بتـــــاريخ : 9/13/2008 10:25:06 AM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1436 0


    الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : محمد بن راشد آل مكتوم | المصدر : www.alshamsi.net

    كلمات مفتاحية  :

    هو فارس العرب الذي يمتطي صهوة جواده العربي الأصيل وهو أمير الشعر الشعبي في الإمارات وكذلك هو الرجل الذي يكتب أجمل القصائد والأشعار في حب بلاده وقائده وأمته وهو وزير الدفاع وحاكم إمارة دبي ونجل المرحوم الشيخ راشد بن سعيد المكتوم الرجل الذي أسس دبي وبنى مع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله دولة الإتحاد ..

    ولد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عام 1949 وله ثلاثة أشقاء هم المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم وسمو الشيخ حمدان بن راشد وزير المالية والصناعة والشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم .. وترتيب الشيخ محمد الثالث بين إخوته ويقود أبناء المرحوم راشد بن سعيد آل مكتوم مسيرة التقدم والتطور في إمارة دبي التي أصبحت بالفعل لؤلؤة الخليج والمركز التجاري العالمي في منطقة الشرق الأوسط وقارة آسيا ..

    بدأ الشيخ محمد بن راشد دراسته في مدارس إمارة دبي وبعدها ذهب إلى المملكة المتحدة ليدرس الشؤون العسكرية وبعدها ذهب إلى اسكتلندا ليواصل دراسته ليعود مرة أخرى إلى الإمارات ويواصل التعلم في مدرسة الحياة التي تعلم فيها الشيخ محمد الكثير مما أهلّه ليكون في أعلى المناصب والرتب ..

    يستيقظ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مع أذان الفجر فيتوضأ ويصلي ويتناول طعام الإفطار ليخرج إلى عمله أو إلى أعماله لأنه يشغل أكثر من مهنة فهو كما ذكرنا وزير الدفاع وولي عهد إمارة دبي وأحد أكبر الشخصيات القيادية في دولة الإمارات وإمارة دبي .. ولا ينسى صاحب السمو الشيخ محمد عائلته فهو يحاول أن يقضي معهم أطول وقت ممكن لأنهم يمثلون بالنسبة له أغلى مافي الوجود ، فيجلس الشيخ محمد مع أبنائه فينصحهم بما يفيدهم ويعلمهم من فيض خبرته وتجاربه في هذه الحياة ويزرع فيهم حب الله ورسوله وحب الإمارات والشيخ زايد وجدهم المرحوم الشيخ راشد وينمي الشيخ محمد في أبنائه حب التراث الإماراتي الأصيل ويزرع فيهم العادات والتقاليد العربية العريقة فترى أبناء الشيخ محمد يتابعون مختلف الرياضات التراثية مثل سباقات الخيول وسباقات الهجن العربية الأصيلة وسباقات الزوارق وغيرها من الموروثات الرياضية العربية كما أن أبناء الشيخ محمد يحبون الشعر والأدب والرماية وتراهم في مقدمة الحاضرين في الاحتفالات والمهرجانات التراثية والوطنية .. وللشيخ محمد بن راشد 16 نجلاً منهم 7 أبناء و 9 بنات ..

    يحب الشيخ محمد بن راشد الطبيعة الصحراوية والوديان والجبال ويهوى الصيد والرماية وركوب الخيل ويتابع بشغف سباقات الخيول والهجن ويحب الشيخ محمد في رحلاته أداة صيد وسيارة برية ورفقة طيبة .. وفي بعض أوقات الفراغ يحب المشي على الشاطىء والتأمل في مياه الخليج الدافئة التي تخلق فيه ألف إحساس وإحساس لكتابة قصيدة جديدة يضمها إلى مجموعة القصائد الجميلة التي أبدعها شاعرنا الكريم ..

    عندما يمشي محمد بن راشد يعطيك ذلك انطباعاً بالقوة والزعامة وعندما تتحدث معه تجد فيه الثقل والرزانة ورجاحة العقل ويرى الشيخ محمد أن القيادة لا تحتاج إلى قوة فالكل يحصل على ما يعادل جهده وكفاءته وما يبذله من طاقة، ولا بد من أن يكون الشخص نشيطاً وقادراً على التغيير والتكيف مع المتغيرات و التطور حتى يكون قائداً ناجحاً في المجال الذي يعمل به ..

    يتكلم الشيخ محمد بن راشد الإنجليزية بطلاقة بالإضافة إلى لغته العربية الأم وصاحب السمو الشيخ محمد طيار حربي ويقود المروحيات العسكرية في رحلات طيران منتظمة ويحب كذلك سباقات السيارات .. ولا يعول صاحب السمو الشيخ محمد على المال والثروة  وما يعول عليه هو فعل الخير لأن المال يفنى ويزول ويبقى الخير لا ينتهي أبداً ... وللشيخ محمد بيتٌ واحدٌ في منطقة زعبيل وآخر أصغر على الشاطئ وبيت في إمارة أبوظبي، ومزرعة خيول في دبي وأخرى في أبوظبي يحب أن يقضي فيها وقتاً طويلاً فهو مغرم بالخيول ويحب الحصان العربي الأصيل ..

