"إن الاتصال هو باختصار إقامة علاقة مع الشخص الآخر"
فرجينيا ساتر
العلاقة=موافقة=مطابقة=قيادة.
إن العلاقة إن كانت واعية أو لا واعية، هي جانب بالغ الأهمية من عملية الاتصال. بانعدام العلاقة تطفو المقاومة على السطح. من أجل إقامة هذه العلاقة، عليك أن تظهر لمحدثك قبولا وتقديرا واعترافا.
والأهم من هذا كله هو أن توافق رؤية الشخص الآخر لعالم. هكذا، يمكنك خلق جو من الثقة والاحترام المتبادل.ولكي تقيم علاقة جيدة مع شخص آخر، عليك أن تدرك و تمارس المكونات الثلاثة لهذه العلاقة.
الموافقة:
إن الموافقة في عملية جعل نواح من سلوكك الخارجي تتلائم تقريبا مع نواح من السلوك الخارجية للشخص الآخر. فإذا كانت زوجتك تعبر عن نفسها بواسطة حركات يدوية معينة، عليك أن تنسخ تلك الحركات اليدوية تماما.
إن الموافقة ليست التقليد. فتقليد الناس يعود إلى السخرية والاستهزاء بهم، والموافقة هي مفتاح إقامة العلاقة.
المطابقة:
إن المطابقة هي العملية المستمرة لموافقة حركات وأساليب تحدث الناس.. لذلك، واصل تضبيط حركات جسمك لمماثلة ومناظرة حركات جسم الشخص الآخر، واستعمال الكلمات ومجموعات الكلمات الخاصة والمميزة التي يستعملها. سوف تمكنك هذه الطريقة من إقامة علاقة مع الآخرين وتثبيتها. وهكذا سوف تلبي رؤيتهم للعالم وترى الأشياء من وجهة نظرهم، وتسير سيرهم وتتحدث حديثهم.فالمطابقة تدعم العلاقة وتقويها على المستويين الواعي واللاواعي.
القيادة:
تولد الموافقة والمطابقة، التآزر.. وتأتي بعدهما القيادة التي هي اختبار لهذا التآزر بالذات. ويهدف تغيير وضعياتك البدنية إلى اختبار مستوى العلاقة المقامة. وبعبارة أخرى يتبع الشخص الآخر قيادتك بالكلمات أو بدون كلمات.
إذا أقدم الشخص الآخر على تغيير وضعيته لموافقة وضعيتك، لديك علاقة لا شعورية متينة. إذا- على سبيل المثال- وضعت رجلا فوق رجل، وفعل الشخص الآخر الشيء ذاته واستمر في تغيير وضعياته مثلما تفعل، فإن هذا الشخص يتبع قيادتك. وإذا استمر الشخص في اتباع قيادتك، لديك علاقة ممتازة. والآن تستطيع قيادته نحو النتيجة المرغوبة