بتـــــاريخ : 9/21/2008 10:44:55 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1442 0


    الشخصية الإنسانية.. ما هي؟

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : نادر الملاح | المصدر : www.tarbya.net

    كلمات مفتاحية  :
    الشخصية الإنسانية

    الشخصية.. مركب الصفات المختلفة التي تميز الفرد عن غيره وبالأخص من ناحية التكيف مع المواقف الاجتماعية المتغيرة. لقد عمد كثير من العلماء إلى الاهتمام بالشخصية وعنوا بدراستها وتحديد هويتها، والنظر إليها من خلال عدة منطلقات بغية الإحاطة بكافة جوانبها. وبناء على ذلك فقد وضعت مجموعة كبيرة من التعاريف التي تحدد ماهية الشخصية الإنسانية، نتعرض هنا لبعضها: 1. "الشخصية عبارة عن جملة من الصفات الجسمية والعقلية والمزاجية والخلقية التي تميز الشخص عن غيره تمييزاً واضحاً". أي أن الشخصية عبارة عن وحدة متكاملة من الصفات المميزة المتفاعلة فيما بينها، تماماً كاللحن الموسيقي بمجموعة الوحدات الصغيرة المتفاعلة، وأن كل صفة تميز الشخص عن غيره، سواء كانت عقلية أو جسمية أو فكرية أو اجتماعية أو خلقية تعتبر جزءاً من مميزات الشخصية. فعلى سبيل المثال ثقافة الفرد وإمكانياته الخاصة من ذكاء ونمط معين في التفكير والآراء والمعتقدات والعادات والاتجاهات الأخرى تعتبر ملامح مميزة لشخصيته. إلا أن بعض هذه الصفات قد تطغى آثارها وتأثيراتها على عموم الشخصية فتقلل من أهمية الجوانب الأخرى. فها هو التاريخ قد خلد ذكر العلماء والموسيقيين والأدباء والعباقرة وأبرز جوانب حياتهم العلمية والمعملية والفنية في حين لم يركز على كون أحدهم ضريراً أو أصماً أو مصاباً بالشذوذ... إلخ. كما أن العلاقات الاجتماعية التي يبنيها الفرد مع الآخرين تلعب دوراً مهماً في تكوين انطباعات قد لا تكون موضوعية. وهنا يبرز ما يعرف بالقناع والذي عرفه العالم النفسي (يونج) في قوله "إن القناع هو الشخصية العامة، أي أنه تلك الجوانب التي يظهرها الشخص للعالم والتي يثبتها الرأي العام على الفرد في مقابل الشخصية الخاصة التي توجد قابعة خلف الوجهة الاجتماعية". فالقناع كما يفهم من التعبير السابق هو الاستجابة لمطالب المقتضيات العامة من قوانين وأعراف وعادات وتقاليد، وهو الدور الذي يرسمه المجتمع للفرد والذي يتوقع منه أن يؤديه على الوجه الأكمل. 2. "إن الشخصية هي الكل الديناميكي (المتحرك) الذي يميز كل فرد عن غيره والذي يوجه سلوك الفرد ويحدد فاعليته في الحياة وقدرته على التوافق والتكيف مع البيئة. والشخصية عبارة عن نتاج التفاعل المستمر بين العوامل الوراثية والعوامل البيئية التي تؤثر على الفرد منذ ولادته وفي مختلف مراحل حياته" مجلة العربي، مقال للدكتور على أحمد على، عدد 215 ص32). وفي هذا التعريف نرى أن سلوك الفرد وشخصيته خاضعان لعوامل بيئية وأخرى وراثية كما أنهما يتأثر ان تأثراً كبيراً بمدى التفاعل الحاصل بينهما. وبالتالي فان الاختلاف في السلوك والشخصيات المختلفة أمر حتمي. 3. "إن الشخصية نظام متكامل من صفات مختلفة تميز الفرد عن غيره من ناحية التوافق الاجتماعي". أي أن الشخصية ليست مجرد حزمة من الصفات المستقلة والمنعزلة عن بعضها البعض، بل هي وحدة متكاملة من الصفات التي يكمل بعضها بعضاً ويتفاعل بعضها مع البعض الآخر ويحور بعضها بعضاً. فمثلاً الذكاء والمثابرة والتعاون صفات من المستحيل أن تبدو منفردة في سلوك الفرد إنما مندمجة تطبع سلوكه بطابع خاص ذلك أن السلوك مهما بدا بسيطاً هو تعبير عن شخصية الفرد بأكملها. 