ثانيا مشكلات الطفولة المبكرة :
وهي المرحلة العمرية من سنتين إلى ست سنوات، وقد ورد عن هذه المرحلة 46 سؤالا من مجموع الأسئلة المائتين، جاء أغلب تلك الأسئلة عن سن الرابعة والخامسة، وكان أقلها عن سن الثانية والنصف : 28 سؤالا جاء في المجال التربوي، 4 أسئلة في المجال الصحي، 4 في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة، و6 أسئلة عن الاضطرابات النفسية، و4 أسئلة تعليمية . أي : 60% مشكلات تربوية، 13% نفسية، 8% صحي ونفس النسبة لذوي الاحتياجات الخاصة وللتعليمي .
أبرز مشكلات الطفولة المبكرة :
كان من الصعب تتبع اتجاه معين للمشكلات، ولكن يمكن اعتبار أن الهاجس الأول للأهل في هذه المرحلة هو بناء الهوية والضمير، فجاءت أسئلة الحفاظ على الهوية في الغربة في التركيز الأكبر على تعليم العربية وحفظ القرآن في بلاد المهجر هي السمة الأغلب في هذه المرحلة، كما جاءت مشكلة التعامل مع التلفاز سمة تلك الأسئلة المعبرة عن رغبة الأهل في بناء الضمير .
المجموعة الثانية من الأسئلة كانت في مجملها تساءل عن مشكلة العند وكيفية التعامل مع الطفل العنيد .. وأظهرت الأسئلة قلة الخبرة في التعامل والميل المفرط إلى تمني " المثالية "، ويرجع ذلك إلى كون ذلك الطفل في أغلب الأحوال الطفل الأول، حيث يتسم الأهل في هذه المرحلة بالبعد عن الواقعية والبعد عن تفهم طبيعة المرحلة ومتطلباتها. وهذا واضح في كثرة اعتراف الآباء بميلهم إلى سرعة استخدام أسلوب الضرب . جاءت في المرتبة الثالثة المشاكل النفسية كالمخاوف، عدم الثقة، بالنفس وعرض، " قضم الأظافر " ومص الشفاه، والغيرة من أخيه / أخته الوافد الجديد .
أما مشاكل التخاطب والتوحيد فيمكن اعتبارها " كما " في المرتبة الرابعة، وهي في مجملها استفسارات وطلب للمشورة، وكيفية التعامل مع الطفل التوحدي أو صاحب مشكلة تخاطب، ومن أين يبدأ الأهل مشوار العلاج .
أبرز العوامل وراء مشكلات الطفولة المبكرة :
يمكن تفهم أسباب ظهور تلك المشكلات من قراءة بيانات الأهل المرفقة مع استمارة الاستشارة، وقد جاء تحليلها بالنتائج التالية :
( 1 ) 28 حالة من مجموعة 46 حالة ( أي 60% )، الأهل مستقرين في موطنهم الأصلي، 12 ( أي 26% ) حالة تركت موطنها لتستقر في الخليج، 6 حالات ( أي 15% ) استقرت في بلاد أوروبا وأمريكا، أي أن مجموع الأسر التاركة لوطنها والمقيمة بعيدا عن الأهل 18 حالة، وهي نسبة تعد عالية . فهنا يمكن تفسير علو نسبة الأسئلة الواردة عن حفظ الهوية وتعليم اللغة العربية وحفظ القرآن الكريم، كما أن هذه النسبة تفسر مثالية الأهل وتعاملهم مع الطفل بعدم واقعية، فليس أمامهم نموذج مقرب " كنموذج أولاد العم أو الخال " يمدهم بالخبرة الكافية .
( 2 ) جاءت نسبة ربات البيوت هي الأعلى بين الفئات الوظيفية، فكان هناك 28 أما لا يمارسن أي مهنة ( 28% ) . أما المهنة الأعلى عددا فكانت في مجال التدريس ( 8 ) أي بنسبة 16%، ثم الموظفات ( 5) ونسبتهم 10%، ثم المهندسات ( 8 ) ونسبتهم 16% أما مهنة الطب والمهن الأكاديمية فكانت واحدة في كل فئة . هذا يعني أن 16 من مجموعة 46 أما ( المهندسة، الموظفة، والمدرسة ) يقعن تحت ضغوط " العمل وهذه النسبة 34% نسبة تعتبر عالية، وهذا يفسر عدم الصبر والعصبية في مواجهة مشكلة العند .
