بتـــــاريخ : 9/14/2008 11:24:17 AM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1034 0


    لماذا؟

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : طالب همّاش | المصدر : www.adab.com

    كلمات مفتاحية  :

     

    لماذا أنا ضائعٌ وغريبٌ،‏

    ومكتئبُ الروحِ؟!‏

    توشكُ أن تتباكى على جانبيّ جموعُ المعزّينَ‏

    والنفسُ تسقطُ في شركِ اليائسينْ!‏

    لماذا أنا قابعٌ في مدارِ التعاسةِ كالكهلِ‏

    أشعرُ أني تقدّمتُ في العمرِ‏

    حتى بلغتُ من اليأسِ أرذله كالعجوزِ‏

    وأني بلغتُ سوادَ السنينْ؟!‏

    فأسلمتُ نفسي الحزينةَ لليلِ‏

    ...- عونِ الغريبِ على الأرضِ-‏

    ثم جلستُ أشيخُ وحيداً‏

    بقبو الوجودِ الحزينْ!‏

    لماذا أنا تائهٌ‏

    تحت سقفِ السماءِ الحزينةِ؟‏

    أدشرُ كالريحِ‏

    -أختِ شقائيَ في الأرضِ-‏

    لا هرباً من خريفٍ تمرّستهُ بالدموع‏

    ولا أملاً بزنابقَ مائيّةٍ في الغروبِ‏

    أنوّمُ روحيَ تحت زنينِ زنابقها‏

    أو حمامهْ..‏

    أطيّرها ساعةَ الحزنِ فوق بيوتِ الأحبّةِ‏

    لكنْ لأهربَ من شبحي الميتِ‏

    بين زنازين بؤسي السجينْ!‏

    أرحّلُ في الأرضِ يأسي..‏

    وروحيَ تسبحُ عمياءَ‏

    في ظلماتِ المساءِ‏

    تجمُّ الغيومُ الكليمةُ فوقي‏

    فأبكي لرائحةِ الغيمِ تحت السماواتِ..‏

    أبكي مع الريحِ نفسي‏

    فتذهبُ أنفاسُ نفسي الشقيّةِ في شهوةِ‏

    الريحِ كالحسراتِ‏

    وتمحو رذاذَ الأنين!‏

    لماذا أنا كلما شحّتِ الروحُ‏

    أشعرُ أني أواجه هذي الحياةَ بمفردِ روحي؟،‏

    وأضربُ في بهمةِ الليلِ مستوحشاً،‏

    حاملاً فوق ظهري شقائي‏

    وصرّةَ حزني القديمةَ،‏

    لكنني لم أجدْ يوماً الموتَ‏

    -طالبُ نفسي اليتيمة-‏

    ما زلتُ أضربُ في الأرضِ عرضاً وطولاً‏

    ولا أجدُ الموتَ كيما أموت!‏

    فيا موتُ لم تبقِ مني الحياةُ‏

    سوى الضجرِ المرّ والوحشة الباليهْ..‏

    وحطامِ الملذّاتِ‏

    إني هرمتُ‏

    فلا أستطيعُ السقوطَ على صخرةِ الانتحارِ،‏

    ولا أستطيعُ الصعودَ إلى سدرة العاشقينْ!‏

    فكيف إذنْ لا أكونُ حزين!؟

     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()