زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني- حصار ، تجويع ، إذلال ، خنق ، قتل ، عناوين بارزة لمخيم اليرموك حيث يقطن الفلسطينيون فيه ، وما زال قهر الذل يحيط بهم ، في بؤرة الحرمان ، حالهم كحال الفلسطينيين الذين باتوا على مرّ التاريخ مثلا في الجهاد والنضال والصبر والتحدي والإرادة ، وباتت صفحات التاريخ تشهد على دماء من أراد العز لوطنه 'فلسطين'.
فكُتبت الأشعار ، وغُنيت القصائد، وأُلفت الكتب ، وبُنيت المتاحف ، ورُسمت الرسوم التي تعبر عن مأساة شعب ، وخرج من رحم المعاناة أبناء يقاتلون بحجارة كانت كسجيل على 'أبرهة الأشرم' ، وخرجت سنابل من دماء زكية رواها شهداء فلسطين ، لتكون الأرض المقدسة نبراسا للتضحية والصبر ، ولله در الشاعر الذي قال :
هب جنّة الخلد اليمن لا شيء يعدل الوطن
ومن هذا المنطلق الذي لا ينضب ، فقد وجدت 'زاد الأردن' خلال رصدها ، لوحة تستحق أن تبرز لقرائها ، لتدلل على معاناة شعب في ألوان العلم الفلسطيني ، الذي ما زال يُنسج من إرادة الشعب الذي أراد الحياة ، فكان هذا العلم يعبرّ عن يوميات الشعب المناضل بألوانه ، فاللون الأسود يتحدث عن المعاناة شعب في المستقبل ، والسواد هو التشاؤوم واليأس والقنوط ، واللون الأحمر معاناة الشعب في الحاضر ، واللون الأخضر يتحدث عن الماضي ، واللافت للنظر أن اللون الأبيض لم يكن له دلالة في اللوحة ، لأن الأبيض يعكس لون الصفاء والهدوء والراحة ، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على أن هذا الشعب أيامه تخلو من السعادة والرخاء ، وهنا نستذكر مخيم اليرموك الذي ينضمّ لهذه المعاناة وقافلة الشهداء، حيث ما فتئ القهر 'وحشا' كاسرا يفتك بأرواح بريئة ، تودع الحياة بعزة .
نترككم والصورة التي لاقت إعجاب الملايين: