تعتبر مرحلة المراهقة من أصعب المراحل العمرية التي تمر بها الفتاة لأنها تتعرض لعدد من التغيرات الجسدية والمشاكل النفسية التي يصعب عليها فهمها لوحدها، لذلك فإن إتاحة الفرصة لابنتك – عزيزي المربي- لتتعرف على مرحلة المراهقة وأعراضها ومصاعبها وكيف تواجه هذه المصاعب؟ يجعل من اليسير عليها أن تعيش هذه المرحلة دون ضغوط أو توترات. أعراض البلوغ وتتعرض الفتاة في هذه المرحلة لعدد من الأعراض الجسدية أما الأعراض الجسدية فتظهر في سن 9 سنوات – 13 سنة وقد تتأخر إلى عمر 15 سنة، وتتمثل في : 1- زيادة الطول والوزن. 2- زيادة محيط الحوض. 3- ظهور شعر العانة. 4- نمو الثديين وبروز الحلمتين. وبعد ظهور هذه الأعراض بحوالي 24 شهراً يبدأ الطمث أو الحيض وهي فترة حساسة وحرجة من عمر الفتاة وتتطلب الاحتواء والرعاية لتتمكن الفتاة من اجتيازها بأمان. ويتحتم على الأم في هذه المرحلة أن تقترب من ابنتها أكثر من أي وقت آخر توضح لها ما تتعرض له، وتحدثها عن أساليب المعاملة السليمة مع الجنس الآخر حتى لا تقع في المحظور نتيجة الجهل. لا للقلق.. لا للإحباط ومن المهم أيضاً الاهتمام بالتربية الأخلاقية والنفسية حتى لا تكتسب الفتاة صفات وسمات يصعب تقويمها، ومن هذه السمات التي نرى اكتساب الفتاة لها هي: 1- العصبية: وقد تكون ناجمة عن تأثير الهرمونات وتتسبب في فقدان الفرد للمقربين منه. 2- القلق: وأسبابه غير معروفة، ويمكن التغلب عليه بشكل الوقت والمشاركة في أنشطة مفيدة. 3- الغيرة: وقد تكون ناجمة عن التنافس الدراسي، وتفاوت نسبة الجمال. 4- الإحباط: وقد يكون ناجماً عن الإخفاق الدراسي، أو فشل علاقات الصداقة أو التوتر الأسري. 5- السلوك العدواني: وينتج غالباً عن الأساليب التي يتبعها الآخرون في التعامل مع الفتاة فتلجأ إلى التبرير والإسقاط والعدوانية. آلام الدورة الشهرية ومع نزول الطمث يتعرض الجسد لعدد من التغييرات، خاصة قبيل بدء الدورة الشهرية وتتمثل في: 1- انتفاخ في الجسد والساقين والقدمين والبطن وزيادة في الوزن يزيد الوزن حوالي 2 كجم. 2- تورم الأثداء والشعور بألم فيهما. 3- تغير في طبيعة التبرز. 4- تغييرات نفسية في جوانب ( النوم- الجنس- الشهية- التركيز) إضافة إلى حالات الاكتئاب والقلق والعصبية. وتزداد هذه الأعراض بتقدم السن، زيادة عدد مرات الإنجاب، زيادة الضغوط العائلية، وقلة ممارسة الرياضة، ونقص فترات الراحة, وقد يكون ناتجاً عن نقصان هرمون البروجستيرون وزيادة الإستروجين، وهبوط السكر، أو نقص هرمون الغدة الدرقية. إذ لم يتمكن الأطباء من تحديد سبب ذلك حتى الآن. ويمكن تحديد مصدر هذه الأعراض من خلال: - تشخيص المرض: وذلك بأخذ تواريخ الدورة الشهرية للتعرف على مدى انتظامها. - عمل تحاليل خاصة بالهرمونات للتحقق من عدم اختلالها. - التعرف على الظروف الاجتماعية والعائلية الخاصة بالمرأة. الأعراض المصاحبة للدورة الشهرية والعلاج المناسب: 1- الصداع: استخدام المسكنات. 2- تورم الجسم: تقليل استخدام الملح واستخدام المدرات كالنعناع- العسل- زيت الزيتون- الفاكهة- خبز النخالة- الخضار. 3- المزاج والعصبية: تحديد أولويات العمل، والالتحاق بالدورات التي تعالج المشكلات الاجتماعية. 