بتـــــاريخ : 9/21/2008 10:21:26 PM
الفــــــــئة
  • التربيــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1336 0


    إدخال الحاسوب إلى العملية التعليمية

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : سكينة العكري | المصدر : www.tarbya.net

    كلمات مفتاحية  :
    الحاسوب العمليه التعليميه

    يتميز عالم اليوم بقفزاته الواسعة والسريعة والمتباينة في دنيا الاختراعات، والابتكارات، والتكنولوجيا الحديثة في جميع مجالات الحياة، ومن لم يستطع مجاراة هذه التطورات المتلاحقة فسوف يجد نفسه وقد تخلف عن أقرانه أمداً بعيداً. وإذا كان العلم قد عودنا أن نجري وراءه لكي نتابع أحداثه، إلا أنه باستخدام الحاسوب أصبح زائراً كريماً وضيفاً عزيزاً في بيوتنا. حيث يلعب الحاسوب دوراً مهماً في التربية والتعليم بشكل عام، كما أن هناك مجالات عديدة لاستخدام هذه التقانة في مجالات عديدة في العملية التعليمية/التعلمية، فهو أداة من أدوات التعلم وموضوعا ته، كما أنه وسيلة من وسائل تطوير العملية التعليمية/التعلمية. بالإضافة إلى أنه أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياة المجتمعات العصرية. وقد أخذت تقنية المعلومات المبنية حول استخدام الحاسوب تغزو كل مرفق من مرافق الحياة، واستطاع أن يغير أوجه الحياة المختلفة في زمن قياسي، ثم ولدت شبكة الانترنت إن جاز لنا التعبير من رحم هذه التقنية فأحدثت طوفاناً معلوماتياً، وأصبحت المسافة بين المعلومة والإنسان تقترب من المسافة التي تفصله عن مفتاح جهاز الحاسوب شيئاً فشيئاً، وأما زمن الوصول إليها فأصبح بالدقائق والثواني. فكان لزاماً على كل مجتمع يريد اللحاق بالعصر المعلوماتي أن ينشئ أجياله على تعلم الحاسوب وتقنياته، ويؤهلهم لمجابهة التغيرات المتسارعة في هذا العصر. لذا نجد أن هناك بعض الدول قامت بوضع خطط معلوماتية استراتيجية كانت من ضمن أهدافها جعل الحاسوب وشبكة الانترنت عنصراً أساسياً في المنهج التعليمي، وعلى أي حال فإن التوجه العام حالياً هو الانتقال من تدريس علوم الحاسب الآلي نحو الاهتمام بالتخطيط لزيادة التدريس المعتمد على المعلوماتية عبر المناهج الدراسية. وبما أن الحاسوب يشكل قمة ما أنتجته التقنية الحديثة. فقد أستطاع اختراق شتى مناحي الحياة بدءاً بالمنزل وانتهاءنا بالفضاء الخارجي. حيث أصبح يؤثر في حياة الناس بشكل مباشر أو غير مباشر، ولما يتمتع به من مميزات لا توجد في غيره من الوسائل التعليمية فقد اتسع استخدامه في العملية التعليمية/ التعلمية. ولعل من أهم هذه المميزات التفاعلية حيث يقوم الحاسوب بالاستجابة للحدث الصادر عن المتعلم فيقرر الخطوة التالية بناءاً على اختيار المتعلم ودرجة تجاوبه. ومن خلال ذلك يمكن مراعاة الفروق الفردية للمتعلمين. والتساؤل الذي يفرض نفسه هنا ماذا سيكون حالنا عندما نسعى جاهدين إلى إدخال هذه التقنية إلى العملية التعليمية / التعلمية؟ والطموح يملي نفسه قائلاً: أنه سيتغير حتماً دور المعلم في العملية التعليمية التعلمية، فبدلاً من كون المعلم الموفر والمزود للمعلومة والمتحكم فيهاـ سيصبح دوره موجهاً لعملية التعلم ومتعلماً في الوقت نفسه. كما سيترتب على ذلك زيادة مستوى التعاون بين المعلم والتلاميذ. بالإضافة إلى وجود مستوى من المرونة في عملية التعلم، فالتلميذ يتعلم متى وكيفما يشاء. وسيتحول دور التلميذ من التعلم بطريقة الاستقبال السلبي إلى التعلم عن طريق التوجيه الذاتي. كما أن تعلم التلميذ بشكل مستقل عن الآخرين يبعده عن التنافس السلبي والمضايقات، وبالتالي زيادة الحصيلة الثقافية لديه وارتفاع مستوى تحصيله الدراسي بدرجة وهذا ما نسعى له نحن المعلمون والمربون. كذلك سوف تتنامي لدى التلميذ روح المبادرة واتساع أفق التفكير لديه، كما سيوفر هذا النوع من التعلم حلاً لمشكلات التلاميذ الذين يتخلفون عن زملائهم لظروف قاهرة كالمرض وغيره من خلال المرونة في وقت التعلم. ومما يؤكد على أهمية إدخال الحاسوب في العملية التعليمية / التعلمية وجود العديد من الدراسات التي أجريت في الدول المتقدمة والتي كانت تحاول رصد مدى تأثير استخدام الحاسوب في العملية التعليمية التعلمية على تحسن مستوى التحصيل الدراسي لدى التلاميذ، وقد توصلت مجمل النتائج إلى أن المجموعات التجريبية (التي درست باستخدام الحاسوب) قد تفوقت على المجموعات الضابطة (التي لم تستخدم الحاسوب في عملية التعلم) كما توصلت الدراسات العربية إلى نفس النتائج . وهذا بدوره يؤكد مدى أهمية إدخال هذه التقنية إلى العملية التعليمية/ التعلمية طمعاً في تحسين نتاجات التعلم، ورفع مستوى التحصيل الدراسي لدى أبنائنا التلاميذ وهذا ما نصبو إليه، وما تدعو إليه وزارتنا الموقرة

    كلمات مفتاحية  :
    الحاسوب العمليه التعليميه

    تعليقات الزوار ()