أحاولُ أنسى
|
فياليتَ أنسى.....
|
شقائي...عذاباتِ أيّامِنا الماضِيه
|
معي كلّ ُ ما مرّ َ بي في حياتي
|
على الرّ ُغم ِ من جنّـتي العاليه
|
أحاولُ أنسى
|
وأختارُ قهرا ً
|
الى حالتي حالة ً ثانيه
|
أنا لستُ أدري ... وهذا شقائي
|
مطاليبَ نفسي أنا ماهيه
|
وأجهلُ شئ ٍ على خاطري
|
مزاجي وتركيبتي الثانيه
|
أحاولُ أنسى
|
أ ُبدِّلُ في كلِّ يوم ٍ بلاداً
|
وفي كلِّ يوم ٍ أ ُغيِّرُ مرسى
|
وآوي فراشي وفي كلِّ يوم ٍ
|
عروساً من الدّهرِ آوي وعُرْسَـا
|
وبدّلتُ وجهاً ... وبدّلتُ شكلا ً
|
وبدّلتُ صوتاً ...
|
وبدّلتُ حِسّـا
|
وغيّرتُ شَعْراً ... وغيّرتُ عُمْراً ..
|
وغيّرتُ قلبا ً ....
|
وبدّلتُ رأسا
|
وقد كدتُ أنسى
|
وغنى لي الدّهرُ جهراً وهَمْسَا
|
أصَدّ قتَ تنسى ؟
|
فبدّلتُ رأساً وبدّلتُ قلبا
|
وغرّبتُ شرقاً أحاولُ نسيانَـهم
|
وشرّقـْتُ غربا
|
وبدّلتُ حتى مسارَ الرياحْ
|
وبدّلتُ لونَ الظلام ِ
|
وبدّلتُ لونَ الصّباحْ
|
وطوّ فتُ في بلدةٍ في الشـّمال
|
وفي قريةٍ في الجنوبْ
|
وحاولتُ أنسى الجراحْ
|
وأسرَجتُ ضوءاً هنا
|
وأطفأتُ ضوئي هناكْ
|
وأحسَــسْتُ أني
|
تمَكـّـَنْتُ مِنْ أنْ أ ُنَحِّـيك عني
|
ولو بعضَ حينْ
|
فغنّى المُغـَنـِّي
|
(أنا يا طير ضيّعني نصيبي)
|
فأمطـَرَتْ العينُ ماءً وطينْ
|
مساكينُ نحنُ
|
لقد خاننا حظـّـُنا والنصيبْ
|
وقد حرتُ ما بينَ أهلي وأعرافِهـِمْ
|
ومابينَ أغلى حبيبْ
|