|
حين يفرغ الحاكمون من كلامهم ،
|
|
سوف يتكلم المحكومون .
|
|
بريخت
|
|
1
|
|
كنت واحداً من الذين يمسحون جبهة البنادق
|
|
انحنيت عندما لطخني الضابط
|
|
بالشتائم الصفراء،
|
|
كنت لا أزال راكضاً عبر ظلام الخوف
|
|
وكانت البنادق .
|
|
أسطورة تداعب الأطفال
|
|
حين مددت ساعدي تكسر الجليد ،
|
|
قمت مثلما كنت أقوم في الطفولة التي فقدتها
|
|
وكنت مثل الرجل المسجون في أحلامه العجولة .
|
|
2
|
|
ممنوع عني الخبز الأحمر
|
|
ممنوع عني الماء الرائق في صحراء معسكر
|
|
ممنوع . .
|
|
(لم يبق لدينا في الخيمة
|
|
لم يبق سوى تلك النجمة)
|
|
أما أن آكل من كتفي
|
|
أو أبقى في الصحراء، وأكفر .
|
|
3
|
|
هل صدقتم ما قيل عن الخط الأسود؟
|
|
هل . . ؟
|
|
لا يمكن أن أكتب شيئا بالأسود
|
|
جربت جميع كتابات العالم، لا يجدي
|
|
حرف لا يتعب،
|
|
لا يحمله كتف مجهد
|
|
هل صدقتم أني أكتب . . ؟
|
|
لو أن الحرف القادم في رأسي
|
|
طل على وجه العالم
|
|
لانهارت في بيتي الأوثان المركونة
|
|
من دهر غابر
|
|
لكني حين صلبت الحرف القادم
|
|
من أجل الشمس المسبية
|
|
طاش جنون الطلق الأول .
|
|
4
|
|
لا تسكتوا .
|
|
عرفت أن القدم الداست على أصابعي
|
|
جاءت إليكم قبل أن أجيء
|
|
مررت في طريقي الملتوي الجوانب الرقطاء
|
|
مثل حية ميتة تنفث في سمها
|
|
وسمها يقتلني
|
|
والموت لا يجيء
|
|
سمعت صوت الطلقة الأولى بصدر صاحبي
|
|
ترن مثل الجرس العظيم
|
|
في عظم كل جائع في كف كل سارق بريء.
|
|
لا تسكتوا ،
|
|
عرفت أن الطلقة الثانية الملقاة في ضلوعنا
|
|
تحرق في غبار صمتكم يا ويلكم
|
|
الموت لا يأتي إليكم باردا بطيء .
|
|
5
|
|
نبشوا كل القطن النائم في بيتي ،
|
|
سألوني عن ولدي الميت
|
|
إن كان يزور فناء الدار .
|
|
طلبوا مني تصريحا
|
|
كي تبكي والدتي عني ،
|
|
لكني واريت الضحكة في حلقي ،
|
|
( من أين يجيء الدمع إليها
|
|
والدتي العمياء ، العمياء؟)
|
|
أكسر في نفسي كل الأبواب الموصودة
|
|
أبواباً في سجني
|
|
أشعل قنديلاً وقصيده
|
|
كي أسمع صوتاً يأتيني مثل الطوفان
|
|
صوت حنين الأطفال الغرباء،
|
|
صوت النار المصبوغة بالدم،
|
|
صوت الهم النازل من أعماق الفقراء
|
|
الأموات من الجوع
|
|
صوت طلوع الشمس المقبلة الخضراء
|
|
صوت الماء الأحمر
|
|
صوتك ، صوتي ، صوت الناس .
|
|
6
|
|
هذا الصف الأول
|
|
يسقط في درب الشمس الساخنة الضوء
|
|
هذا الصف الأول يتقدم عبر حريق الضوء
|
|
هذا الصف الأول يقفز ، ينهض صف آخر بعده
|
|
( من يمشي في حومة دربي
|
|
لا يعرف دربا للعودة)
|
|
هذا الصف الـ . .
|
|
افتح بابك
|
|
دور الصف الثاني قادم
|
|
( السجن ممر نعبره
|
|
كي نغسل عن وجه العالم
|
|
أسطورة هالشعب الخادم )
|
|
دور الصف الثاني فليتقدم .
|
|
7
|
|
عابر كل مسافات الألم
|
|
راكب فوق رياح الخير والشر
|
|
وجنيات هذا العالم الميت،
|
|
لا أشكو سوى شوقي إليكم
|
|
يا نيام العالم المصلوب في عين الخطر
|
|
هذه زوادتي مملوءة بالنار والتاريخ
|
|
والحب المحنى بالدماء
|
|
وملايين البطاقات التي لا تعرف العنوان ؛
|
|
والإنسان مشدود إلى حمالة المفتاح
|
|
في كف عدوي .
|
|
أينكم، جاءت رياح النار
|
|
لن يأتي لكم دجال
|
|
لن يأتي الرسول المنتظر .
|
|
8
|
|
حركوا أعضاءكم للشمس
|
|
يا جيران هذا الحقل
|
|
شيلوا الثمرة .
|
|
9
|
|
في السنة العاشرة
|
|
هل يعرف الطفل جميع الحروف
|
|
ويقر أ الدرس الذي من دمي
|
|
كتبته في السنة العاشرة
|