بتـــــاريخ : 9/10/2008 6:27:51 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1190 0


    فرعون موسى المفترى عليه

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : shinkaro | المصدر : www.egyptsons.com

    كلمات مفتاحية  :
    تاريخ فرعون موسي افتراء
    فرعون موسى المفترى عليه

    حتى ان ندرس و نناقش هذا الموضوع الهام يجب تقسيم الدراسة الى مراحل
    1- التحقيق فى التوراه باعتبارها المصدر التاريخى لكثير من الباحثين
    2- التحقيق فى التاريخ الفرعونى من واقع الأكتشافات الأثرية
    و عليه نبدأ بالمرحلة الأولى

    دراسة فى العهد القديم
    --------------------------------
    نحن بصدد البحث عن ماهية فرعون موسى و المصادر التاريخية المتوفرة لمثل هذه الدراسة للباحثين
    و المهتمين بهذا الموضوع هى التاريخ الفرعونى و كتاب العهد القديم " التوراه" و بالتالى نبدأ بالبحث و مناقشة هذا الموضوع الهام الا و هو مصداقية هذا الكتاب كمصدر للمعلومات
    لو نظرنا الى سفر التكوين نجد قصص الطوفان وآدم وحواء وقابيل وهابيل وغيرها من القصص الموجودة في تراث بين النهرين، ان لم يكن بالنص فأن تسعين بالمئة منه مأخوذ ومدون بين صفحات "العهد القديم". فقصة الخلق (التكوين)، الفصلان الاول والثاني من التكوين موجودان بالكامل في قصة إينوماايليش البابلية التي تحكي لنا خلق العالم وتقسيمه، بحيث أخذها اليهود وغيروا بعضا من جوانبها وجعلوها سفرا في كتابهم. وقصة الطوفان مأخوذة بالنص والفكرة من قصة ملحمة قلقامش، فيتغير بقدرة قادر نوح الذي كان في التراث السومري إيتونابشتم وتتغير بعض الامور فتنزل في التكوين كأنها قصة يهودية موحاة من يهوه. ويهوه، حتى تعلمون، هو إله بابلي قديم كانت عبادته متروكة حينما كان اليهود في "سبي بابل"، فاستلطفوا الاسم وجعلوه إلهًا لهم: يهوه. كان الإله إيا ، آنو ، انليل ، مردوخ في بابل ,آشور في نينوى. نقرأ في قصة آدم وحواء وهي موجودة في تراث العراق القديم، ولكثرة شيوع هذه القصة انها رسمت على الأختام الاسطوانية فهناك عدد كبير من الاختام الاسطوانية تصور لنا قصة آدم وحواء. واذا دخلنا الى قصور الملوك في بابل وفي نينوى وفي كالحو او كالح، نجد هذه الصورة على جداريات القصور: رجل جالس وامامه امرأة وبينهما شجرة ووراء الشجرة حية منتصبة ودون أي كلام نقول: هذه قصة آدم وحواء التي عزاها اليهود انها من تراثهم.

    ونتقدم في كتاب العهد القديم ونجد مثلا: في حكمة أحيقار. سفر الأمثال بكامله وسفر يشوع بن تراب وسفر الحكمة، الجامعة بنصوصها مأخوذة من حكمة احيقار. واحيقار وزير الملك الآشوري سرجون وسنحاريب ابنه، كتب حكمته باللغة الآرامية الآشورية. ومن حفائظ الدهر لنا انها اكتشفت وهي منسوخة في القرن الخامس قبل الميلاد في جزيرة فيله في مصر. وبعد ترجمتها تبين انها بالذات سفر الامثال. كان اليهود يتشدقون انه لم يكتب احد قبلهم الحكمة وحينما اكتشفنا حكمة احيقار ووجدنا ان الاشوريين والسومريين والبابليين كان لهم حكمة قبل مئات السنين قبل اليهود.
    اما اذا اتينا الى سفر نشيد الانشاد الذي ينسب الى سليمان. وفي واقع الحال، ان سليمان لم يكتب في عهده سطرا واحدا. وهذه القصيدة هي قصيدة الزواج المقدس في بابل كانت تقرأ في الزواج المقدس. ولو نعمل مقارنة فنضع النصين الواحد إزاء الآخر لنجد مدى ما اقتبسه او سرقه بالاحرى اليهود من هذه القصيدة، وللاسف، المفسرون الجدد وغيرهم من الذين لهم نعرات قد تكون دينية او عنصرية، يعطون رموزا لهذا السفر ولكنها في واقع الحال لاتدل على أي رمز بل هي قصيدة كان يقرأها الكهنة في بابل : قصيدة الزواج المقدس. واذا اتينا الى قصة طوبيا نراها انها قصة أحيقار بالذات، حتى ان سفر طوبيا يقول ،(و طبعا هذا مزيف)، ان احيقار هو ابن عم طوبيا. وفي واقع الحال ان احيقار اشوري عاش في بلاط سنحاريب واسرحدون وليس له اية صلة قربى مع طوبيا. ويحرف اسمه الى اسم "عقيقار" وهو أحيقار. وتنتقل هذه الحكمة بشهرتها ،فيجعله اليونانيون أوسيب ثم الى ارمينيا ثم الى العرب فيذكر في القرآن باسم لقمان. هذه كانت حكمة أحيقار. هذا الرجل الحكيم الذي يعطي لنا عصارة الفكر الانساني في مناحي الحياة الفكرية والاجتماعية والعائلية والسياسية.

