بتـــــاريخ : 10/21/2008 9:13:36 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1518 0


    يوم

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : محمود درويش | المصدر : www.adab.com

    كلمات مفتاحية  :

     

    منذ الظهيرة، كان وجه الأفق

    مثل جبينك الوهميّ ،يغطس في الضباب

    و الظلّ يجمد في الشوارع

    مثل وقفتك الأخيرة عند بابي

    و خطاك تعبر، في مكان ما، كهمس في اغترابي!

    يا أيّها اليوم المسافر في الرمال

    أتكن لي بعض المودة؟!

    الظل يسند جبهتي

    و الأفق يشرب من نبيذ الشمس

    ما شربت يدي،

    في ذات يوم،

    من ضفائر شعرك المشدود في جرح الغد

    و الظل يشربني كما شربت عيونك

    ضوء آخر موعد

    يا أول الليل الذي اشتعلت يداه برتقال

    أتكنّ لي بعض المودّة؟؟

    الباب يغلق مرة أخرى، ووجهك ليس يأتي

    و أنا و أنت مسافران.. و لا جئان، أنا و أنت

    ماذا تسر لك الكوكب؟.. إنها من دون بيت؟

    لا تسمعيها!

    كان فحم الليل يرسمها على تمثال صمت

    و أنا و أنت ،أنا و أنت

    شفتا حنين كان ملح الانتظار طعامنا

    و صداك صوتي

    و الباب يغلق مرة أخرى، ووجهك ليس يأتي

    يا ليل، يا فرس الظلال..

    أتكن لي بعض المودّة؟؟

     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()