بتـــــاريخ : 9/21/2008 10:40:00 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 678 0


    ســمات الشخصية ومنشأها

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : نادر الملاح | المصدر : www.tarbya.net

    كلمات مفتاحية  :
    سمات الشخصيه

    أولا: سمات الشخصية: ينظر المحلل النفسي إلى الفرد نظرة تحليلية من زوايا مختلفة تعرف هذه الزوايا بسمات الشخصية أو أبعاد الشخصية. وتصنف هذه السمات تصنيفاً عملياً من شأنه أن يسهل عملية دراستها وتحليلها، إلا أن بعض العلماء لا يأخذون بهذا التصنيف على اعتبار أن أجزاء الفرد متداخلة فيما بينها. وهذا التصنيف يحصر السمات : 1. سمات جسمية: تشمل الصحة، الجمال، القامة، الصوت، سلامة الحواس، الرشاقة وسرعة الحركة، المظهر العام للشخص... إلخ. 2. سمات عقلية أو معرفية: كالذكاء، والقدرات العقلية الخاصة، والمعارف المهنية، وفكرة الفرد عن نفسه، وفكرة الفرد عن الآخرين، ونظر الفرد وإدراكه للواقع المحيط به... إلخ. إلا أن أغلب العلماء يرون الانصراف عن الحكم على الشخصية من خلال هذه السمات. 3. سمات وجدانية وانفعالية: ومثال ذلك الحالة المزاجية، والثبات والاستقرار الانفعالي، وضبط النفس، وسرعة التهيّج، والاندفاعية... إلخ. ويرتبط بعض هذه السمات ارتباطاً وثيقاً بتكوين الجهاز العصبي والغدّد بينما يتأثر البعض الآخر بعملية التطبيع الاجتماعي للفرد كمستوى القلق والخوف والعدوان، والندم... إلخ. 4. سمات دافعية: وتمثل هذه السمات الرغبات والميول والاتجاهات والعواطف والمعتقدات والقيم والمبادئ... إلخ. وقد تكون هذه السمات شعورية كما قد تكون لا شعورية. 5. سمات اجتماعية: أما هذه الطائفة من السمات فتمثل الحساسية للمشكلات، والاشتراك في النشاط الاجتماعي، وموقف الفرد من القيم الاجتماعية، وميل الفرد إلى السيطرة أو الخضوع، التعاون أو التزاحم، المسالمة أو العدوان، الاكتفاء الذاتي أو الاعتماد على الغير... إلخ. 6. سمات خلقية: كالصدق، والكذب، والأمانة، والغدر، والخداع... إلخ. وتقسم هذه السمات إلى أولية أو أساسية كالسيطرة أو الخضوع، الذكورة أو الأنوثة، الاستقرار الانفعالي أو الاندفاعية وسمات سطحية كالميل إلى العزلة أو استصعاب الحديث مع الغرباء... إلخ. إلا أن ما يجب ملاحظته هو أن هذه الصفات ليست منفصلة عن بعضها البعض بتاتاً، فمثلاً الخجل ـ وهو سمة أولية ـ يؤدي إلى مجموعة من السمات السطحية (الثانوية) مثل: ‌ أ. ميل الفرد إلى التواري في المناسبات الاجتماعية. ‌ب. عزوفه عن الحديث أمام الناس. ‌ج. ميله إلى تحديد معارفه بقلة يختارها. ‌د. تفضيله عدم التزعم في النشاط الاجتماعي. ‌ه. ميله إلى الصمت والعزلة. ثانيا: منشأ الشخصية ونموها: لا يمكننا أن نميز في سلوك الرضيع أو الطفل حديث الولادة إلا نوعاً من النشاط الحركي العام وتعبيراً عن الانفعالية العامة التي لا تتميز فيها الانفعالات عن بعضها البعض. وكلما تقدم به العمر أخذت حركاته تتحدد تدريجياً وبدأت انفعالاته تتمايز، كما تبدأ بعض السمات الأخرى التي لم تكن موجودة كالأنانية والعدوان والخجل والاجتماعية أو الانطواء، حتى إذا ما بلغ مبلغ الشباب كان يحمل من السمات ما لا يعد ولا يحصى. فنمو الشخصية أشبه ما يكون بنمو الجنين. ولا يقتصر نمو الشخصية على تمايز السمات وزيادة عددها إنما يشمل زوال بعض هذه السمات أو تهذيبها وتحويرها كيما تتوافق مع المجتمع وتتكيف مع متطلباته. وكغيره من أنماط النمو، فان نمو الشخصية عبارة عن نتاج تفاعل الموروثات مع الماديات حتى لتعرف الشخصية أحياناً بأنها طبيعة. فالطفل مثلاً بعد أن يبرز إلى دائرة اجتماعية أوسع من نطاق الأسرة كالمدرسة مثلاً يكون عرضة لمؤثرات أخرى يجتلبها من الزملاء أو يكتسبها عن طريق القراءة أو السمع أو الملاحظة... إلخ. وخلاصة القول، أن نمو الشخصية ما هو إلا عملية اكتساب وحذف وإضافة وتعديل وتهذيب للسمات، تبدأ من ميلاد الطفل وتستمر طوال حياته.  

    كلمات مفتاحية  :
    سمات الشخصيه

    تعليقات الزوار ()