( 3 ) أما متوسط عدد ساعات تواجد الأم مع طفلها ذي الأربع سنوات فكان 16 ساعة يوميا، يعني 8 ساعات بعد طرح ساعات النوم، وهي عدد ساعات لا بأس بها .
( 4 )( 19 ) أبا يعمل ، 13 أبا يعمل في مهنة الهندسة ( جلهم في مجال الحاسب الآلي )، موظفا، ( 2 ) في مهنة عسكرية، 2 طبيب، 2 رجل أعمال، 2 دبلوماسي، 2 متقاعد، 1 لا يعمل . زيادة نسبة الموظفين – وإذا وضعنا في الاعتبار أن أغلبهم في دول الخليج يفسر بصورة واضحة المتوسط المتدني لساعات تواجد الأب مع صغيره، في المنزل فقد جاء المتوسط 7.9 إلى 8 ساعات تقريبا، هذا يعني أن هناك عددا لا بأس به من الآباء لا يقضون سوى دقائق مع أولادهم، هذا يفسر أسباب سرعة ميل الآباء للضرب والصراخ والعصبية وعدم تحملهم لمشاكل كالعند والغيرة، وبالتالي يسببون بطريقة واضحة في ظهور مشاكل نفسية كقضم الأظافر ومص الشفاه التي هي في الأصل تعبير عن اضطراب نفسي في العلاقة مع أحد الوالدين .
( 5 ) 16 حالة من بين 46 كانت للإناث ( 34% ) أي أن النسبة الأكبر هي للذكور ( 66% )، ومشكلة العند وهي الأعلى في حالة الذكور بصفة عامة مفسرة لعلو نسبة الأسئلة التي ترد عن العند، وجاءت مشاكل الإناث في أغلبها مشاكل نفسية كمخاوف وعدم الثقة بالنفس أو المشاكل الصحية .
ثالثا : مشكلات الطفولة المتوسطة :
وهي المرحلة العمرية التي تبدأ من سن السادسة وتنتهي في التاسعة، أغلب الأسئلة الواردة كانت في نهاية هذه المرحلة، فجاءت 80% من الأسئلة عن سن التاسعة و20% عن سن السادسة والسابعة .
أبرز مشكلات الطفولة المتوسطة :
جاءت المشكلات في مجملها اضطرابات نفسية وعدم القدرة على مواجهة الحياة بالأسلوب الصحيح، السمة الرئيسية هنا هي المشكلات النفسية، وإن تعددت المظاهر : كفقدان القدرة على التعبير، أحلام اليقظة، التقوقع، المشاكل الدراسية كفقدان القدرة على التركيز .
الاضطرابات السلوكية كإفشاء الأسرار، السرقة، سوء معاملة الأقارب، الرغبة في السيطرة وقيادة الإخوة الأصغر سنا، وهذا كله مفسر ومفهوم لأن ابن هذه المرحلة هو ابن البيئة والأسرة، بالإضافة إلى البيئة المدرسية، فيجمح ابن هذه المرحلة إلى تقليد زملائه في سلوكيات جديدة لم يكن قد تربى عليها؛ فيذهل الأهل ويتساءلون عن الأسباب .
هذا بالإضافة إلى بداية الأسئلة " الحرجة " وتساؤلات حول الميول الجنسية، في هذه السن كيف يمكن فهمها .
ثم يلي ذلك عدم قدرة الأهل على تنمية إبداع الصغار بالرغم من إدراكهم التام لإبداعاتهم واتجاهاتهم الفنية فيتساءلون عن أمثل الطرق لتنمية ذلك الإبداع، وهذا مفسر لأن في سن السابعة تبدأ المواهب والقدرات في الظهور، ولم يكن ذلك ممكنا في المراحل السنية السابقة .