    وهناك الكثير من الامور التي اخذها اليهود من تراث بابل ونينوى وتراث الكنعانيين وغيرهم من شعوب او شعب المنطقة. انا لا ارغب في ان اسميها " شعوبا". الاكاديون والبابليون والسومريون والكنعانيون والفينيقيون شعب واحد وحضارة واحدة.
    الآن نأتي الى قصة: لماذا فعل اليهود هذا الامر ؟
    كما نعلم من التاريخ وما حفظه لنا التاريخ من منحوتات مسمارية لا تقبل التحريف ولا الزيادة ولا النقصان، تحكي لنا قصة الحروب التي قام بها الاشوريون والكلدانيون لاخماد الفتن في فلسطين. كما يدّعي اليهود انه كان لهم دولتان: دولة يهودا في الشمال ودولة اسرائيل في الجنوب. في الحقيقة ليست دولا. هذه دويلات عشائرية. و لم تكن كلها من اليهود، فداود الذي أسس دولته، اتباعه لم يكونوا يهودا. كان أغلبهم من الشعوب المجاورة له. على اية حال، حينما كانوا يشقوا عصا الطاعة على دولة اشور او على دولة الكلدان كان ملوك هذه الممالك يؤدبون دويلة يهودا واسرائيل تأديبا. وكما نعلم، هذا طبع في اليهود، فهم لا يعيشون الا وسط الفتن ولا يعيشون الا وسط النفاق والسرقة والنصب مما حدا بمملكة بين النهرين ان تكون لهم دوما بالمرصاد. وفي الاخير ضاق نبوخذنصر بهم ذرعا فأجلاهم من فلسطين الى بابل لكي يكونون تحت نظره. وهناك قصة تذكرها التوراة: حينما حاصر سنحاريب اورشاليم، خاطب قائدُه ربشاقا، ايليشعيا النبي باللغة الآرامية طبعا، فطلب ايليشعيا من ربشاقا ان لا يكلمه بالآرامية لكي لا يفهم الشعب ماذا يريد. فأصّر ربشاقا الاشوري ان يتكلم بالآرامية وقال له بمعنى: انا لا اكلمك انت، انما اكلم الشعب. وقال: على من اعتمدت ؟ على مصر ، هذه القصبة المرضوضة التي تجرح من يتوكأ عليها ؟ ام على يهوه ؟ فاني سابيك. وفعلا ، الاشوريون سبوا اليهود مرتين ولكن لم تُذكر هاتان المرتان كالسبي البابلي لأنه لم تكن حولهما هالة كبيرة لأن الاشوريين لم يُسكنوا اليهود في العاصمة نينوى، خصوصا في منطقة زاكو وغيرها في شمال العراق. فالسبي الاول كان في سنة 718 قبل الميلاد والسبي الثاني على عهد اشور بانيبال سنة 668 قبل الميلاد اما السبي الكبير الذي سمي بالسبي البابلي فكان سنة 585 ق.م. على يد نبوخذنصر.
    لقد كان اليهود يغيرون على قرى الكنعانيين الآمنة ويرتكبون المجازر ويسبون النساء والثروات و ان استعمال لفظ "السبي البابلي" هو من قبيل الاسقاط اليهودي وانه يلزم تعديلها الى لفظ يتناسب مع القصد الذي قصده
    نبوخذنصر وهو "احضار" اليهود , فالسبي البابلي الذي جعل في عهد نبوخذنصر، لم يكن كما تصوره التوراة. حين تقرأون حياة دانيال وارميا وحزقيال. كانوا موجودين في بلاط نبوخذنصر . كانوا معززين مكرمين، وكانت لهم مكانات ووظائف في البلاط البابلي، الامراء الاخوة الثلاثة : شراك وشدراك وغيرهم كانوا امراء في بلاط بابل وكانت لهم قيمة اجتماعية، لهذا استطاعوا ان يخترقوا الدولة. ليس كما يصورون وضعهم: احتقارا وما شابه. عاشوا عيشة امراء ومرتاحين جدا واعطيت لهم اراض في بابل وغيرها من الاماكن. حينما عادوا من السبي لم يعودوا كلهم ودعا عليهم عزرا الكاهن لانهم لم يقبلوا بالرجوع لانهم كانوا يعيشون حياة رائعة جدا في العراق.
    من هنا تأتي المشكة: حينما قَدِم اليهود الى بابل ووجدوا هذه الحضارة وهذا الفكر وهذا التقدم والرقي خجلوا من انفسهم وهم البدو الحفاة العراة الذين لا يملكون من الحضارة شيئا. وكما نعلم ان من طبيعة اليهودي ان
