بتـــــاريخ : 10/21/2008 9:53:29 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1056 0


    امرأة جميلة في سدوم

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : محمود درويش | المصدر : www.adab.com

    كلمات مفتاحية  :

     

    يأخذ الموت على جسمك

    شكل المغفرة ،

    وبودي لو أموت

    داخل اللذة يا تفاحتي

    يا امرأتي المنكسرة..

    و بودّي لو أموت

    خارج العالم.. في زوبعة مندثرة

    (للتي أعشقها وجهان:

    وجه خارج الكون

    ووجه داخل سدوم العتيقة

    و أنا بينهما

    أبحث عن وجه الحقيقة)

    صمت عينيك يناديني

    إلى سكّين نشوة

    و أنا في أوّل العمر ..

    رأيت الصمت

    و الموت الذي يشرب قهوة

    و عرفت الداء

    و الميناء

    لكنك.. حلوة!..

    ..و أنا أنتشر الآن على جسمك

    كالقمح، كأسباب بقائي ورحيلي

    و أنا أعرف أن الأرض أمي

    و على جسمك تمضي شهوتي بعد قليل

    و أنا أعرف أنّ الحب شيء

    و الذي يجمعنا، الليلة، شيء

    و كلانا كافر بالمستحيل.

    و كلانا يشتهي جسما بعيدا

    و كلانا يقتل الآخر خلف النافذة !

    (التي يطلبها جسمي

    جميلة

    كالتقاء الحلم باليقظة

    كالشمس التي تمضي إلى البحر

    بزي البرتقالة ..

    و التي يطلبها جسمي

    جميلة

    كالتقاء اليوم بالأمس

    و كالشمس التي يأتي إليها البحر

    من تحت الغلاله)

    لم نقل شيئا عن الحبّ

    الذي يزداد موتا

    لم نقل شيئا

    و لكنا نموت الآن

    موسيقى وصمتا

    و لماذا؟

    و كلانا ذابل كالذكريات الآن

    لا يسأل: من أنت ؟

    و من أين: أتيت؟

    و كلانا كان في حطين

    و الأيام تعتاد على أن تجد الأحياء

    موتى ..

    أين أزهاري ؟

    أريد الآن أن يمتليء البيت زنابق

    أين أشعاري؟

    أريد الآن موسيقى السكاكين التي تقتل

    كي يولد عاشق

    و أريد الآن أن أنساك

    كي يبتعد الموت قليلا

    فاحذري الموت الذي

    لا يشبه الموت الذي

    فاجأ أمّي..

    (التي يطلبها جسمي

    لها وجهان :

    وجه خارج الكون

    ووجه داخل سدوم العتيقة

    و أنا بينهما

    أبحث عن الحقيقة)

     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()