عندما تجد نفسك تفكر أن الآخرين يتحدثون عنك , أو أن العالم ضدك , كرر جملتك الجديدة , (إنهم لا يتحدثون عني .إنهم لا يتحدثون عني) , ثم خذ برهة لتدرك كم هي سخيفة مخاوفك , هل تعتقد حقا انك مهم لدرجة أن ينشغل الجميع بك ؟ نمي حسا بالفكاهة بشأن نفسك ومخاوفك , إذا كان بإمكانك أن تضحك على نفسك بلطافة , فقد قطعت شوطا طويلا في تطوير وجهة نظر صحية أكثر نحو الناس وعلاقتهك بهم.
إذا وجدت نقسك في موقف دفاعي بسبب الطريقة التي تفسر فيها كلمات وأفعال الآخرين , توقف عن ذلك , واعط لنفسك لحظة لتتنفس , وتكرر الجملة الجديدة , ثم اسأل نفسك : (ماذا يمكن أن يعني هذا غير ذلك؟) هذا السؤال القوي سيفتح عقلك لتفسيرات أخرى لتصرفات الناس , إذا لم يكن الحديث عنك , وإذا لم يكن هناك طريقة أخرى لمعاينة كلمات وأفعال شخص ما , فإن لديك فسحة لتسترخي وتدرس الحالة بدقة , إنك ببساطة , لا تتأثر بالآخرين , بل تسيطر على الأمر.
2- في كل مرة تجد نفسك تتوقع الأسوأ , إسأل نفسك: (ما هو الشئ الأفضل الذي يمكن أن يحدث في هذا الموقف ؟) خذ ب ضعة دقائق لتدع خيالك ينطلق ويعرض أعظم نتيجة إيجابية ممكنة (إذا كنت معتادا على النظر إلى الجانب المعتم فقط, فقد يحتاج ذلك إلى بعض الممارسة , يجب أن تشعر كأكبر متفاءل ثمل في العالم عندما تجيب على هذا السؤال!) ثم اسأل نفسك ما هي النتيجة الحقيقية لهذا الموقف؟) إنك لا تريد أن تكون متفائلا , ولا متشائما أيضا , فما تبحث عنه هو السعادة المتوسطة التي تتيح لك أن تأخذ جميع العوامل في الحسبان وتصل إلى نتيجة منطقية.
3- قم باختيار شخص ما تشعر أنك قريب منه بطريقة ما , وتشارك معه بشعور أو فكرة لأن تحتفظ بها لنفسك , راقب إستجابة ذلك الشخص تجاهك وكيف جعلتك تشعر , فهدفك هو أن تكتسب عادة أن تكون أكثر إنفتاحا بشأن الأفكار والمشاعر التي اخفيتها سابقا لأنك كنت خائفا من ردة الفعل , السر هو أن تبدأ بداية متواضعة مع الناس الذين يمكنك أن تثق بهم , وستتعلم أنك تستطيع أن تشارك بما يحدث لك , خيرا أم شرا , وأن الناس يمكن أن يكونوا متعاطفين , ومنفتحين ومساعدين, وبدلا من إبقاء الناس بعيدين , ستكتشف أنه يمكنك أن تستخدم البصيرة وحسن التمييز لتنمي علاقات مفيدة ستثري حياتك