ان الجواب يكمن في الأمور التالية :-
أولا : تعلم ما يرتبط بعملك .
إن كسب الخبرة في مجال عملك أمر ضروري لنجاح العمل , فحتى لو كنت عارفا بما تقوم به فلا يكفي , بل لابد من توسعة الخبرة , لأن زيادة العلم في أي مجال تجعلك أقدر على تحسين عملك.
طالع ما تستطيع من الكتب والتقارير , أو خذ دورات تعليمية فيها , واشترك في المجلات المتخصصة.
قد يكون ذلك هو ما أشار إليه الحديث الشريف : (أطلبوا العلم من المهد إلى اللحد).
والحديث الذي يقول : (أطلبوا العلم ولو بالصين , فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة).
والذي يقول : (طلب العلم فريضة على كل حال)
إن العمل يبقى معرضا للخطر إذا لم يدعمه العلم .
يقول الأمام علي (ع) : (لن يصفو العمل حتى يصح العلم).
وجاء في المثل الأنكليزي : (النشاط بغير معرفة حمق) , فلرب عمل غير مدروس يؤدي ليس فقط إلى عدم النجاح , بل إلى نسف ما بناه الإنسان من ذي قبل.
يقول الحديث الشريف : (العامل على غير بصيرة كالسائر على غير الطريق و لاتزيده سرعة السير إلا بعدا).
ويقول آخر : (من عمل على غير علم , كان ما يفسد أكثر مما يصلح).
وهذا يعني أن العلم بشؤون العمل يؤدي إلى النجاح في العمل .
بينما الجهل بها يؤدي إلى فشلها .
ثم إن اعتماد مبدأ (العلم) ضروري حتى في مجال الأعمال التي تعتمد على الخيال وحده ...فمثلا كتابة القصص الخيالية , هي مجال للخيال الخصب غير أن ذلك لا يعني عدم الحاجة إلى المعرفة , والتعقل , لأن الخيال بحاجة إلى أرضية ثابتة من العلم , وإلا كان مجرد تخرصات لا طائل تحتها ..
ثانيا : اعتمد التفحص ومعرفة الأرقام والإحصاءات .
إن اعتماد المنهجية العلمية يتطلب الأعتماد على لغة الأرقام والإحصاءات وإن ذلك وحده لا يكفي و بل لا بد أيضا من التفحص الشخصي أيضا .
وهذا ما جربته أحدى الموظفات , وكان نصيبها النجاح الباهر , فقد قطعت هذه المرأة واسمها (ليليان غريف) وهي تقول : (قررت أن أمضي معظم الأشهر الثلاثة الأولى في الأطلاع على شؤون المصرف التي لا يعرفها الآخرون).
وهكذا باتت , إضافة إلى عملها , تنتقل من ركن إلى آخر يوميا وتدرس أسماء الأقسام المختلفة ومواقعها , كما كانت تتحدث مع موظف من كل قسم ليطلعها على ما يجري هناك , بطرحها السؤال الآتي : (ما الذي تفعلونه بالتحديد في هذا القسم؟).
وفي نهاية الأشهر الثلاثة بات العديد من قدامى الموظفين يأتي إليها لتمده بالمعلومات السريعة والدقيقة , وسرعان ما أصبحت مديرة للعلاقات العامة في المؤسسة .
وهي إذ تذكر بساطة طريقتها تقول وكأنها لا تصدق ما حصل : (كل شخص يمكنه أن يفعل ذلك في مؤسسة كبيرة , وهو ليس بالعمل الشاق , غير أن نتائجه رائعة