4- قلة النوم: وضع جدول لتنظيم أوقات النوم. 5- قلة التركيز: حفظ القرآن الصلاة . 6- فقدان الشهية: إذا كانت محددة ببضعة أيام فلا داعي للقلق أما إذا استمرت فترة أطول فيجب اللجوء لأخصائيين. 7- العلاج الأفضل: الدعم النفسي والاطمئنان. الهرمونات وتكيس المبايض ونود أن نشير هنا إلى حالتين تتعرض لهما المرأة ويكون لهما تأثير سلبي على صحتها وهما: 1- متلازمة التكيس في المبايض: وينتج عن عدم انطلاق البويضات بعد نضجها من المبيض مع ظهور شعر في أماكن غير مرغوبة في الجسم، إضافة إلى السمنة المفرطة وتلون الجسم في أماكن معينة من الجسم بسبب اختلال هرموني يصحبه عدم انتظام الدورة وفي هذه الحالة يجب اللجوء إلى أخصائية النساء لعلاج هذه الحالة. 2- انخفاض الوزن المعروف باسم Aneroxia Neruosa : وفي هذه الحالة تعزف المرأة عن الطعام بسبب القلق، وتصاب الفتيات بهذا المرض بنسبة أكبر من النساء ويؤدي إلى اختلال الدورة الشهرية. • الأغذية المفيدة للفتيات في مرحلة المراهقة – وتأثير نقصها على النمو: 1- الأغذية الغنية بالكاروتين مثل: الجزر، الطماطم، البطاطا الحلوة، السبانخ، البروكلي، المشمش، اليقطين. تأثيره على الجسم: ويعمل الكاروتين كمادة مضادة للأكسدة تقلل خطورة الإصابة بالسرطان وأمراض القلب. 2- الحمضيات: العنب ، الليمون، البرتقال، اليوسفي. تأثيره على الجسم: غنية بالإنزيمات التي تساعد على التخلص من المواد المسرطنة. تقلل أكسدة الدهون وبذلك توقف تكون المواد المسرطنة في الجسم. 3- الثوم – البصل – الكرات تأثيره على الجسم: تحتوى على الإنزيمات التي تساعد على التخلص من المواد المسرطنة. - تقلل نسبة الكوليسترول في الدم. - تثبط تجمع الصفائح الدموية أي تقلل احتمالات الإصابة بالجلطة. 4- الأغذية التي تحتوي على الكبريت، الملفوف- القرنبيط – البروكلي- المشمش- اليقطين. تأثيره على الجسم: - مفيد في الوقاية من السرطان إذ تقف الإنزيمات كعقبة في وجه المواد المسرطنة. - تساعد الإنزيمات في تثبيط عمل الإستروجين مما يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي. - يقي من الإصابة بسرطان القولون. - يساهم في إنتاج الحمض النووي مما يمنع تكوين السرطان وانقسام الخلايا. 5- البقوليات وفول الصويا. تأثيره على الجسم: - يوقف عمل الإستروجين مما يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبايض وأمراض القلب. - توقف عمل الإستروجين مما يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبايض. 6- نخالة القمح- الشوفان – الشعير. تأثيره على الجسم: - تحتوي على إنزيمات تساعد على إذابة المواد المسرطنة بالماء مما يسهل إخراجها من الجسم. - تمنع تحول النترات إلى مواد مسرطنة. 7- الفواكه( التوت الأسود- العنب – الشوفان – البرقوق) . تأثيره على الجسم: - تتحد مع المعادن وتمنع تكوين المواد المسرطنة. 8- الحبوب ( القمح – الشعير- الذرة – الشوفان.. الخ) الفاكهة والخضر الحمراء والصفراء ( البصل – العنب ). تأثيره على الجسم: - تعمل كمواد مضادة للأكسدة مما يقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب وأمراض