كتبت : أمينة مدنى
من المتعارف عليه أنّ المرأة الشرقية تحب الرجل الجريء المقدام، ولكن الرجل الخجول هو فريد من نوعه هو محترم ويعطى زوجته الثقة بنفسها ولايجعلها تقلق أو تخاف ويستمع إليها .
يؤكد الدكتور رجب عبد الحكيم أستاذ الطب النفسى أن الرجل الخجول بطبعه عاطفي، وبالتالي عندما تكون زوجته أو حبيبته حزينة أو غاضبة من أمر ما فإنه سيستمع إليها حتماً، ويعرض عليها النصح ويهدئ من غضبها أو خوفها ولن تشعر زوجة الخجول بالمنافسة والقدرة على مقارنتها بغيرها، عكس الرجل الجريء الذي قد يجعلها تشعر بعدم الأمان في حالة تواجد العديد من النساء حوله، مما يجعلها مهددة بالشعور بأنه قد يتركها في أية لحظة لصالح امرأة أخرى لكن الرجل الخجول سيكون وفياً لها لأنها تقربت منه وتفهمته وأحبته وبعض النساء عشقن المغامرة والخروج عما يفرضه المجتمع من تقاليد بالية، وهؤلاء يرين في الخجول نوعاً من التحدي وتحديداً من المغامرة الجريئة التي تسعى بكل جهد من أجل الغوص في مشاعره واستكشاف آلامه وطموحاته وأفكاره؛ لأنّ الرجل التقليدي سيكون لها كتاباً مفتوحاً سهل التنبؤ به وتحب المرأة الارتباط بالرجل الخجول لأنه سيكون سعيداً بأنها عرفت النقاط التي تستهويه للحديث معه حولها، وبالتالي سيكون ممتناً لها، ولن يقوم باستعراض معلوماته أمامها أو إحراجها بتغيير مسار الكلام بشكل مفاجئ كما أنه لن يتخذ قراراته بمعزل عنها بل سيتناقش معها ويطلب منها المشورة والرجل الخجول لن تتقرب منه أية امرأة، فهو بالتأكيد يحتاج لامرأة مميزة تقرأ ما في قلبه، وإذا وجدها لن يفكر في غيرها بعد أن عثر على من تفهمه، أما الرجل الجريء قد تدفعه ثقته الشديدة بنفسه إلى خيانة زوجته، أو التفكير بامرأة أخرى وتؤمن المرأة أنّ الرجل الخجول يكون أكثر إخلاصاً ووفاء لحبيبته من الرجل الجريء، وذلك لأنه لا يحب الكذب، ولا يخفي عنها بعض الحقائق كما يفعل الأخير والرجل الخجول بطبعه سهل الإرضاء فكلمة رقيقة أو هدية بسيطة أو مجاملة لطيفة قد تسعد يومه، لكن الرجل الجريء دائماً ما يتوقع من حبيبته أن تبذل مجهوداً إضافياً من أجل إسعاده وإرضائه ومفاجأته من وقت لآخر.