متى يكون الرّجل مسؤولا عن عدم حدوث حمل؟؟
إذا توفرت في المرأة كل الشروط الواجب توفرها لحدوث الحمل فإنّ البحث قد يكشف بعض الأسباب التي تلعب دورا أساسيًا في منع حدوث الحمل. فالسائل المنوي للرجل قد لا يحتوي على حيوانات منوية. هنا يصبح احتمال حدوث الحمل معدومًا. إلا إذا بدأ العلاج الناسب الذي ينتهي بوجود العدد الكافي من الحيوانات المنوية. وعدم وجود حيوانات منوية قد يكون معناه أن الخصية لا تنتج الحيوانات المنوية أصلا في مثل هذه الحال يحتاج الرّجل إلى علاج هرموني طويل.. ويكون الاحتمال ضعيفًا في الوصول إلى المستوى المطلوب.
وهناك احتمال آخر.. أن تنتج الخصية الحيوانات المنوية بشكل طبيعي، ولكن يكون الطريق أمامها مسدودًا. وحتى يحدد الطبيب الواقع بالتحديد، فإنّه يأخذ عيّنة من الخصية ليدرس إمكان إنتاج الحيوانات المنوية.. وحالة الخلايا المنتجة لها، وعلى هذا الأساس يمكن إدراك حقيقة الموقف.
قد تكون هناك حيوانات منوية، وهنا تتوقف القدرة على إحداث الحمل على عدة عوامل أهمّها:
عدد هذه الحيوانات المنوية.
حيويّة تلك الحيوانات المنوية.
نسبة الحيوانات الطبيعية التكوين إلى غير الطبيعيّة.
مقدرة هذه الحيوانات المنوية على الاستمرار في الحياة بعد حدوث اللقاء.
من كل هذه العوامل تخرج المحصلة النهائية :
هل الرّجل قادر على إحداث الحمل أم لا؟.... وإلى أي مدى تكون قدرته كافية لإنجاب طفل.
لو حدث التهاب بالخصيتين في آن واحد قد يحدث بعد التهاب بالغدة النكافية ، مما يؤدي إلى تلف بالخصيتين وضمورهما، وبالتالي يتوقف إنتاج الحيوانات المنوية، وهذا أحد أسباب العقم.
وإذا حدث التهاب في بربخ الخصية فإنّه يؤدّي بالتالي إلى انسداد هذه القناة الرفيعة التي توصل الحيوانات المنوية من الخصية إلى القناة المنوية ، وإذا حدث التهاب في كلا البربخين كانت النتيجة عدم إمكان وصول الحيوانات المنوية إلى قناة مجرى البول، وبالتالي يصبح المريض عاقرًا.
وهناك حالة معروفة باسم (دوالي الكيس) وهي عبارة عن تمدد في الأوردة المحيطة بالقناة المنوية داخل الصفن ، وقد تؤدي مثل هذه الدوالي إلى ضعف إنتاج الحيوانات المنوية من الخصية.