بتـــــاريخ : 10/12/2008 8:56:33 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1040 0


    قصتان وناقد وثلاثة نصوص

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : عبدالكريم يحيى | المصدر : www.arabicstory.net

    كلمات مفتاحية  :

     

    اشتريت كتابين، زرته في مكتبه، كعادته كان قد غير أثاث غرفته، بموديلٍ أحدث، أخذ كتاباً من يدي، السياسة المدنية للفارابي، فعلَّق:

     

    -       قرأتهُ حين كنتُ في الصف التاسع. رأى علامات العجب على وجهي، فأطفأها:

     

    -        لم أفهم منه شيئا.

     

    ثم تناول الآخر(علم النفس التحليلي)لـ كارل غوستاف يونغ، وقال مبتسماً مفتخراً:

     

    -       هل قرأته؟

     

    -       كلا اليوم اشتريته بثمان دولارات لصديق لي أوصاني به.

     

    -       يا له من كتابٍ رائع لولاه لما فهمت النظرية البنيوية.

     

    -       لكن الكتاب لا علاقة له بالبنيوية!!!

     

    -       كيف لا علاقة له وقد أطلق النقاد على مؤلف الكتاب بأبي البنيوية؟

     

    -       لقد عاش بين سنتي... يتصفح الكتاب بسرعة....1875-1961.

     

    -       أليس تلميذاً لسوسير؟

     

    -       أنا اقصد أنَّهُ لا علاقة له بالبنيوية لا من قريب ولا من بعيد؟

     

    -       فلماذا إذاً يسمُّونَهُ بأبي البنيوية؟

     

    -       من هذا الذي سمَّاه؟

     

    -       الدكتور جابر عصفور.

     

    -       أ متأكدٌ أنت من كلامك.

     

    -       كلا، وهل أنت متأكد من أنَّه لم يقل ذلك.

     

    -       إذا كان عصفور قد قال هذا فأنا مخطئ.

     

    -       أ رأيتَ أنَّك لا تعرف كلَّ شيء فنحن أيضاً نطالع الكتب.

     

    -       هل قرأتَ قصتي الجديدة؟

     

    -       كلا لمْ اقرأها، لكن سأقرأها، رأيتها في عددكم الجديد.

     

    -       كلا لا اقصد المنشورة في جريدتنا، ألم تقتن العدد الأخير من مجلة نصوص عالمية؟

     

    -       وكيف تقول قصتي وهي لا تنشر سوى نصوصاً مترجمة.

     

    -       كتبتها باللغة الإنكليزية، ثمَّ ترجمها المترجم الجديد في الجريدة بعدَ أنْ أُعجب بها.

     

    -   قال الفأر: العالم أنْ كان واسعاً بدأ كل يوم يضيق أكثر، أسير بين الجدران، على يميني ويساري، اقتربت الجدران، وجدتُ نفسي في غرفة ضيقة، وأمامي تتربص بي المصيدة التي وضعوها لي، - عليك أن تغير الاتجاه- قالت القطة وهي تلتهم الفأر.

     

    -       ولمن هذه القصة؟

     

    -       سخيف، لي بالطبع؟

     

    -       لكنني متأكدٌ أنَّ هذه القصة لفرانز كافكا.

     

    -       إذن فقد سرقها الكلب!!!

     

    -       كيف يسرقها وقد عاش بين عامي 1883-1924.

     

    -       ما لك وللتواريخ هذا اليوم؟

     

    -       أعني أنَّه من المستحيل أن يكون قد سرق قصتك، وهو قد سبقك بثمانية عقود.

     

    -       ومن قال لك أني أقصد فرانز كافكا.

     

    -       ومن تقصد إذن.

     

    -   الكلب المترجم قبل أسبوع أهديته المجلد الرابع لكافكا بعد أن أشتريت المجموعة الكاملة له جلبوها لي من الشام بـ 30 دولار، غداً سأفصله هذا الكلب سارق النصوص المترجمة
    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()