    في كل مجال من مجالات البناء يضع الشيخ محمد بن راشد بصمة وفي كل صرح من صروح التنمية يضع شيخنا لبنة .. وفي كل مظهر من مظاهر الازدهار والتقدم في دبي ترى الشيخ محمد حاضراً وموجوداً .. يعمل بلا توقف ويجتهد بلا كلل أو ملل ..

    بدأ الشيخ محمد يحب الشعر منذ وقت مبكر، إذ  أن قراءة الشعر وسماعه وكتابته عادة بين أفراد عائلته البدوية العريقة ، فدأ شاعرنا بكتابة بعض الأبيات مستخدماً اسماً مستعاراً،  وهو اسم صديق له، ثم نشر هذه الأشعار في الجريدة ، عندما أدرك أن لديه الموهبة الشعرية التي تؤهله للظهور على الساحة الشعرية في دولة الإمارات..

    يكتب الشيخ محمد بن راشد القصيدة فيحرك بها الساحة الشعرية في المنطقة إعجاباً بما كتب سموه فقصائده من النوع السهل الجميل الذي يبقى في الذاكرة فتردده ألسن الناس ويصل إلى قلوب أبناء الإمارات والخليج وحتى الوطن العربي فقصيدة (ليلى) التي غناها لطفي بو شناق وصلت حتى المغرب العربي وقصيدة (اغسلي بالبرد) و (الليل يا بيت العنا) اللتين غناهما (كاظم الساهر) كانت لهما شهرة واسعة على المستوى العربي وهكذا هي قصيدة (أسمع صدى صوتك) التي وصلت بصوت أصالة إلى الجماهير العربية في كل مكان وهكذا يقدم الشيخ محمد في قصائده جمال المعاني وروعة التصوير والاختيار الرائع للكلمات ..

    يقول الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الشعر :

    الشعر هوايتي ، أنظمه للتعبير عما يجيش في داخلي بصورة فنية .. لقد ربيت مع شعراء .. وحفظت كثيراً من القصائد العربية والنبطية مما نمى مخزوني الأدبي وأهلني لنظم الشعر الذي هو إحدى هواياتي المفضلة .. والعرب محبون للشعر .. وكانت القبائل تفخر بشعرائها المجيدين .. لكن الشباب ، وقد شغلتهم مشاغل الحياة والدراسة ، ربما انصرفوا عنه في وقت سابق ، ولكنني الآن سعيد وأنا أرى الشباب يعودون مرة أخرى إلى الشعر فنحن نفخر بتاريخنا ولا ننساه .. إننا لن ننسى المعتصم والمأمون وصوت المتنبي الذي ما زلنا نردد شعره حتى الآن .. 

    في كل قصيدة من قصائد هذا الرجل أرى جديداً يعبر عما بداخلي وفي كل قصيدة جديدة يخرج الشيخ محمد بن راشد بمثل أو حكمة تظل الناس ترددها على الدوام .. نعم عندما يكتب محمد بن راشد قصيدة يحني الجميع رؤوسهم إعجاباً وتقديراً .. 

    كم هي رائعة قصيدة (يا سحابة) التي قالها في سيدي صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حيث وصف يد الشيخ زايد بالسحابة الكريمة التي تعلو في همتها وعطائها عن باقي السحاب فقال : كيف يصيب المرض هذه اليد الكريمة المحسنة ؟ وكيف يأتي المرض هذه اليد التي مسحت الدموع وأعطت الفقراء ورحمت المساكين ؟ 

    يقول الشيخ محمد في قصيدة (يا سحابة) :

     

     

    وللشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مواقفه الإسلامية في نصرة الشعب الفلسطيني ومساندة انتفاضة الأقصى وله قراراته وأعماله في دعم الإسلام والعفو عن المساجين فينفق بلا حدود ويساعد بلا توقف ومن يقرأ قصائده يرى عطفه على الفقراء والمساكين فها هو يأخذ حق الأم التي عقها ولدها كما قرأنا في قصيدة (شكوى الأم) وها هو يصف ذلك الشيخ العجوز الذي يقطع الشارع وقت الغروب بقصيدة (الشايب) بالإضافة إلى العديد العديد من الأعمال والمناقب التي يسجلها التاريخ لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ..

    وللشيخ محمد بن راشد نظرة ثاقبة في الأمور وعقلية واعية في الإعداد للمستقبل وفي كل يوم يخرج الشيخ محمد بن راشد وإخوانه شيوخ إمارة دبي مكتوم وحمدان وأحمد بفكرة جديدة ومشروع حديث يجعل دبي تتقدم بخطوات وخطوات في درب التقدم والرقي والحضارة فمن مهرجان دبي للتسوق الذي يجتذب الآلاف من الزوار من مختلف أنحاء العالم إلى مدينة دبي للإنترنت وبعدها مدينة دبي للإعلام ودبي تحت قيادة هذا الرجل وإخوانه تواكب بقوة ركب التقدم والرخاء وتسير بخطى حثيثة نحو الرقي والرفاهية ..