أبرز العوامل وراء مشكلات الطفولة المتوسطة :
جاءت هنا نسبة الأمهات ذوات التعليم المتوسط ودون المتوسط أعلى من الفئات العمرية السابقة، فهناك 13 حالة من تلك حالات أي ما يزيد على 39% من أمهات أطفال هذه المرحلة لم يصلن إلى التعليم العالي هذا يفسر عدم الوعي بأمور أساسية كالميول الجنسية لأطفال السن الصغيرة – حقيقة أم وهم – كيفية التعامل مع الأسئلة الجنسية أو كيفية للتعامل مع إبداع الصغار .
كما جاء عند ساعات تواجد الام مع صغيرها 3/4 11، وهو معدل متدن لو وضعناه في الاعتبار حاجة الصغير إلى المساعدة في تخطيه أولى خطوات المدرسة، وهذا قد يفسر ظهور المشكلات السلوكية التي بحاجة إلى متابعة ورعاية كمشكلة الكذب والسرقة، وهي المشكلات التي تنجم عادة من حاجة الصغير إلى لفت الانتباه أو نقص في الرعاية والحنان .
أما المشكلات التي تنجم عن حالات الاضطراب الأسري فكلها مبررة إذا أدركنا أن هناك 7 حالات اضطراب وانفصال من مجموع 33 حالة، وحالة لأب متوفى، بالإضافة إلى 3 حالات لا ينعم فيها الصغير بحضن والديه، بل يقيم مع أحد الطرفين دون الآخر، فيكون مجموع الأطفال تحت ظروف مضطربة 33% .
تعليم الأب جاء في مجمله عال، وإن كان هناك 5 حالات لتعليم متوسط دون المتوسط، ولكن اللافت للنظر أن عدد الموظفين كان 10 ( 30% ) أعلى من عدد المهندسين ( 9 ) [ أعلى مهنة لزوار الصفحة ]، يلي ذلك طائفة المدرسين ( 12% ) 4، ثم طائفة العسكريين 2، والعدد المتبقي يتوزع بالتساوي بين رجال الأعمال وأصحاب المهن والحرف .
جاء متوسط ساعات الأب مع أولاده بالبيت 7 ساعات، وهو متوسط متدن جدا، يزيد مع زيادة نسبة الموظفين، وهذا يفسر تفشي الاضطرابات السلوكية التي هي بحاجة لمتابعة كالسرقة والكذب .
رابعا : مشكلات الطفولة المتاخرة :
وهي الفئة العسرية التي تمتد من سن التاسعة إلى الثانية عشر وتسبق المراهقة، عدد المشكلات المتعلقة بالطفولة المتأخرة 23 سؤالا، 95% من هذه الأسئلة تخص سن الثانية عشر، 4% سن العاشرة، و1% الحادية عشر . توزعت المشاكل بين 9 تربوي، 6 نفسي، 5 تعليمي، 3 صحي وذوي احتياجات خاصة، من الواضح زيادة نسبة المشاكل التعليمية .
أبرز مشكلات الطفولة المتأخرة :
تنوعت المشكلات وتعددت، ولكن كان أبرزها تلك المشاكل المتعلقة بالتفوق الدراسي من ناحية، ومعالجة مشاكل الإهمال وتضييع الوقت من ناحية أخرى .
1 – مشاكل بدايات المراهقة : التمرد، الاضطراب وعدم الثبات، القلق، الإحباط بدايات العلاقات مع الجنس الآخر هي الطائفة الثانية من المشكلات .
2 – بعض المشاكل النفسية كالانعزالية، الخجل، الانطواء، الوسواس القهري .
أ-برز العوامل وراء مشكلات الطفولة المتأخرة :
1 - جاءت نسبة الأهل المستقرين في بلادهم أعلى نسبة، فلم يزد من بين الـ 23 استشارة سوى 6 حالات لأسر استقرت في الخليج أو الغرب، وحالتين لأسر استقرت في دولة عربية أخرى، ولكن اللافت للنظر أن السائلين جاءت نسبتهم الأعلى 12 حالة من دول الخليج، ثم تلا ذلك 5 من مصر، 3 من شمال أفريقيا والنسبة الباقية من دول أوروبية . هذا يفسر طبيعة المشكلات المتعلقة ببدايات المراهقة، حيث يقل الوعي بطبيعة المرحلة، وضرورة الميل نحو أسلوب " اللين والرفق " مع أولاد / بنات هذه السن .
