بتـــــاريخ : 2/15/2024 10:16:00 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 119 0


    قصيده انين الناي

    الناقل : أسيرة الغرام | العمر :47

    كلمات مفتاحية  :
    جلال، الدين، الرومي

     

     أنصت إلى الناي يحكي حكايته..
    ومن ألم الفراق يبث شكايته ومذ قطعت من الغاب،
    والرجال والنساء لأنيني يبكون أريد صدراً مِزَقاً مِزَقاً برَّحه الفراق لأبوح له بألم الاشتياق..
    فكل من قطع عن أصله دائماً يحن إلى زمان وصله..
    وهكذا غدوت مطرباً في المحافل أشدو للسعداء، وأنوح للبائسين وكلٌ يظن أنني له رفيق ولكن أياً منهم (السعداء والبائسين) لم يدرك حقيقة ما أنا فيه!!
    لم يكن سري بعيداً عن نواحي، ولكن أين هي الأذن الواعية، والعين المبصرة؟!! فالجسم مشتبك بالروح، والروح متغلغلة في الجسم.. ولكن أنى لإنسان أن يبصر تلك الروح؟ أنين الناي نار لا هواء.. فلا كان من لم تضطرب في قلبه النار.. نار الناي هي سورة الخمر، وحمى العشق وهكذا كان الناي صديق من بان وهكذا مزقت ألحانه الحجب عن أعيننا.. فمن رأى مثل الناي سماً وترياقاً؟! ومن رأى مثل الناي خليلاً مشتاقاً؟! إنه يقص علينا حكايات الطريق التي خضبتها الدماء ويروي لنا أحاديث عشق المجنون الحكمة التي يرويها، محرمة على الذين لا يعقلون، إذ لا يشتري عذب الحديث غير الأذن الواعية.

     
    كلمات مفتاحية  :
    جلال، الدين، الرومي

    تعليقات الزوار ()