باب-أحمد الخالد
ظهرت في الآونة الأخيرة بعض الأخطار الجديدة لشبكة الإنترنت اتخذت طابعا اجتماعيا تفاعليا بعيدا عن الجانب التقني، حيث إن إقبال المهتمين على مقاهي الإنترنت شهد ازديادا ملحوظا في معظم بلدان العالم، ولا شك بأن لاجتماع هؤلاء المرتادين آثارا سلبية تتجسد في العبث والعنف، إضافة إلى الكوارث التي نشهدها في أيامنا هذه من الحرائق التي كثر الحديث عنها في هذه المقاهي. وقد دخلت الدول الكبرى ذات التعداد السكاني الهائل والإمكانات المتواضعة هذا المعترك، لتضع قوانين صارمة للتعامل بين المرتادين في مثل هذه التجمعات الإلكترونية، إن صح التعبير، إلا أن ذلك لم يكن مجديا نظرا لخرق هذه القوانين والأنظمة وعودة الكوارث من جديد، الأمر الذي دفع السلطات الحكومية لإصدار قوانين صارمة بإغلاق المقاهي المخالفة بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى.
وفاة 25 شخصا.. وإغلاق 12000 مقهى إنترنت جديد في الصين..!
لقد أقدمت الحكومة الصينية على إغلاق المزيد من مقاهي الإنترنت في خطوة وصفتها بأنها جزء من حملة وطنية للسلامة في مقار العمل، وقالت مصادر صحفية رسمية في الصين إن عمليات الإغلاق الجديدة هي إجراءات سلامة دفع إليها وفاة 25 شخصا في شهر يونيو الماضي في حريق اندلع في مقهى للإنترنت في بكين.
وقالت المصادر ذاتها إن قرابة 12000 مقهى إنترنت آخر قد أغلقت إلى أن يتم تنفيذ إجراءات لتحسين السلامة فيها، فيما اتهم معارضو السلطات الصينية باستخدام مسألة السلامة ذريعة لفرض قيود أكثر صرامة على منح التراخيص لمقاهي الإنترنت.
وانتهجت الصين سياسة صارمة في استخدام الإنترنت، ووفقا لقوانين جديدة يحظر على الأطفال دون السادسة عشرة من العمر دخول مقاهي الإنترنت، ويتوجب على مدراء المقاهي الاحتفاظ بقوائم بأسماء كافة أولئك الذين يستخدمون المنشآت، ويتعين أن لا تكون أبواب المقاهي ونوافذها مغلقة، كما أنه يمنع الترويج للقمار والعنف والمواد الخلاعية على الإنترنت.