وطني لم يعطني حبي لك
|
غير أخشاب صليبي
|
وطني يا وطني ما أجملك
|
خذ عيوني خذ فؤادي خذ حبيبي
|
في توابيت أحبائي أغني
|
لأراجيح أحبائي الصغار
|
دم جدي عائد لي فانتظرني
|
آخر الليل نهار
|
شهوة السكين لن يفهمها عطر الزنابق
|
و حبيبي لا ينام
|
سأغني و ليكن منبر أشعاري مشانق
|
و على الناس سلام
|
أجمل الأشعار ما يحفظه عن ظهر قلب
|
كل قاريء
|
فإذا لم يشرب الناس أناشيدك شرب
|
قل أنا وحدي خاطيء
|
ربما أذكر فرسانا و ليلى بدوية
|
و رعاة يحلبون النوق في مغرب شمس
|
يا بلادي ما تمنيت العصور الجاهلية
|
فغدي أفضل من يومي و أمسي
|
الممر الشائك المنسي ما زال ممرا
|
و ستأتيه الخطى في ذات عام
|
عندما يكبر أحفاد الذي عمر دهرا
|
يقلع الصخر و أنياب الظلام
|
من ثقوب السجن لاقيت عيون البرتقال
|
و عناق البحر و الأفق الرحيب
|
فإذا اشتد سواد الحزن في إحدى الليالي
|
أتعزى بجمال الليل في شعر حبيبي
|
حبنا أن يضغط الكف على الكف و نمشي
|
و إذا جعنا تقاسمنا الرغيف
|
في ليالي البرد أحميك برمشي
|
و بأشعار على الشمس تطوف
|
أجمل الأشياء أن نشرب شايا في المساء
|
و عن الأطفال نحكي
|
و غد لا نلتقي فيه خفاء
|
و من الأفراح نبكي
|
لا أريد الموت ما دامت على الأرض قصائد
|
و عيون لا تنام
|
فإذا جاء و لن يأتي بإذن لن أعاند
|
بل سأرجوه لكي أرثي الختام
|
لم أجد أين أنام
|
لا سرير أرتمي في ضفتيه
|
مومس مرت و قالت دون أن تلقي السلام
|
سيدي إن شئت عشرين جنيه
|