    وأشعار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في والده صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تعبر عن حب عظيم لا نهاية له وتدل على عشق مترسخ ليس له حدود وكم أعجبتني تلك الأبيات التي قالها في زايد :

     

     

    من الجميل حقاً أن ترى المناظرات الشعرية في الخليج ومن الجميل أيضاً أن ترى قصيدة من هذا الشاعر ليرد عليه الآخر بقصيدة فتتابع الناس هذه المناظرات بشغف وترقب وقد كان ولا يزال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم سباقاً لها وكلنا يذكر المناظرة التي كانت بينه وبين الأمير خالد الفيصل قبل سنوات ويومها صفق الجميع للأميران واستمتع الجميع بما كان بينهما من أخذ ورد ..

    بقي أن أقول بأن سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم دائماً يحرك الساحة الشعرية في المنطقة ويقدم للشعراء وعشاق الشعر ألغازاً شعرية يقوم الناس بالإجابة على الألغاز الموجودة فيها بقصيدة على نفس وزن القصيدة الأولى تحوي في مضمون أبياتها الإجابات على ألغاز قصيدة الشيخ محمد وهكذا يدفع سمو الشيخ محمد الشعراء وهواة الشعر في دولة الإمارات ودول الخليج إلى المحافظة على التراث ويدعوهم إلى كتابة الشعر النبطي المرتبط بتراثنا العريق وماضينا المجيد فشكراً يا شيخ محمد وبالفعل تستحق لقب فارس فرسان العرب ولا تنسى أنك الشاعر الذي جعل للشعر في الإمارات مكانة بارزة لم يكن ليصل إليها لولا جهودك وتفانيك وعطائك .. شكراً يا محمد بن راشد آل مكتوم 

    يا سحابة قدرها فوق السحاب .. لا يصيبك باس يا بحـر الندى
    تحت غيثك كـل أنواع الشـراب ..الحيـا لأهلك وموت لمن عدى 
    عذبه لجارك وللعادي عــذاب .. كم سقيتي المعتدي طعم الردى
    يا يد فيها الشجاعة ما تهاب .. كـل غالي لأجلها جعله فدى 
    تحملين الضر عنّا والصعاب ..  وتدفعين الضيـم لين آخر مدى 
    في سطورالمجد خطيتي كتاب ..  كل حــــرف فيه بالعز ابتدى 
    كم مسحتي دمعة تشكي مصاب .. وكم رحمتي من له الضر اهتدى
    من كريم يملك قلوب ورقاب .. كـل صوت بعد صوته له صدى 
    تختلف الآراء على أمر صـواب .. بس عنكم تتفق حتى العدى 
    أنت زايـد وأنت الأول والمجاب .. وأنت الحامي إذا خوف بدى 
    الشعر يرفع لذي ماله جناب ..  والشعر يخفض عزيز سيدا
    بس مع زايد تغير في الحساب .. لأن باسمه الشعر عـزّ وبه شـدى
    لك تغني لي يزينها الخضاب .. وجعلك السالم على طول المدى

    وكم هي جميلة القصيدة التي كتبها في الشهيد الصغير محمد الدرة التي عبر فيها عن الضعف والتخاذل العربي ورثى فيها الشهيد الذي اغتالته أيدي اليهود المحتلين الغاصبين ورسم فيها صورة حقيقيه لقصة استشهاد الطفل الشهيد محمد الدرة .

    وفي حفل ختام جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم يكرم الشيخ محمد بن راشد الداعية الإسلامي الكبير فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله ويقبل رأسه فيكتب الشيخ محمد متولي الشعراوي قصيدة يقول فيها : 

    شكرأً دبي بغير حد .... ولحاكم ولنائب وولي عهد
    ولـــكــل أهــــل إدارة .... في خدمة ولــكل فــــــرد
    أنا إن عجزت عن الردود .... فعند ربي خــــــــير رد

     

    وفي سجدتي راجي عفو وغفراني  ... دعيت لاثنين دايم حبّهم ديني
    أبويه راشد لذي بالدّين وصّاني ... وأبويه زايد لذي فضله مغطّيني 
    وأنا على مدح زايد داعي جاني ... اسمه المودّة وحبّ في شراييني 
    وزايد وداده بنى في القلب بنياني ... وزايد قصيدي وأبياتي وتلحيني 
    وزايد أبوي الذي ما أرضى معه ثاني ... وزايد عيوني وشوفي لي يدليني
    وزايد أخويه وصديقي وكلّ خلاني ... وزايد عضيدي وعزمي ومن يجدّيني
    وزايد هو الناس والدنيا وما كاني ... وزايد وزايــــد وزايد كلّ تكويني 
    أفديه بالروح وأولادي وأعواني ... وأفديه بالعمر لي باقي من سنيني

    وأخيراً يكتب الشيخ محمد بن راشد قصيدة ولا أجمل يقول في مطلعها :

    أكبر فخــــــــــر للناس أنك من الناس ... وأكبر فخر للأرض ممشاك فيها 
    بي من غلاك احساس ما يحده قياس ... أغلى من الدنيا ومنهو عليها

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()