بتـــــاريخ : 10/26/2008 4:57:54 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1577 0


    الـصـديقـة الـخائنـة

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : قنديل | المصدر : forum.merkaz.net

    كلمات مفتاحية  :
    قصة الصديقة الخائنة

    الـصـديقـة الـخائنـة
    الصديق من وقف بجانبك في السراء والضراء .. يضحي بالغالي والثمين من أجل سعادة صديقه .. أما فى هذا الزمن الرديء الذي تنتشر فيه العنوسة بين الفتيات فيجب علي كل فتاة أن تحافظ علي عريسها ولا تتركه يقع فريسة لصديقة خائنة .

    كانت أمنية الأب المكافح أن يري ابنته في الجامعة مثل أبناء شقيقه لكنها خذلته ولم تحصل في المرحلة الإعدادية علي مجموع يؤهلها للثانوي العام و أكتفت بالدراسة في الثانوى التجاري .
    عندما حصلت ناهد علي دبلوم التجارة ساورتها الشكوك .. ودارت في مخيلتها أسئلة كثيرة فاعتبرت أن سنوات عمرها الخامسة والعشرين قد كبرت وأن قطار الزواج قد فاتها رغم أنوثتها المتأججة .. فكرت للخروج من حالة الملل والفراغ التي تعيشها أن تعمل بأحد المصانع كمحاسبة وفعلا قطعت طريقها للمصنع عودة وإيابا على قد ميها وهى تطارد نظرات الشباب ومعاكستهم لها أثناء سيرها فى الشارع .. لكن الشيطان كان يوسوس لها .. أين ابن الحلال؟
    .علامات القلق و التوتر كانت واضحة علي وجهها وقد لاحظت أمها هذا التوتر الدائم و سألتها عن السبب .. هل هناك أحد ضايقك في العمل ؟
    لا يا أمي :
    فيه إيه يا ابنتي
    ابتسمت ناهد و هي تقول نفسي في عريس يا ماما
    ضحكت الأم و قالت لها إن شاء الله نصيبك قادم .. سوف اختار لك عريسا مناسبا ..
    لا يا أمي أي عريس و السلام أنا أصبحت عانس
    لا يا ابنتي أنت مازلت صغيرة .. الزمن اختلف و ظروف الحياة صعبة الآن اصبري فالعريس قادم قريبا ..
    أخيرا وبعد طول انتظار طرق الباب أحد الموظفين البسطاء طالبا يدها .. لحظات شعرت أنها امتلكت الدنيا وأن الحياة ابتسمت لها أخيرا كادت تطير من الفرح رغم أن العريس أعلن أنه سيقدم شبكة متواضعة نظرا لظروف الحياة الصعبة ووافقت ناهد وأسرتها .
    شعرت ناهد بأن الحيوية والنضارة عادت إليها ودب النشاط في جسدها ووجهها وعادت إليها حيويتها .. وظلت ناهد بعد عقد قرانها وسط فرح متواضع بالحي الشعبي تحلم وخطيبها بالعش الهادي .. وألوان الشقة وديكوراتها والأثاث .. عاشت حالة من الغرام والهيام سمعت خلالها أحلى الكلام وقصائد المدح فى أنوثتها وجمالها واستيقظت من الحلم علي الصدمة 00
    لاحظت أن فتي أحلامها بدأ يغير من أسلوبه معها .. يقابلها بفتور شديد ينهرها بشدة لا يسأل عنها ولا يطمئن علي أحوالها كما كان يفعل .. و بدلا من قصائد المدح كان يكيل لها قصائد الذم00
    انتظرت قدومه لزيارتها فى الشقة00
    قالت له : هل أنا فعلت شيئا ضايقك؟
    رد عليها باشمئزاز قائلا:لا مفيش حاجة .
    لكن أنت متغير من ناحيتي وأنا كأنثى أحسست بهذا .
    انفعل عليها ووبخها ببعض الكلمات وترك الشقة مهددا بعدم عودته مرة ثانية ..
    جلست ناهد تراجع نفسها وتتساءل واستقر رأيها أن هناك فتاة أخرى ربما تكون ظهرت فى حياة خطيبها و يحاول الهروب منى بدلا من الاصطدام بيننا وبدأت تبحث فى ذاكرتها عن سبب عزوفه عنها
    .فتشت في نفسها بحثت في أنوثتها .. حطمت قيود والديها في لقائها مع فتي أحلامها .. كسرت حدة الأنثى بداخلها .. ولم تجد شيئا
    أخيرا عرفت السبب صديقتها بنت الجيران ازدادت ولعا وهياما بفتي أحلامها .. لأنها سمحت لها أن تجالسه وتتحدث معه .. لقد سرقت حبها وهجرتها .. لم تعد تزورها ولا تتحدث معها عبر الشرفة انقطعت أخبارها وكأنها فص ملح وذاب .. جلست مع نفسها وتساءلت ماذا تفعل ؟ ..
    لقد مات الحب بداخلها .. طلبت من خطيبها أن يطلقها ولكنة تلكأ .. وطلب المقابل .. وعندما وافقت الأسرة علي كل طلباته تأخر في الرد .. وطلب المزيد .. وأحست أسرة ناهد أنها أمام وحش مفترس يريد أن يفترس كل ما هو أمامه .. ولم تجد الأسرة معه مفرا سوى اللجوء للمحكمة ..
    قررت رفع دعوى خلع .. وتداولت القضية عدة جلسات وقرر شهود ناهد صحة أقوالها بينما لم يجد زوجها شهودا يشهدون معه وقررت المحكمة الخلع وخرجت من المحكمة والدموع تتساقط من عينيها كالسيل من أعلي الجبل.. فقد بكت حظها العاثر .. بينما رتب والدها علي كتفها وقال لها هذا قضاء الله فارتسمت الابتسامة علي وجهها !

    كلمات مفتاحية  :
    قصة الصديقة الخائنة

    تعليقات الزوار ()