من القصص القديمة التي تروى أنه في ظروف الحروب و الغزوات القبلية في الماضي كانت بعض النساء يقعن بين نارين عندما تقع الحرب بين قبيله اهلها وقبيلة زوجها وبطلة قصتنا هذه واحدة من تلك النساء وعندما تقع الحرب تسنح الفرصة للحنشل(سارق الليل) للتكسب من إبل الفريق المعادي وذات ليلة بينما كانت هذه المرأة نائمة قرب حماتها وزوجها في المرعى يحرس إبله جاء شقيقها متسللاَ للسطو على قبيلة أنسابه ولكي لاينكشف أحد أمره أرسل إلى شقيقته صوتا يشبه العواء لتعرف بمجيئه وتدله على مكان الإبل وعجزت المرأة في العثور على طريقة لإجابة شقيقها بسبب حماتها القريبة منها فأخذت ترفع صوتها بالغناء لتسمع أخيها دون أن تشعر العجوز بالأمر فقالت:
ياذيب ياللي جرٌ صوتٍ عوى به ....مدري طرب والامن الجوع ياذيب البوش عندك يم (خشم اللهابة)....في فيضة السرداح والبل عوازيب أي أنها أفهمته الإبل في الموقع المذكور وهنا ظنت أم زوجها أن الذي أرسل هذا الصوت هو عشيق لكنتها ولكنها ليست على يقين كاف فألغزت لها بالقول: حذارك من ذيبٍ يعضٌك بنابه ....ترى صواب الذيب مابه تطابيب أي أنها حذرتها من الانخداع للرجال المؤوذبين فمن هانت مرة ستهون دوما فعرفت المرأة مقصد العجوز وأجابتها بجواب أسكتتها: وحياة جلاٌب المطر من سحابه ....إني عفيفة مادخل عرضي العيب أنا كما عدٌٍ قليلٍ شرابه ....ماتدهله بالقيظ حرش العراقيب
تحيتي لكم...