مقدمة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وآله وصحبه أجمعين، وبعد.
فإنّ العملية التربوية نسيج متكامل من الجهود الرامية للارتقاء بالمتربي - أيّاً كانت مرحلته العمريّة - ومن ذلك أن التربية وبنفس القدر الذي تهدف به لتحلية الفرد بالمعارف والأخلاق والآداب فهي تعمل على تخليته من كل معوّق من شأنه التأثير سلباً على تحصيله المعرفي والسلوكي، ومن هنا نبعت هذه الفكرة الرّامية لمساعدة أبنائنا الطلاب لتدارك أوجه القصور والخلل التي قد يعانون منه.
التعريف:
عبارة عن برنامج مخصّص لمعالجة المشكلات التي تعترض المسيرة التربوية لأبنائنا الطلاب، وذلك عن طريق ( حوار هاتفي ) صريح بين المربّي والمتربّي، يتم من خلاله التعرّف على أبعاد المشكلة وأسبابها، واقتراح الأساليب العلميّة والعمليّة لحلّها.
الأهداف:
1- حلّ المشكلات الطلابية المتنوعة والمتجدّدة، وذلك باتباع الطرق العلمية الناجعة، وبابتكار أساليب عمليّة جديدة، بعيداً من مشاورة الأصدقاء والأقران، والذين قد تُفضي حلولهم لتعقيد المشكلات، إن لم تخلق أخرى.
2- إكساب المتصل وضعاً نفسياً يقوم على الثقة والطمأنينة، وذلك بإشعاره أنّ مشكلته إلى حلّ - بإذن الله - إذ أنها معروضة على الثّقات من أهل التخصّص والخبرة.
3- تفعيل الدور التربوي للمؤسسات التربوية؛ كالمدارس ومكاتب الإشراف التربوي.
4- إطلاع المهتمين بقضايا التربية على نوعية هذه المشكلات، مما يوفّر قدراً من المعلومات قد تسهم في تجويد الأداء التربوي، وتمهّد لوضع محاور يستفاد منها في تصوّر أساليب العلاج.
الشريحة المستهدفة:
يستهدف هذا البرنامج الشريحة العمرية من طلاب المرحلتين الثانوية والمتوسطة من البنين والبنات، وذلك لأنّ هذه المرحلة - كما يدرك التربويّون - تحدث فيها تحوّلات نفسيّة وجسميّة مهمّة، قد تنشأ معها مشكلات ذات أنماط متباينة ومتجدّدة.
طريقة البرنامج:
1- الإعلان عن البرنامج، على أن تراعى فيه النّقاط الآتية:
- جدول بمواعيد البرنامج وفترة استقبال الأسئلة.
- المحاور التي سيتم تناولها.
- اسم الشخصية المستضافة مع تعريف مختصر.
- أرقام الهواتف المعدّة لاستقبال الأسئلة.
2- استقبال الأسئلة وتحويلها على هاتف متاح - سواء كان ثابتاً أو جوالاً - وذلك في أيّ مكان يتوافق وظروف الضيف، وباعتقادي أنّ هذه أيسر الطرق وأقلّها كلفة.
الإشراف على البرنامج:
من المناسب أن تقوم الجهة الراعية للبرنامج بتعيين إدارة مختصّة يُناطُ بها الإشراف على البرنامج، ووضع المعايير الكفيلة بإنجاحه على كافة الأصعدة، كتوفير المتطلبات التقنيّة، ووضع معايير علمية ومهنية لتحديد المُستضافين، وتحديد الجدول الزمني... وإلخ.
تحديد المحاور المقترحة:
يجب أن ينصبّ التركيز على تناول ما يتناسب والحاجات التربوية للشريحة العمرية المستهدفة، وفي هذا السياق فيمكن تحديد المحاور من خلال الطّرق الآتية:
1- استخدام المعايير العلمية المستندة إلى العلوم التربويّة: (علم النفس وخصائص النمو، علم الاجتماع، وأيّ دراسات أخرى مفيدة).
2- ما يقدمه المربّون من دعاة ومدرسين وإداريين من ملاحظات وتجارب بشأن انتشار بعض الأخطاء، أو الظواهر المزعجة.
3- استقصاء آراء الطلاب وأولياء أمورهم من خلال استبانة تُصَمَّم لهذا الغرض.
أمثلة المواضيع المقترحة:
1- (العشق – الإعجاب – التعلق – المراهقة).
2- (التفوق الدراسي – التطوير الذاتي – كيف تواجه صعوبات التعلّم).
3- (تربوية – نفسية – طبية – شرعية).
المستضافون:
يتم تكليف الإدارة المختصّة باختيار المستضافين من المتخصصين، استناداً لمعايير علمية بحيث يتحقّق الهدف المحدّد للبرنامج، أو أكبر قدر منه.
الجدولة الزمنية:
يُوكَلُ أمر الجدولة وتحديد الإطار الزمني للإدارة المختصّة، و أرى أن تكون المساحة الزمنيّة (بين المغرب والعشاء) وذلك لمدة معيّنة يتمّ اعتمادها على فترة أو فترتين في كلّ عام دراسي - وفقاً لما تقتضيه الحاجة - وبناءاً عليه يتمّ تعميم جدول تُحدّدُ فيه فترة استقبال الأسئلة، والمحاور الرئيسة المتناولة، واسم الشخصية المستضافة.
متطلَّبات البرنامج:
1- متطلّبات دعاية وإعلان.
2- خط هاتف رقم موحد.
3- مسئول تحويل مكالمات.
4- جهاز تسجيل بغرض التوثيق الصوتي.
الوسائل الإعلانية:
1- الإعلان في الأقسام والمواقع ذات الصلة.
2- طباعة برشور A5 وتوزيعه على الطلاب والطالبات.
3- طباعة إعلان A0 وتعليقه في الأقسام والمواقع ذات الصلة.
4- الإعلان في بعض الصحف السيارة، والمجلات، والمطبوعات الدورية.
تنبيه:
الفكرة قابلة للتعديل والتجديد، والابتكار والتطوير، وذلك على حسب المعطيات والإمكانيات المتوفرة في كل منطقة، أو محضن تربوي.
الخاتمة:
ختاماً فإنّني أحمد الله على أن هيأ لي طرح هذه الفكرة، والتي أتمنى أن تسهم في تطوير العملية التربوية والارتقاء بها.
وإنني إذ أقدمها أسأل الله جلّ وعلا أن تجد لها موقعاً حسناً في النّفوس، وأن يهيئ لها أسباب القبول والنجاح، وأن تجد قبل ذلك موطئاً في كفّة الحسنات، مع الأعمال الخالصة والمتقبلة.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم