بتـــــاريخ : 10/26/2008 7:18:44 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1415 0


    وداعـاً مايا (((قصة واقعية ))))

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : manal2001 | المصدر : forum.merkaz.net

    كلمات مفتاحية  :
    قصة وداعا مايا قصة واقعية

    أخواني وأخواتي ...
    كنت في مصلى مدرستنا ووقع تظري على كتاب عنوانه <وداعـاً مايا قصة واقعية )
    قرآته ودمعت عيني لقصته فاحببت أن الخص لكم القصة
    أعزائي أقرؤها بوجدانكم وقلوبكم فيها من العبر كثيير أترككم مع القصة وسلمحوني على الأطالة


    .أعترف لكم ..
    لم أكن اعرف قدر ماعندي .. كنت ظامئة والماء بجانبي
    حائرة والنور بداخلي ..
    لم اشعر يومـاً أنني أمتلك كنزاً لا يساوم بثمن حتى التقيت بهـا ..
    في معهد الكمبيوتر جمعتنا مقاعد الدراسة في العشرين من عمرها
    متوسطة الطول بيضاء جميلة يزينها شعر أشقر ولها عينان خضراوان
    انجذبت نحوهـا كثيراً قررت أن أتعرف عليهـا اقتربن منهـا..
    - مرحباً أنا نادية ما أسمك ؟
    - أسمي مـايا ..
    - مـايا هذا يعني أنك ....
    - نعم نصرانية
    - لايهم المهم أن نكون صديقتين
    وكان اللقاء وكانت الصداقة والعجيب أن مولدنا أيضاً في يوم واحد..
    كنا لانفترق نجتمع إما في المعهد أو في النادي ..
    كنت أزورهـا في المنزل أو نمكث عند جدتي الساعات الطوال ...
    استهواني الدين النصراني كنت أريد أن أعرف كل شيء ..
    طلبيت مني ذات يوم ان أذهب معها إلى الكنيسة لنؤدي صلاة القيامة ..لم امانع ..
    ذهبت معها كانت تختلس النظر إلىَ تريد أن ترى ردة فعلي كان يدور حولي طلاسم
    محيرة لا أستطيع فهمهـا ...وهي أيضاً كنت ألمح في عينيهـا نظرات حائرة ..
    في اليوم التالي ذهبت إلى منزلها وعندما هممت بالانصراف لمحت بعض الكتب التي
    تتحدث عن النصرانية دفعني الفضول على طلبها من صديقتي فوافقت ..
    أخذت الكتب معي إلى المنزل ..نظرت جدتي على الكتب ودهشت عندما رأت الصليب
    مرسومـاً على الغلاف ..ثارت فو وجهي .لم ارها من قبل غاضبة علي وكل ما أدركته أن
    أحضاري للكتب أمر مزعج وخطـأ كبير . ارجعت الكتب إلى مـايا ..
    كانت جذوري غير راسخة لم أكن اعرف الحجاب وأفرط في الصلاة وفي غرفتي كم هائل
    من أشرطة الغناء العربية والأجنبية كان الشيء الوحيد الذي يربطني بالإسلام صلاة الجمعة بالمسجد .
    في ذات يوم وجدت صديقت يفي بيت جدتي تنتظرني ..جالسة مع جدتي انصرفت جدتي عند مجيئي
    أقتربت مني مايا وقالت لي : إنها تريد كتب عن الإسلام قلت لها لماذا ؟؟؟؟
    قالت أنهـا تود أن تعرف بعض المعلومات عن الإسلام !!
    لم يكن عندي شيء عن الكتب الدينية ولكن وعدتها بأن أحضر لهـا ماتريد..
    بحثت في كتب أبي لم أجد سوى ( القرآن الكريم بالتفسير ) حملت المصحف إلى صديقتي وأخذته
    مني بلهفة وشكرتني ..
    في صباح اليوم التالي ذهبت إلى المعهد وكلي شوق للقاء صديقتي ولكنها لم تحضر .. غابت ثلاث أيام
    في اليوم الثالث ذهبت إلى منزلهـا فاستقبلتني صديقتي ..وأخذت يدي وخرجت بي مسرعة وذهبنا إلي بيت جدتي ....وكانت جدتي غائبة عن المنزل ...
    تحدثنا قليلاً وشعرت أنهـا تخفي شيئـاً أقتربت منها وهمست إليهـا .
    - مايا مالك ياصديقتي ؟
    - بعبت يا ناديا تعبت
    - من أي شيء
    - سأخبرك ولكن أقسمي أن يكون سراً بيننا
    - أقسم ثم نظرت إلي وقالت :
    - أريد ان أدخل في دين الأسلام ...
    - ماذا سوف يقتلونك
    - حتى أنت يا ناديا لاتردين ان ارى النور رحماك يارب وغرقت في بحر من الدموع
    أقتربت منها احتضنتها إلى صدري وقلت لهـا .
    - لاعليك ليكن ما تردين سأكون معك ..
    - أشهد أن لاإله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله نطقت بها مايا وكأنني أسمعها لأول مرة .
    غمرتنا السكينة من كل مكان وكأن الملائكة من السماء تتنزل .
    أنه التوحيد ( فطرت الله التي فطر الناس عليهـا ) وتبدد الظلام (إنما الله إلة واحد )
    وداعـاً للخرافة ( ثلاثة في واحد واحد في ثلاثة ).

    توضأت أمامهـا وجعلت تتوضـأ من بعدي يا الله !!
    مـا أجمل الوضوء !!نظرت إليها وهي تسبغ الوضوء وقد استنار وجههـا
    لم أكن أشعر ان للوضوء هذا التأثير العجيب حتى رأيت مايا بعد الوضوء ولكأنها ولدت من جديد .
    جعلتها تستقبل القبلة ووقفت في خشوع ورفعت يديها وقالت في يقين ( الله أكبر ).
    وصلٌت مـايا وسجدت لأول مرة في حياتها وكانت سجدة طويلة أختلط التسبيح فيها بالدموع .
    إنهـا دموع الفرح فرح العبد بلقاء ربه ..
    كانت تريد ان تعلن إسلامها في المسجد على يد شيخ كان عليعا ان تنتظر حتى تبلغ السن القانوني.
    مرت الأيام كنا نذهب إلى الصلاة في المسجد يوم الجمعة وكانت ترتدي الحجاب في السيارة حتى لايعرفها أحد أمـا أنا لم أرتد الحجاب بعد!!!!
    أقبلت مايا على القرآن وحفظت السور القصيرة ..
    هل الهلال شهر رمضان وهاهي اليوم تستقبل رمضان وقد أسلمت وجهها لله,,
    صامت وكان طول اليوم نقضيه في المعهد أمـا الأفطار فكانت تتناوله مع جدتي أمـا وقت السحور فكنت أتصل عليها على هاتفها المحمول الخاص بها حتى تستيقظ من النوم وصلاة التراويح كنا نصليها
    في المسجد البعيد وبقي عام لتعلن مايا إسلامهـــا ووولكن .....
    عام الميلادي الجديد أصبح على الأبواب وكانت حزينة فسألتهـا ..
    - مالك يا مايا؟؟
    - اليوم الأثنين لقد بقيت أربعة أيام ..ز
    على ماذا
    - علي عيد رأس السنة ....
    - وماذا في الأمر ؟؟؟
    - معني ذلك أن يحتم علي أن أذهب إلى الكنيسة أخشي أن أضعف وأفقد النور ..
    - لاتقلقي مايا سأذهب معك ؟؟
    - كلا لاأريد أن أذهب لن أدخل الكنيسة إلا جثة خامدة !!!
    لايزال النرام يشق طريقه وسط الزحام وفترة الصمت الكئيبة
    - ناديا أكاد أختنق أشعر كأنني سارقة لم أعد أحتمل أمالت رأسها إلي وأخذت تحدثني عن أحلامهـا
    في ذلك اليوم الذي أعلن فيه أسلامي سأركض في كل أتجاه وأصيح أنني مسلمة ....
    توقف الترام وفي سرعة غريبة تهيأت مايا للخروج ودخلت وسط الزحام الناس وأنا عبثاً أحاول اللحاق بها
    ونزلنا من الترام لنعبر الشارع وهي تجري وتناديني : أسرعي يا ناديا الحقي بي ولكنها سبقتني وعبرت الشارع أمامي تسقط مـايا تحت عجلات السيارة .....
    تسمرت قدماي من هول الصدمة وأنا أرى صديقة عمري تنزف بالدماء ...
    أخذت أجري وأصرخ مايا مايا وضممت رأسها إلى صدري وهي تقول :
    - ليس الأن ليس الأن حلمي لم يتحقق ناديا أوقفي النزيف أرجوك ناديا وكان الرحيل !!!
    ((( لن ادخل الكنيسة إلا جثة خامدة ))))
    هذا هو قرارها الأخير ....

    كانت تتمدد في صندوق بين اللون وعلى صدرها الصليب !!
    أقتربت منها أحسست أنها تناديني تريدني بجانبهـا اقتربت أكثر ألقيت على وجهها نظرات الوداع وكان وجهها يبعث بالنور أقسم لكم ....!!
    لم أتمالك نفسي وأنا أرى الصليب على صدرها انحنيت عليها وطبعت على جبينها قبلة الوداع ..
    وارتفع صوتي بالبكاء اقترب مني القسيس مني وأخذ يربت على كتفي وهو يقول :
    - لا تقلقي عليها إنها الآن مع المسيح والقديسين ..
    نظرت إليه همت أن أصرخ في وجهه لا ... لا مايا مسلمة مسلمة ....
    مازلت أبكي حتى حملوها ومضوا بها بين قبور النصارى ...ودفنت مايا وعلى صدرها الصليب
    رجعت إلى المنزل ومعي ذكرياتي معها فبكيت وبكيت حتى أسلمت عيني لنوم عميق ..
    وفي المنام (( رأيت ناراً سوداً تلتهب وفي وسط النار كانت تقف مايا والنار لا تحرقها بل كانت تصلى داخلها وعندما جريت إليها لأخرجهـا منها صرخت أن ابتعد عنها سألت شيخاً عن الرؤى فحمد الله وقال .
    أما النار السوداء فهي الفتنة التي كانت فيها وهي تكتم إيمانها وأما الصلاة فهي علامة النجاة وأنها نجت
    بإذن الله ....
    فرحت كثيراً أن مايا بخير .....
    وفي ذات مساء كان أيضاً اللقاء في المنام
    رأيت مايا في واحة خضراء في أجمل حلة وأبهى منظر ..
    وهي تشير إلي بيدها وتدعوني أن أذهب إليهـا.....
    لم أسأل عن تلك الرؤيا كانت واضحة وضوح الشمس ...
    سنلتقي يا مايا سنلتقي يا صديقتي

    أعزائي أنتظر التعبير عن شعوركم لهذه القصة...........
    أختكم في الله

    كلمات مفتاحية  :
    قصة وداعا مايا قصة واقعية

    تعليقات الزوار ()