    يحقد ويحسد. فتداولوا فيما بينهم : كيف نقضي على هذه الحضارة وكيف نطمس آثارها ؟ فتآمروا مع قورش (الفارسي) الذي سموه بالمخلّص لأنه اعادهم الى اورشليم مرة ثانية في ايام عزرا الكاهن الذي يعتبر ناقل التراث من بين النهرين الى بابل. فبدأ يكتب تراث بين النهرين بطريقة جديدة يعطي لها سمة اليهودية او التهويد
    ويعلمها للشعب. فلو قرأنا مثلا شريعة موسى على سبيل المثال. التوراة تسميها "تثنية الاشتراع" أي بمعنى الشريعة الثانية. اين هي الشريعة الاولى ؟ . انها شريعة حمورابي التي اخذ منها موسى ودرسها وحفظها واتى
    الى سيناء وقام بذات العملية التي قام بها حمورابي. حمورابي يستلم الشريعة من الإله شمش وموسى يستلم الشريعة من الإله يهوه. ويهوه كما قلت ليس إلها يهوديا، هو إله الميديين او الميديانيين الذين عاشوا خارج بابل في جنوب بلاد النهرين مجاورين لنجد. والكاهن يثرو الذي نقل عبادة هذا الاله يهوه الى قبيلته هو الذي اعطى اشارة لموسى ، اكيدا ان يثرو كان حكيما اكثر من موسى. فحينما وجد في هذا الشخص زعامة او رغبة في القيادة، أسّر له ان: اذهب الى بابل وادرس. (انا اطرح هذا الرأي من زمان)، فقصد موسى بابل، وعلى الاقل عاش عشرين سنة، وتعلّم كل ما كان موجودا في بابل من شرائع ونظم وافكار ورجع الى سيناء. وعندئذ زوجّه يثرو من ابنته صفورة حينما وجد انه اصبح قائدا متمكنا. وموسى كما قلت ، قام بذات العملية التي قام بها حمورابي، فأخذ الشريعة من الإله يهوه والوصايا العشر. واصبح وكأن بداية التاريخ التشريعي، حسبما فهمونا ودرسونا الى حد هذا اليوم ان شريعة موسى هي التي اعطت المقاييس في حين ان شريعة حمورابي اتت بالوصايا العشر قبل موسى بثلاثمئة سنة على الاقل. وقبل موسى هناك شرائع عراقيةكثيرة ايضا: اوركاجينا ، اورنامو ، نتعشتار وغيرهم من المشرعين الذين جمع حمورابي شرائعهم ونظمها وقسمها بابواب. فكانت شريعة متكاملة ودخلت في القانون وما زالت كليات القانون تدّرس في السنوات الاولى شريعة حمورابي بأنها الاساس. فلماذا لا تدرس شريعة موسى ؟ فاذًا ، شريعة موسى نسخة كاربونية عن شريعة حمورابي. ، علما ان مسلة حمورابي لم يعثر عليها في العراق، يعني ان اليد اليهودية ارادت ان تلعب لعبة خبيثة ولكنها لم تستطع حيث حُولت هذه المسلة من مدينة بابل الى مدينة شوشا او السوس في ايران وحاول قورش وملوك الفرس الاخمينيين ان يغيروا بعض الاسماء فيها اما البنود فهي كاملة.
    و هنا يتبادر للذهن سؤال فيما يخص الشرائع فى هذه المنطقة من العالم القديم
    - هل ان شريعة حمورابي خصّ بها الميديين(شعب بين النهرين) ؟ وهل كان قبل حمورابي شرائع اهم منها؟ وهل هناك شرائع قبل حمورابي مكتوبة ؟
    جواب: اكيد، شريعة حمورابي كانت لسكان بين النهرين. ويذكر لنا الذين عاصروا حمورابي انه كان قد وزع نسخا من هذه المسلة ووضعت في المعبد الكبير في كل مدينة حتى يطّلع عليها الناس. وزعت في بابل وفي اشور وفي كنعان وفي غيرها ووصلت حتى الى مصر. فالشريعة لم تكتب فقط للميديين . والميديون كانوا جزءا من بلاد بين النهرين. وهناك كما قلت شرائع قبل حمورابي، نعم وعديدة، منها: اورنامو، اوركاجينا، نبتعشتار، اورنينا وغيرهم. وهذه الشرائع وصلت الينا مكتوبة. نعم، لكن قسما منها ، طبعا، ممحية بعض السطور منها


