معظم الناس يندهشون حين يعلمون بالعلاقات القوية بين علاقاتهم الانسانية وخطر الموت المبكر. ومما يثير الدهشة ايضاً الرابطة بين الصحة العقلية والسعادة والعلاقات الانسانية وحتى الامريكيين حيث يعيشون في اكثر الثقافات تأكيداً على الفردية, واكثر الثقافات انكاراً او تحجيماً للاعتماد على الغير تثير دهشتهم هذه النتائج.
هناك العديد من البحوث التي تشير الى ان الامريكيون حين يوجه اليهم السؤال: ما الذي يجعلك سعيداً؟ تكون الاجابة الشائعة: العلاقات بالاخرين. هذا حقيقي فمن كون علاقاتمرضية وحافظ عليها اكثر سعادة بالمقارنة بمن لم ينجحوا في ذلك. وهناك نتائج تشير الى ان المتزوجين اكثر سعادة من غير المتزوجين, سواء اكانوا مطلقين ام ارامل ام لم يسبق لهم الزواج, ويصدق ذلك على الذكور والاناث في جميع الاعمار.
وعلى الوجه الاخر من هذه العملية فهناك علاقة وارتباط بين الشعور بالوحدة وعدم السعادة او الشعور بالوحدة والاضطرابات النفسية والجسمية.
لقد اشار الميتا تحليل للعديد من البحوث الى ما تحمله العلاقات الاسرية المفككة من تأثير ضار على سلامة الاطفال النفسية والجسمية سواء في مرحلة الطفولة او مدى الحياة.
لان علماء النفس قد بدأوا في دراسة منتظمة لدور العلاقات الانسانية في الحياة, فان خريطة المسارات السببية بين العلاقات الانسانية وحسن الحال لم يكتمل تحديدها بعد. وسوف تعتمد جهود الباحثين في هذا المجال على التطور العلمي الذي يتحقق في مجال علم العلاقات الانسانية