2 – المذهل حقا هي تلك النسبة العالية للأمهات ذوات التعليم المتوسط ودونه، حيث ورد من بين 23 استشارة 13 استشارات لهذه الفئة، وبالتالي كانت نسبة العاملات 4%، والباقيات ربات بيوت، لعل هذا يرجع لطبيعة دول الخليج، ولكنه في النهاية مفسر جيد لنقص الوعي في أسلوب التعامل مع مشاكل كرسائل الحب، نفسية طفل الثانية عشر، رغبته في التمرد . يأتي ذلك في وقت يسأل فيه الآباء والأمهات عن كيفية " فرض الصلاة " على أولادهم، كيفية إعادة صغارهم إلى حظيرة الطاعة وحسن السمع .
3 – أما الأمر الأكثر غرابة هو قضاء تلك الأمهات وأغلبهن ربات بيوت 12 ساعة فقط مع الأولاد في البيت، هذا يعني عدم تفرغهن، قد يكون في أعمال تطوعية أو خدمية، ولكن متوسط الساعات هذا ( حتى فرضا أنهن كن يطرحن ساعات النوم 8 ساعات من 24 ساعة لكان عدد الساعات 16 ساعة وليس 12 ) يحتاج إلى النهاية إلى تفسير . وهذا المتوسط في حد ذاته مفسرا للمشاكل التعليمية التي تحتاج إلى متابعة وصبر وهدوء .
4 – جاءت عدد مشاكل الذكور أعلى من الإناث ( 15 في مقابل 8 )، أي ما يقرب من الضعف، وهذا أيضا مفسرا لتفاقم مشاكل التمرد والإحباط والاضطراب النفسي التي تنتاب المراهق، بخاصة في دول الخليج .
5 – تواجد الأب مع أولاد لا يتعدى 7 ساعات هو متوسط أيضا قد يكون مفسرا للمشاكل التعليمية التي لا تجد من يعطيها وقتا وجهدا من ناحية – والمشاكل التي تمتاز بها بداية المراهقة .
6 – وظائف الأب ( 9 مهندسين، 5 موظفين، 3 رجال أعمال، 2 متقاعدين، وأستاذ واحد في الجامعة )، أما التعليم فكانت نسبته الأعلى للتعليم العالي، 27 حالة : عال و6 حالات فقط للمتوسط ودونه، وهذا يفسر لماذا جاءت أغلب الأسئلة على لسان الأب وليس الأم، حيث مثلت 75% من عدد الحالات، وهي نسبة تتوافق مع نسبة التعليم في هذه الشريحة، وكان الأب – الذي وصل إلى الجامعة – هو أكثر دراية بمشاكل أولاده ورغبة في حلها أو يكون أكثر تعرضا للإنترنت ومقبلا على خدماته .
خامسا : مشكلات مرحلة المراهقة :
وهي الفترة الممتدة بعد الثانية عشر إلى الخامسة عشر، حيث لا تنظر هذه الصفحة إلى الفئة العمرية التي تتعدى الخامسة عشر . عدد المشكلات الواردة في هذه المرحلة 28 سؤالا .
أبرز مشكلات مرحلة المراهقة :
1 – مشاكل التمرد على الأهل ومحاولات إثبات الذات، وإن جاءت في صور متعددة، كان أبرزها الجنوح نحو التدخين، وعدم تقبل أسلوب الوالدين في التعامل، وإبراز الرفض، والتوقف عن مسيرة التفوق الدراسي، التمرد وقيادة الشلة في المدرسة، الهروب إلى خارج الأسرة .
2 – مشاكل نابعة من بداية الدخول في طور التعامل الجديد مع الجنس الآخر والأمور الجنسية بصفة عامة، فظهرت توجسات الأهل من أمر " الصداقة "، أسئلة الأمهات عن خجل البنات من الدورة الشهرية، واضطراب الأولاد من رؤية المعاصي كالزنا، وذهولهم وعدم درايتهم الكافية بأمثل السبل للتعامل مع الواقع المحيط .
- المشاكل الدراسية والإخفاقات الدراسية النابغة عن تغيرات المرحلة أو محاولات فرض الآباء الأساليب القديمة التقليدية على الأبناء .