    ونعتبرها شرائع بدائية قصيرة ولكنها شرائع قانونية. حمورابي جمع هذه الشرائع كلها واضاف اليها ونسقها وبوبها مما جعلها ان تكون المقياس الكامل للقانون في بين النهرين. هذه الشريعة المتكاملة التي تبلغ 282 مادة مقسومة الى ابواب تتكلم في الطلاق والارث والزواج والتبني.
    هذا التراث الذي حسدنا عليه هؤلاء الشذاذ الآفاقين، غيروا معالمه بعض الشيء وحاولوا ان يطمسوه ولكن الارض رفضت هذا الشيء فأبقت المطمورات الى ان يحين الزمن وعندما حان ، نشرت هذه الامور وما زالت هناك بعض آلاف من اللوحات المسمارية غير مترجمة قد تكشف لنا امورا اخرى.
    آخر سرقة من السرقات التي سرقها اليهود، حينما سموا عملتهم ،للاسف، باسم الشيقل. ونحن نعلم حق العلم ان كلمة الشيقل كلمة عراقية صرفة وردت في مسلة حمورابي اكثر من اربعين مرة. فاقتبسها اليهود وجعلوها اسما لعملتهم. اليوم هم يتعاملون بالشيقل وهي عملة عراقية قديمة. كل هذا الامر لأن اليهود ما زالوا يحقدون حقدا مسموما، ديدنهم الوحيد طمس العراق ومحوه من الخارطة. وما المؤامرات الحالية على العراق إلا نتيجة عقدة بابل. اليهود، اتصور لا يرتاح لهم يوم ويبصرون بابل بعد موجودة واسم العراق موجود. والعراق كما تعلمون هو كلمة سومرية قديمة: اوروك، اراك، اراكي، بمعنى مطلع الشمس او فجر الضياء. وليست كما يقولون كلمة عربية معناها من العروق او التعرق او ما شابه من ذلك. بل كلمة سومرية قديمة، واول مدينة أُنشئت هي: أراك. وما زالت آثارها موجودة ويعتقد العراقيون ان الألوهية نزلت فيها ومنها انطلقت عبادة الإله الواحد. يتهموننا بالشرك ولكن في الهرم الألوهي النهراني إله واحد هو :إيا، المأخوذ من كلمة ايلانا. أي الشجرة. التي بعد زمن صارت إله. فكانت عبادة إله : إيا. ثم اعطوا لِ إيا بعض الاسماء كأنهم آلهة صغارا: آنو ، انليل، مردوخ، سن، شمش. هؤلاء آلهة صغار برز بعض منهم ببروز المدينة، فمردوخ اشتهر في بابل وآشور اشتهر في نينوى. ولكن كانت عبادة اله ايا هي العليا بحيث عندما كانوا يحتفلون بعيد أكيتو أي رأس السنة في نيسان (يبتدئ في 1 نيسان ويمتد الى 12 نيسان) كان اله إيا يزور مدينة بابل وتأتى الآلهة اليه لتقدم له الطاعة. فإذًا ، التوحيد ظهر بالعراق وليس كما يدعي اليهود انهم عرفوا التوحيد وعرفوه عن طريق ابراهيم. من هو ابراهيم ؟ انه شخص عراقي ،ابرام، من مدينة اور. وللاسف، حينما دخل الاميريكيون الى العراق في الفترة الاخيرة، عقدوا اول مجلس لهم، بإيحاء صهيوني، قرب مدينة اور ليطمسوا حقيقة ابراهيم. فإذًا، نحن، للاسف: تَفَرُّقَتا وتمزُقنا ونكراننا لتراثنا وعدم احياء هذا التراث ونشره، جعل من اعدائنا قوة. وإلا ما معنى ان يأتي موسى بتشريع جديد ؟ لقتل تشريع بابل. لطمس تشريع بابل. فهذا التراث، الغني الغزير الكبير العظيم، سرقه اليهود وغيرهم من الشعوب.وما زالوا اليوم يسرقونه بطريقة اخرى. سرقة ثرواتنا النفطية مثلا او العقلية والفكرية. في ايام بابل، اكتشف البابليون خمسة كواكب/نجوم سيارة. والحضارة الى حد هذا اليوم من بعد بابل اكتشفت اربعة. فمن هو الارقى فكرا ؟ البابليون الذين اكتشفوا خمسة ام حضارة اليوم
    - سؤال: هل موسى شخص حقيقي من زاوية التاريخ ام هو شخص اسطوري ؟
    جواب: كلمة اسطورة تعني ان هناك شيء من الحقيقة ولكن هذه الحقيقة تصبح اسطورة حينما يضاف اليها افكار ومبالغات. اما الخرافة فليس فيها شيء من الحقيقة. فيما يخص شخصية موسى من زاوية التاريخ يعني قضية ولادته في مصر وان امه وضعته في قفة ثم زوجة فرعون اخذته وتربى في بلاط فرعون. هذا قد يكون اطار للصورة العامة، ولكن في واقع الحال، قصة موسى موجودة ايضا في ولادة سرجون الاكادي. سرجون الاكادي ايضا يولد وتضعه امه في قفة وتجعله في نهر الفرات ويجده احد الصيادين من الآلهة ويأخذه ويربيه ويعلمه ثم يصبح ملكا. هناك تشابه كبير بين قصة موسى وقصة سرجون الاكادي ولكن لا ننفي ان هذه


