| بعَدُوّكَ الحِدْثُ الجَليلُ الوَاقِعُ، |
وَلِمَنْ يُكَايدُكَ الحِمَامُ الفَاجِعُ |
| قُلْنَا لَعاً لَمّا عَثَرْتَ وَلاَ تَزَلْ |
نُوَبُ اللّيَالي وَهيَ عَنكَ رَوَاجِعُ |
| وَلَرُبّمَا عَثَرَ الجَوَادُ وَشَأوُهُ |
مُتَقَدّمٌ وَنَبَا الحُسَامُ القاطعُ |
| لَنْ يَظفَرَ الأعداءُ منكَ بزَلّةٍ، |
والله دُونَكَ حَاجِزٌ وَمُدافعُ |
| إحدَى الحَوَادِثِ شارَفَتكَ فرَدَّها |
دَفْعُ الإلَهِ وَصُنْعُهُ المُتَتَابِعُ |
| دَلّتْ عَلَى رَأيِ الإمَام وأنَّهُ |
قَلقُ الضّميرِ لما أصَابَكَ جازِعُ |
| هَل غَايَةُ الوَجدِ المُبَرِّحِ غيرُ أنْ |
يَعلُو نَشيجٌ أوْ تَفيضَ مَدامعُ |
| وَفَضِيلَةٌ لكَ إنْ مُنيتَ بمثْلهَا |
فنَجَوْتَ مُتّئداً وَقَلْبُكَ جامِعُ |
| ما حَالَ لَوْنٌ عندَ ذاكَ ولا هَفَا |
عَزْمٌ وَلاَ رَاعَ الجَوَانحَ رَائعُ |
| حتّى بَرَزْتَ لَنَا وَجأشُكَ ساكنٌ |
منْ نَجدَةٍ، وَضِيَاءُ وَجهك ساطعُ |
| خَبَرٌ يَسُوءُ الحاسدينَ إذا بَدَا |
وأعَادَ فيهِ مُحَدِّثٌ أو سامعُ |
| سارَتْ بهِ الرُّكبانُ عَنكَ، ورُبّما |
كَبَتَ الحسودَ لكَ الحديثُ الشّائعُ |