قد بدأ يوم جديد من حياتي ، وبدأ يرجع الأمل من جديد مع شروق الشمس. تأتي بعض الأوقات أشعر فيها بالضيق الشديد وأحاول البحث عن سبب هذا الضيق الذي يعتريني ، ولكن لا أجد له تفسير. ربما لأني لا أريد أن أعترف بسببه الفعليّ . أتظاهر بالسعادة أمام الآخرين، ولكني أخفي سرّي الدفين داخلي ، أصبحتُ خائفة حتى من مواجهتي للواقع، فباتت الكوابيس والأحلام المزعجة تلاحقني ، يا الله حتى في نومي لا أحسّ بالراحة!. كلما جلستُ لوحدي أتذكر الأيام التي قضيتها معه، كنتُ أشعر معه بالأمن النفسي ، مرَّ على حبنا عاماً كاملاً أحسستُ فيه بالسعادة الغامرة والراحة النفسية التي كنتُ كثيراً ما أحتاج إليها، ولكن حدث شيء مريب، في تلك الليلة حدث بيننا سوء تفاهم، وإذا به في اليوم التالي يخبرني بأن علاقتنا قد انتهت، أصبتُ بالصدمة وانعقد لساني عن الكلام في بداية الأمر، ولكني سألته بعد فترة من الصمت:"ما السبب؟ هل ما حدث البارحة من سوء تفاهم هو السبب؟" ، أجاب ببرود:"لا، ولكني لم أعد أريد إكمال علاقتنا، ولا تتصلي بي مرة ثانية، إلى اللقاء". لم أعد أعلم ما أفعل، فخرجتُ إلى الشارع، وكنتُ أمشي حتى وصلتُ لمنطقة مظلمة ولم أكن أحسّ بشيء، وكنتُ أبكي بصمت حينها. توقفتْ بجانبي سيارة فيها ثلاثة شبّان، حاولتُ الابتعاد عنهم ولكنهم أمسكوني وأخذوني لأحد المباني ، ونالو ما يريدون مني ، ورموني إلى الشارع، وكنتُ أنزف حتى أغميّ عليّ. بعد مرور الوقت، فتحتُ عيني لأكتشف أني في المستشفى فقد مرَّ رجل ورآني على حالتي ونقلني إلى المستشفى . فقدتُ أغلى ما أملك، فقد فقدتُ عذريتي بسببه ، نعم ما حدث كان كله بسببه. هو لا يعلم ما حدث وحتى هذا اليوم، وحاول الاتصال بي أكثر من مرة ، لا أريد أن أسمع صوته ولا أريد أن أسمع ما يريد قوله، فالآن بتُّ أكرهه من أعماق قلبي ، وجرحي لهذا اليوم ينزف.
علقتُ على جدران قلبي هذه العبارة:" ما أصعب أن تكتشف أن الحب كان مجرد وهم ، وانك لا شيء بالنسبة للطرف الآخر".