بتـــــاريخ : 10/23/2008 12:05:02 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1463 0


    قصة

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : أجمل عيون | المصدر : forum.merkaz.net

    كلمات مفتاحية  :
    قصة

    من قصص الشعوب*
    يقال أنه كانت هناك دولة صغيرة سعيدة .ليس فيها فقر ولا مرض ولا شجار بين الناس. السماء في وفاق دائم مع الأرض ورسائل السماء إلى الأرض يحملها المطر و تحملها الطيور و تكتبها الزهور و تخفيها الثمار حلاوة و رائحة جميلة..
    وفي يوم جلس الملك بين الحاشية يقول : بلادنا سعيدة واعتقد أنني السبب
    قالت الملكة : عرفتك شابا طائشا كثير النزوات .كل يوم على حال .. أنا التي وضعت عقلي في رأسك .. ورأسك هو الذي يدير هذه الدولة وأنا التي أدير رأسك ..فانا إذن التي أدير هذه الدولة ..أما سعادتها فأنا مصدرها الوحيد ..
    وتلفتت الملكة إلى الحاشية .
    ولكن أفراد الحاشية تهامسوا وقالوا فيما بينهم:إننا مصدر السعادة.فالملك لا ير ى إلا بعيننا ولا يحكم إلا بنا فنحن عيناه وأذناه ويداه. ونحن السلالم إلى الشعب ومن الشعب..وإذا كان الملك عقلا ,فلا عقل بغير جسم .. ونحن الجسم .. واختلف الجميع...
    وأخيرا اتفقوا على أن يسألوا الحكماء .
    وذهبوا إلى أحد الحكماء وسألوه:ما سر السعادة في بلادنا ،أهو الملك؟ أهي الملكة؟ ،أهم
    الحاشية؟
    ولكن الحكيم نظر إليهم ضاحكا وقال:لا أحد من هؤلاء،
    إنما السعادة في بلادنا تختفي وراء أربعة من الأصدقاء هم :الفيل والقرد والأرنب واليمامة ..
    هؤلاء الأصدقاء الأربعة يعيشون في سلام وحب وسعادة ..وقال الحكيم في يوم اختلف هؤلاء الأربعة أيهم أكبر سنا..وأيهم اصغر سنا ..ووقف الأربعة بالقرب
    من شجرة كبيرة في السن أيضا .
    فقال الفيل:عندما كنت صغيراً كانت هذه الشجرة أقصر منى وقال القرد:عندما كنت صغيراًً كانت هذه الشجرة تلقي ظلاً أصغر من جسمي .
    وقال الأرنب :عندما كنت صغيراً كنت آكل أوراق هذه الشجرة وهى ما تزال على وجه
    الأرض..
    وقالت اليمامة : هل تعرفون أن هذه الشجرة كانت بذرة في منقاري وأنا التي ألقيتها على الأرض..
    فآمنوا جميعا بأن اليمامة هي أكبرهم سنا ولذلك كانوا إذا ساروا صعد القرد على ظهر الفيل و صعد الأرنب على ظهر القرد..
    أما اليمامة فهي تجلس على رأس الأرنب وهي وحدها التي تلتقط الثمار من أعلى
    الأشجار .
    ومنذ ذلك اليوم لم تعد هناك ثمرة مهما كانت عالية لايستطيع هؤلاء الأربعة أن يقطفوها..
    وعندما يكون هناك خطر فإن اليمامة تطير إلى أعلي وتدلهم على اقتراب
    الخطر..
    فيهربون جميعا:الفيل يحمل القرد,والقرد يحمل الأرنب,والأرنب يحمل اليمامة..
    الخلاصة:لا يوجد شيء كبير أكثر من اللازم ول يوجد شيء صغير أكثر من اللازم.. فالكبير في حاجة إلى الصغير, والصغير ينفع الكبير.
    الإيمان والتوحيد مصدر السعادة في الحياة
    ولكني أظن أن الوفاق مصدراً حقيقياً ومهماً للسعادة

    كلمات مفتاحية  :
    قصة

    تعليقات الزوار ()