا) مسرع الخطى وجلس على الطاولة المعتادة، اقترب منه النادل فطلب منه كوباً من الشاى وقبل أن ينصرف من أمامه سأله عن الساعة وتأكد أنه هذه المرة قد وصل قبل ميعاده، مرت الدقائق سريعاً، وهو يحتسى كوب الشاى فى تلذذ واضح ويتابع حركة عقرب الساعة فى ساعة حائط الكافتيريا وكاد أن يقوم ليرقص عندما مرت دقيقة واحدة بعد الموعد المرتقب ومرت دقائق أخرى ولكنه شعر وقتها بالقلق، ماهذا؟، لقد تأخرت هذه المرة كثيراً وليس ذلك من عادتها،هل يقوم ليطلبها فى الهاتف ؟ دقائق أخرى تمر ولا يصل إلى حل.. واخيراً وجدها تدخل من باب الكافتيريا فى ثوبها الهادئ وبعينين تتقدان ناراً لسبب لايدريه اقتربت منه واقتربت اكثر، سيجهز هجومه الآن.. وأخذ يفرك يديه وهى تواصل اقترابها.
    لبرهة وقفت قبالته ونظراتها تتفحصه بشدة، أنعقد لسانه لمنظرها فقال: مالك هل هناك شئ ما، لماذا تأخرت؟!..
    نظرت له بدهشة أكبر وهى تخلع خاتم خطوبتهما لتضعه فى يده، وتقول: بل أنت الذى تأخر كالعادة، ميعادنا كان أمس ياسيدى...
    وأولته ظهرها هاربة من أمامه وتطلع إلى النتيجة أمامه فاغر الفاه.. لقد تأخر بالفعل تأخر ليوم كامل

    كلمات مفتاحية  :
    قصة متأخراً كالعادة

    تعليقات الزوار ()