في عام 1970 وقع زلزال رهيب في بيرو بأمريكا الجنوبية, تسبب في موت عشرات الآلاف من الأشخاص. قبل حدوث الزلزال بدقائق معدودة, أصيبت جياد السباق في أحد الملاعب بنوع من الجنون, دفعها إلى الهرب مذعورة, والإنطلاق صارخة وسط ذهول المشاهدين.
بعد دقائق قليلة, إنفجرت الكارثة, في صورة زلزال خطير, أسفر عن دمار للعاصمة (ليما) عندئذ ظهرت الأسئلة الحائرة, كيف إستطاعت هذه الجياد الإحساس بقرب الكارثة, رغم عجز أجهزة رصد الزلزال عن التحذير من وقوعها؟!
حادثة بيرو لم تكن الأولى ولا الأخيرة, ففي السادس والعشرين من ديسمبر 2004 شهدت منطقة المحيط الهندي في جنوب شرق آسيا زلزالا ضخما بلغت قوته 9 درجات بمقياس رختر, أعقبته ظاهرة تعرف بإسم (أمواج تسونامي) أحدثت دمارا واسعا, وقتلت مئات الآلاف من البشر, بينما نجت أغلب الحيوانات الموجودة بالمنطقة.
نًشرت أبحاث علمية تتناول نفس الظاهرة, وعبرت نتائجها عن وجود أجهزة غامضة في أعماق الحيوانات والطيور والزواحف, بل والنمل أيظا, تنذرها بقرب وقوع كارثة أرضية أو جوية, وتساهدها على الهرب من أخطارها.
التفسير الذي يقدمه العلماء لسلوك الحيوانات, يرتكز حول إحساسها بتغير في المجال المغناطيسي للأرض, وظهور مقدمات التفاعلات الأرضية التي تسبق الزلزال, والتي تلتقطها أجهزة مجهولة في أعماقها.
يقال أن الإنسان في عصوره البدائية, كان يمتلك هذه القدرات, لكن ضغط الحياة المتصلة بالحضارة والمدينة, لا يتيح لهذه القدرات فرصة التعبير عن نفسها............ فيا سبحان الله في خلقه!