أبرز العوامل وراء مشكلات المراهقة :
1 – جاءت نسبة من تركوا ديارهم ورحلوا إلي أوطان جديدة نسبة عالية 40% من مجمل الحالات، 20% من هذه الحالات آثرن الاستقرار في الغرب أو دول الشرق، تاركين البيئة العربية وحضن الأسرة " الكبيرة " وهو ما يزيد من حدة المشاكل، فمواجهة مشاكل المراهقة في الدول العربية يكون لأيسر لوجود البيئة الدينية من ناحية، ودعم الأسرة ( الخال / العم ) من ناحية ثانية، بالرغم من عدم معرفتنا لتاريخ استقرار الأهل في الدول التي ارتحلوا إليها، إلا أن سفرهم بأولاد في هذه المرحلة يزيد أيضا من حدة المشاكل لتعرض المراهق فجأة لعادات وأسلوب حياة مختلف يكون التأقلم عليه صعب .
2 – 14 حالة كانت لإناث، ونفس هذه النسبة كانت للذكور، وهو ما يعني أن الأهل يجدن مشاكل على كلا الطرفين بنفس النسبة .
3 – 11 حالة لأمهات ذوي تعليم متوسط أو دون المتوسط هذا يعني 28 وهي نسبة لا ترقى إلى النصف، بيد أن نسبة العاملات جاءت 50% لربات البيوت، فكان التدريس هو في المرتبة الأولى، ولم ينازعها أي وظيفة سوى " الموظفة " وإن كان على استحياء ( 4 حالات ) . نسبة المدرسات العالية كانت مفسرة منذ البداية، لأن نسبة الأسئلة الواردة عن حالات تمرد المراهقين المراهقات في الفصل وبداخل المدرسة، جاءت من قبل مدرسات، وليس أولياء الأمور، في حين اهتم أولياء الأمور بمشاكل كالتدخين، وفقدان الشهية للمذاكرة المنزلية، وحالة التمرد في العلاقة مع الوالدين .
وقد يكون نسبة 50% للأمهات العاملات سببا في أن معظم الأسئلة جاءت توجسية – من جراء ما يسمعنه من الزميلات – فجاءت الأسئلة من قبيل : تسمع عن مشاكل العلاقة بين الجنسين، أو جنوح الأولاد إلى السجائر، أو بدايات الإخفاق الدراسي في هذه المرحلة ...، فيبدأن بالسؤال كوقاية أو إعداد نفس لما هن مقبلات عليه .
4 – عدم وصول عدد لا بأس به من الأمهات إلى مستوى التعليم الجامعي جعلهن يتوجسن من أي إخفاق دراسي، حتى لا يتحطم أمل وصول " الأبن / الأبنة " لمستوى التعليم الجامعي، هذا واضح في الإصرار المستميت للأهل للحيلولة دون أي إخفاق أو تدني للمستوى .
5 – جاءت هذه الطائفة من المشكلات، مشكلات المراهقة – حيث تتنوع وظائف الأب بصورة غير مسبوقة، فهناك بالتساوي : مهندسين حرفيين، رجال أعمال، دبلوماسيين، موظفين، مدرسين، ولكن اللافت للنظر هو أن متوسط تواجد الأب مع أولاد جاءت 4 ساعات و40 دقيقة . متوسط في غاية التدني، حيث أقر أساتذة الجامعة أنهم لا يقضون وقتا إطلاقا مع أولادهم، وهكذا من لا يعمل والمتقاعد، أما أعلى عدد ساعات يقضيه أب مع أولاده كان " الدبلوماسي والطبيب، أما المهندسون فمتوسط تواجدهم بالبيت 4 ساعات، أمور كلها مفسرة لعدم احتواء المشاكل وتفاقمها، فجاءت بالتالي كافة الإجابات تحث على الاحتواء، واستيعاب المراهق، وقضاء وقت أطول معه في فتح الحوارات والمناقشات .
6 – زاد من تفاقم المشكلات كونها نابعة في نسبة 10% من أسر منفصلة أو مضطربة، وفي نسبة 20% من مراهقين لا يعيشون في كنف آبائهم، ولكن موزعين عن الجد أو الجدة أو عند أحد طرفي المعادلة ( الأب أو الأم )