بتـــــاريخ : 10/22/2008 7:08:51 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1091 0


    بحيرات للتأمّل

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : طالب همّاش | المصدر : www.adab.com

    كلمات مفتاحية  :

     

    بحيراتٌ وموسيقى وأفقٌ رائعُ الأصدافْ

    بحيراتٌ لنخلدَ للتأمّلِ

    في مصيرِ العمرِ

    عند نهايةِ الصفصافْ .

    بحيراتٌ لنبصرَ في الطيورِ العالياتِ

    حنيننا للموتِ

    حين نغادرُ الدنيا

    ونسبحُ في سماءِ الليلِ كالأطيافْ .

    بحيراتٌ لنصغي في نحيبِ الموجِ

    للمرثيةِ الأزليّةِ الإنشادِ

    خلفَ ( مراكبٍ ) رحلت إلى الماضي

    ولم ترجعْ بها الأيّامُ من غيبوبةِ النسيانَ ..

    للموتى الذين ترهّبوا في غابةِ الأسلافْ .

    هي الطلليّةُ الأبديّةُ النشدانِ للعشاقِ ،

    معموديّةُ الذوبانِ في الذكرى البعيدةِ

    وانحلالُ الروحِ كالحسراتِ تحتَ تهاطلِ النفنافْ .

    كأنَّا في شواطئها حداةُ الموتِ

    خلفَ نوافذِ المجهولِ

    يحملنا هديلُ حمائمِ الأمواجِ

    للإبحارِ خلفَ تعاقبِ الأعوامِ ،

    للتحديقِ في الرحمِ الغروبيِّ الجريحِ

    وقد تكوّرَ كالجنينِ على أمومةِ حزنهِ الشفاف ْ .

    كأنَّ نشيجها المائيَّ رجعُ قصائدِ الهجراتِ للنائين ..

    ترجيعُ المواويلِ التي تتكرّرُ الزفراتُ

    تحت رياحها الصماءِ ،

    والمعنى لصرخةِ عاشقٍ في الأبجديّةِ

    أدركتهُ الإنتحابةُ فانبرى كالطفلِ

    يلهجُ حائراً بنبوءةِ العرّافْ .

    بحيراتٌ لنشهدَ بالخيالِ أنوثةَ الأشجارِ

    تخفقُ في فضاءِ العزلةِ المخضوبِ بالدمعاتِ ،

    والشمسَ التي نُحتتْ من الحزنِ السماويِّ المقدّسِ

    في الغروبِ ،

    ونشهدَ الضوءَ الذي يتطهّرُ الغرباءُ

    في محرابهِ

    من سوأة ِ الأوصافْ .

    ..لنجلسَ ساكنينَ وشاخصينَ كآخرِ الزهّادِ

    في طيرانِ قبّرةِ الأفولِ وراءَ خطِّ الذكرياتِ

    ..مفكّرينَ كأوّل الرهبان

    فيما يجعلُ الأمواجَ توقيتاً لعمرٍ ضاعَ ،

    والأيامَ نائيةً يغيبُ هلالها في آخرِ الأريافْ .

    بحيراتٌ تراهفُ في المدى الشفقيِّ

    أحزانَ الغنائيّاتِ ،

    والرؤيا البعيدةَ لابيضاضِ الروحِ

    في أفق الرؤى المذهولِ

    والفانونَ حول أفولها الموهومِ

    أصنامٌ تحدّقُ في أديمٍ مقمرٍ

    في ليلهِ المصطافْ .

     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()