بتـــــاريخ : 10/22/2008 10:37:18 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1593 0


    موت تحت المطر

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : وحيد خيون | المصدر : www.adab.com

    كلمات مفتاحية  :

     

    أنا لم أعُدْ مثـلـَما تعرِفينْ

    لقد غيّروني

    وقد زوّدوني بجنسِيَّـةِ المُـنـْـتـَمِـيـنْ

    وقدْ زيـّـفـُوني

    تنازلتُ عنْ كلِّ شئ ٍ جميلْ

    تنازلتُ عنْ حبِّـكم قبلَ سَاعهْ

    وعن حُبِّ أهلي وحُبِّ النخيلْ

    وعن حبِّ حتـّى النهَرْ

    تنازلتُ عن كبريائي الكبيرْ

    وعن قدرتي والشجاعه

    تنازلتُ عن حقــِّـنا في الحُصانْ

    وعن حقـِّـنـا في البضاعَهْ

    تنازلتُ عن حُبِّـكم قبلَ ساعه

    تنازلتُ عنكم جميعًا فلا تـَشـْـتـُمُوني

    فقد عِشتُ جارًا لكم ألفَ عامْ

    ومُـتـّـُـمْ ولم تعرفوني !

    أ لستم سكنتم مكاني ؟

    أ لستم قتـلتم سكوني ؟

    دعوني أكن تافهًا... ولا تـُمْسِكوني

    دعوني أكن تافهًا ... لكي تعرفوني

    لأني إذا حِزْتُ تلكَ الصفاتْ

    ستحكي الإذاعاتُ عنّي بكلِّ اللغاتْ

    لأنَّ النزاهة َ ذنبي الكبيرْ

    وموتي طوالَ الحياة !

    أنا الآنَ لا تصرُخِي لو أقولْ

    أنا الآنَ .....لا أنتمي للبشرْ

    تفرّقتُ في حُبِّكمْ في الرِياحْ

    وأنتمْ تعيشونَ مِثلَ الحَجَرْ !

    أعودُ إلى الغابِ ؟ كلا ّ ... مُحَالْ!

    أنا لم أصَدِّقْ عَبَرْتُ النَهَرْ

    وأهلي وقد ضَيّعوني وضَيَّعْـتـُـهُمْ

    وراحَتْ عيونُـكِ خلفَ النهَرْ

    تنادي عيوني

    تقولين لي لا تبال ِ

    تـَحَمّـَـلْ قليلا ً... ولا تعلمينْ

    لقد حَمّـلـَتـْـني جبالا ً من الحزن ِ تِلك الليالي

    وقد أرْغَمَتـْـنِي

    أجُرّ ُ حِبالي

    وأخرجُ مِن أيِّ شئ ٍ بلا أيِّ شئْ

    تـَحَمَّــلْ إذنْ كلَّ شئْ

    وعِشْ كالطيورِ التي صادَروها

    من الليل ِ... خـُذ ْ ساعة ً أو دقيقهْ

    ومِمّا مضى ... خـُذ دقيقهْ

    ولا تجرحْ الناسَ حتى وإنْ عَذ ّبُوكْ

    فأ فـْـئِدَة ُالناس ِجدّا ً رقيقهْ

    تـَحَمَّـلْ إذنْ يا صديقي

    لأنـّـكَ مهما رحلتْ

    لآتٍ بنفس ِالطريقهْ

    أنا ....آهْ ... كم عِشْتُ تحتَ الجحيمْ !

    وكمْ مُتّ ُ تحتَ المَطَرْ !!

    أنا لسْتُ أدري

    إذا كان قلبي الذي ضيَّـعوهُ

    مِن الماءِ أمْ مِن حَجَرْ

    أعودُ إلى النَهْرِ ؟ كـَلا ّ مُحالْ

    أنا لمْ أ ُصَدِّقْ عَبَرْتُ النَهَرْ

    لهذا تنازلتُ عنكمْ جميعًا

    فلا تبْعَثوا لي نداءْ

    أنا جئتُ للأرض ِ قبْـلَ الأوان ِ

    وبعدَ انتهاءْ

    فهلْ تستطيعونَ أنْ تـَرْشـُدُوني

    إلى وجهِ أمّي السَّماءْ ؟

    لقد ضيَّعَــتـْـنِي حماقاتُ أهلي

    فأصبحتُ جدّا ًحـقيرْ

    وأصبحتُ ... مثلَ الشياهين ِ ....

    لو طارَدُوها على الأرض ِ تنسى إلى مَنْ تطِيرْ

    وتفقدُ حتى التصرّ ُفَ في عقـْـلِها

    فقد غادرتْ مِن فضاها

    إلى هذهِ الأرض ِ إذ لا مكانْ

    فأرجوك ِ ..... لا تصرخي لو أقولْ

    تنازلتْ عن حُبِّـكم قبْـلَ آنْ

    لأنَّ الذينَ تنازلتُ عنهم أنا قبلَ سَاعه

    لقد ضَيَّعُوا ساعتي مِن زمانْ

     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()