    الشخصية موجودة في التاريخ، انما نكتفي بالقول انها قلقة في الصورة ولها اطار من الافكار. لان في واقع الحال ، لو ناقشنا هذه القصة من زوايا التاريخ لوجدنا فيها مآخذ كثيرة
    مثلا: تقول التوراة اربعين سنة قضاها موسى في مربع سيناء. غير معقول ! اربعين سنة انسان تاه في مربع سيناء ! يمكن كان يعد الصخور الموجودة في الجبال لكن الأقرب ، انه قصد العراق باشارة من يثرو الذي ورد في القرآن بأسم شعيب، ونزل الى بابل ، وهكذا، ما في مانع ان رجلا يطمح ان يكون زعيما يجب ان يتثقف فراح الى بابل التي كانت تعتبر من اهم مدن العالم حتى هذا اليوم. مدينة فيها تراث،و لو عدنا بالزمن و تجولنا بمدينة بابل تتعجبون من فخامة البناء الموجود فيها. فهل العقل البشري الذى يبني هكذا مدينة يكون متخلفا؟ الجسور التي كانت عشرة على نهر الفرات، الانفاق التي كانت تحت نهر الفرات، القصور، شارع الموكب في بابل ما زال لحد اليوم كما هو.. فأكيد ان موسى قصد بابل ودرس فيها وتمكن ورجع، حاله حال باقي الزعماء الذين يقودون شعبا بعد ثقافة وتدريب.


    كلمات مفتاحية  :
    تاريخ فرعون موسي افتراء

    تعليقات الزوار ()