على شجرة اللوزِ
|
زقزقةٌ بين صبحينِ ..
|
طيرٌ تزوّجَ من زهرتيْ نرجسٍ
|
طفلتينِ
|
ونحلٌ غزيرٌ يعبُّ حليبَ الزهورِ
|
ويشربُ همسَ الحفيف ْ .
|
.
|
على شجرةٍ في الخريفِ
|
كمانانِ منكسرانِ
|
وعشرُ أناملَ تعزفُ بالريحِ
|
أغنيةً للرحيلِ
|
وريحٌ مجرّحةٌ تركت قلبها
|
للنزيفْ .
|
.
|
على شجرة السنديانِ
|
أرى طائري زجل ٍعاشقينٍ
|
يرفّانِ قلبًا بقلبٍ على عشِّ
|
روحيهما ..
|
ويحيكانِ بالزقزقزاتِ
|
جراحَ الهواءِ المعطّرِ
|
والمطرَ المتقطّرَ من شهوةِ الأرجوانْ .
|
.
|
على شجرةِ في الطريقِ
|
سحابةُ صيفٍ
|
سماويةٌ كحمامِ البحيرةِ في الأمسياتِ
|
تدورُ وتنأى
|
لتبصرَ أطيافها في مخيّلةِ الماءِ
|
بيضاءَ ، صافيةً ...
|
وتخبىءَ أوجاعها في حنايا الفرات العميق .
|
.
|
على جذعِ زيتونةٍ
|
يتألم ُ قلبٌ قديم ُالكأبةِ
|
أعمى
|
ويسقطُ وجهٌ عجوزٌ على رجعِ لحنٍ
|
عتيقْ .
|
.
|
على شجرة اللوزِ
|
ينبتُ برعمُ دمعٍ
|
فتسمعُ سقسقةَ النبعِ
|
ترشحُ من خلجات ِ الجرارِ
|
وتسمعُ قوقأةَ الخمر ِتملأُ
|
حنجرةَ العندليب ْ .
|
.
|
على شجرةِ الحورِ
|
ينشجُ نايانِ محترقانِ
|
وتلهجُ ( أفواهُ عطشى )
|
بلعقِ دمِ الأبجدية من جرحِ شبّابةٍ
|
في الأغاني
|
وترتشفُ الدمعَ من كأسِ خمرِ المغيبْ
|