يحدّثني الناي عن ناسهِ الطيبينَ
|
هناك على الأرضِ
|
حيث يقيمُ الطغاةْ.
|
***
|
هناكَ على الأرضِ ناسٌ فقيرونَ:
|
أمّ تُربّي جدائلها للخريفِ،
|
فتاةٌ تكفكفُ دمعَ الغريبِ
|
وتذهبُ نائمةً في ثياب الصلاةْ!
|
***
|
فقيرونَ كلَّ صباحٍ براحاتهم
|
يرضعونَ شتولَ البنفسجِ
|
بالطلِّ والدمعاتْ!
|
***
|
فقيرونَ لم تتألمْ عليهم،
|
ولم تبكهم في الحياةِ
|
أمومةُ هذي الحياةْ!
|
***
|
يحدثني النايُ عن وحشةِ الناي
|
حين يجمّ المغيبْ،
|
عن امرأةٍ زوّجتها المواويلُ
|
للحزنِ عند مزارِ الغريبْ!
|
يحدثني صاحبي النايُ
|
عن نجمةٍ تتأمل فوقَ مساءِ الفقيرِ
|
قناديلَ قمحٍ تضيءُ وجوهَ الطحينِ
|
الحزينةَ في باب كوخٍ كئيبْ!
|
يحدّثني النايُ عن حزنهِ..
|
وأحدّثه عن غيابِ الغريبْ!
|