4. "إن الشخصية عبارة عن مجموعة من عادات التفكير والشعور والعمل بما فيها الاتجاهات العقلية والمستحبات والمكروهات واللياقات والقابليات". والشخصية وفقاً لهذه النظرية لفظ شامل لصفات الفرد في وقت معين، وهو أكثر من أن يكون لفظاً جامداً أو ثابتاً. فالشخصية تنمو وتتطور باستمرار عبر فترات العمر المختلفة. 5. "إن الشخصية عبارة عن مجموعة من العادات السلوكية للفرد، أو هي مجموعة من أوجه النشاط التي يمكن الكشف عنها بالملاحظة الفعلية لمدة طويلة تكفي لأخذ فكرة يعتمد عليها عن الشخص". أي أن الشخصية عبارة عن نتاج التفاعل بين التكوين البيولوجي والنفسي مع العوامل البيئية المادية والاجتماعية والحضارية المحيطة به. 6. "الشخصية هي ذلك التعبير المستخدم لوصف معاني وأحاسيس مختلفة على الصعيدين العام والنفسي، والأكثر استيعاباً وقبولاً في تنظيم متحرك ومتكامل للمنظومة الطبيعية والعقلية والأخلاقية والاجتماعية للفرد، كما يتجلى ذلك للآخرين في المجتمع في عمليتي الأخذ والعطاء في الحياة الاجتماعية وإضافة لذلك فإنها تظهر بشكل رئيسي متضمنة البواعث الطبيعية والمكتسبة والعادات والاهتمامات والعقد والعواطف والآراء والمعتقدات، كما تكون ظاهرة في علاقاته في الوسط الاجتماعي". 7. "الشخصية هي الأنظمة النفسية المتحركة داخل الفرد والتي تحدد مميزاته". 8. "الشخصية هي ذلك المصطلح الذي يجيز توقع ما سيفعل الفرد في وضع معين". 9. "الشخصية هي ذلك المصطلح الذي يشير إلى استمرارية الصيغ الوظيفية والقوى التي تتجلى من خلال الترتيبات المتعاقبة للعمليات المنظمة والسائدة والتي تتبلور منذ الولادة وحتى الممات". 10. "الشخصية هي اندماج الهوية والأنا والأنا العليا" 11. "الشخصية هي نمط الفرد في الحياة أو النمط المميز لاستجابته لمشاكل الحياة متضمنة أهدافه" من مجموعة التعريفات السابقة، يمكن بوجه عام تحديد المؤشرات التي تحدد الشخصية في: 1. إن الشخصية هي كل ما يميز الفرد عن غيره. وقد تتشابه بعض الجوانب المكونة للشخصية إلا أنه لا مجال لحدوث التطابق الكلي. 2. إن الشخصية تتكون من أجزاء مختلفة تتفاعل فيما بينها تفاعلاً متحركاً (ديناميكياً). 3. تستمد الشخصية مقوماتها الأساسية من القدرات والإمكانات الموروثة والمؤثرات البيئية المحيطة. 4. تحدد الشخصية فاعلية الفرد وتأثيره في مختلف نواحي الحياة. 5. الشخصية معرضة للتطوير والتغيير إلى الأفضل أو إلى الأسوأ في مراحل نمو الفرد المختلفة تبعاً لما يحيط بها من ظروف وحسب الإمكانات الوراثية والاستعدادات الذاتية. العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية: سبق وأن ذكرنا أن الشخصية في تكوينها خاضعة للتفاعل المتحرك بين العوامل الوراثية والعوامل البيئية المادية والاجتماعية والحضارية المحيطة بها. والمقصود بالعوامل الوراثية هنا: الطول، اللون، المظهر الخارجي، البنية، الجنس... إلخ. أما العوامل البيئية فيقصد بها: 1. العوامل الجغرافية: ويمثل ذلك المعيشة في الصحراء أو المدينة أو في جزيرة أو بين الجبال أو في القرى أو في الريف... إلخ. 2. العوامل الاجتماعية: والتي تشمل بدورها: ‌ أ. الإطار الثقافي العام للمجتمع، والذي يضم القيم والمعايير الخلقية والروحية والأفكار والمعتقدات وما إلى ذلك. وهذه الثقافة تطبع الفرد بما يعرف بـ (الشخصية القومية). ‌ ب. العوامل الثقافية الخاصة بالطبقة الاجتماعية والأسرة والمدرسة والجمعيات والأندية والأصدقاء ووسائل الإعلام... إلخ. ‌ ج. العوامل الثقافية الفردية، والتي تشمل الدور المهني والدور الجنسي للفرد. 3. العوامل الاتفاقية: ومثال ذلك المرض الشديد أو تحمل المسئولية في سن مبكرة أو الحرمان من الأبوة أو الأمومة أو وضع الفرد في ملجأ أو وجوده مع زوجة أب أو الجوار السيئ... إلخ

    كلمات مفتاحية  :
    الشخصية الإنسانية

    تعليقات الزوار ()