يا حُسنَ مُبدي الخَيلِ في بكورِها، |
تَلُوحُ كالأنْجُمِ في دَيْجُورِهَا |
كأنّما أبْدَعَ، في تَشْهِيرِهَا، |
مُصَوِّرٌ حَسّنَ مِنْ تَصْوِيرِهَا |
تَحمِلُ غِرْبَاناً عَلى ظُهُورِهَا، |
في السرَقِ المَنقُوشِ، من حَرِيرِهَا |
إنْ حَاذَرُوا النَّبْوَةَ مِنْ نُفُورِها، |
أهْوَوْا بِأيْدِيهِمْ إلى نُحُورِهَا |
كأنّهَا، والحَبلُ في صُدُورِهَا، |
أجَادِلٌ تَنهَضُ في سُيُورِهَا |
مَرّتْ تُباري الرّيحَ في مُرُورِهَا، |
والشّمسُ قد غَابَ ضِيَاءُ نُورِهَا |
في الرّهَجِ السّاطِعِ مِنْ تَنْوِيرِها، |
حَتّى إذا أصْغَتْ إلى مُدِيرِها |
وانْقَلَبَتْ تَهْبُطُ في حُدُورِهَا، |
تَصَوُّبَ الطّيرِ إلى وُكُورِهَا |
في حلبة تضحك عن بدورها |
صار الرجال شرفاً لسورها |
أعطي فضل السبق من جمهورها |
من فضل الأمة في أمورك |
في فضلها وبذلها وخيرها |
جعفر الذائد عن ثغورها |
تبهى به وهو على سريرها |
خلافه وفق في تدبيرها |