بتـــــاريخ : 2/2/2014 3:11:53 AM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1906 0


    حكاية بنت كول

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : ام اسيد | المصدر : www.muslmah.net

    كلمات مفتاحية  :
    قصة رواية حكاية بنت كول


    مجموعة صويحبات الكلمة تقدم لكم::
    حكاية بنت كول ..جديد

    انا بنت مش عادية .. عاوزين تتعرفوا عليا بالتفصيل
    انا ريم فتاة جامعية .. بس جامعه اجنبية طبعا

    اصحابى كلهم تعليمهم مثلى انا اخالط ولا اصاحب الا من ارتاح له فقط
    هم 4 بنات و5 شباب اولاد
    هتسألونى عن يومى .. ..يومى يبدأ الساعه 10 صباحا
    افطر ثم اذهب للجيم بالسيارة ثم اتغدى فى الخارج مع اصحابي هؤلاء
    وبعد الغداء نذهب للنادى نتجالس ونستهزأ بكل من نعرفه من زملاء الجامعه
    ومين حب مين ومن تزوج عرفى ممن ثم نذهب بعد العاشرة مساءا الى الديسكو
    ولا نخرج منه الا فى الصباح
    هتسألونى ..اين والديك .. ساخبركم هما باحدى الدول الاخرى يعملان ويجلبان
    لى الاموال .. التى بالكاد تكفى كوافير ومصاريف عليا انا واصحابي
    لانهم يعتمدوا عليا كثيرا .. وانا لا استغنى عنهم ابدا وبالذات ميدو
    الذى سيتحول عندما يرجع والديا فى الاجازه لمشروع زواج والشلة كلها تعرف
    هذا الامر .
    ستسألونى الا يوجد احد بالبيت ؟ سأجيب فيلاتنا لا يوجد بها الا الخدم والطاهى
    وهذا يكفى ..
    كم من المرات التى سهر فيها اصدقائى معى فى الفيلا وكنا اذا مللنا نطلب اى
    واحد من الخدم ليرقص لنا فنضحك ولما لا ورواتبهم كبيرة حيث حرص والدى
    على ذلك لانهم ونس لى اذا فلنتسلى ..!

    وفى احدى الليالى احضرت خادمة صغيرة وقلت لها ارقصى واضحكينى واصحابي
    فقالت اتقي الله .. فتسأل اصدقائى الله ..!! ..
    وطردتها طبعا ..
    هذة هى حياتى اما فى الجامعه فنحن لا نحضر اى محاضرة حياتنا هى تلك
    كان اعتمادنا على احد زملاؤنا الذى يلخص المواد ونحن نحفظ وخلاص ناجحين بالكاد
    ومع اخر يوم فى الامتحانات اتصل بي والدى وقال لى غدا نحضر .. فرحت لم تكن
    كبيرة لحضورهم .. لكن فرحت فقط لقرب زواجى من ميدو
    مرت الايام وحضر والديا اتصلت ب ميدو فلم يرد اتصلت ع الهاتف المحمول فلم يرد
    اتصلت باخته قالت لى اليوم خطوبة محمد ..لما لا تأتى الينا يا ريم .. تقولها بلا
    اكثراث
    ..يغشى عليا .. يفيقانى والدى ماذا حل ابنتى ..انا لاشىء
    امر الخادم فيخرج لى السيارة اسير وسط الشوارع بسرعة جنونية
    تكاد تخرج اطارات السيارة من تحتى
    اصل للمكان تتثاقل خطواتى .. استند الى باب القاعه التى.......
    ادخل اراه (ميدو ) يراقص ..يراقص ياره صديقتى بالشلة
    كيف له ليخطب صديقتى
    ما هذا الغدر
    اسرع الى حيث يقبع الخائن .. احدثه ما ذا تفعل بي الان !!
    يرد عليا بكلمات .. ( لو فكرت يا ريم بالزواج لن تكوننى انت !! من تسهر فى
    الديسكو .. من تركها ابواها ...) ريم انت تعلم انى لم اعمل شىء خطأ
    يرد محمد اعلم لكن انت كثيرك ورقة عرفي
    تدور الارض من تحت قدمى اسرع اركب سيارتى .. انطلق وانا لا اعرف هوية لى
    لا اعرف كم من الشوارع سيرت ولما وقفت عند هذا المكان بالذات .. هذا ما كنت
    ابحث عنه .. كان مسجد كبير

    نزلت من سيارتى .. تحركت بتثاقل .. وانا اسمع صوت ضميرى (الان فقط ريحاله
    الان فقط تلجأى اليه .. انت فين من زمان يا ريم )
    دلفت كان صحن المسجد واسعا كبيراا .. ما ان دخلت حتى شعرت انى غير طاهرة من كل ما مر بي
    توضأت وذهبت لاصلى .. اتذكر ان اخر مرة صليت فيها كنت فى الثامنة من عمرى عندما كانت امى تصلى فتاخذنى معها لاصلى
    ليتنى ارجع صغيرة ... بكيت ..يارب توب عليا .. سامحينى .. لا اله الا انت سبحانك
    انى كنت من الظالمين
    فى هذا اليوم عدت المنزل وانا اشعر انى تغيرت ..يااااااااااه يارب كان ممكن اجوز
    ميدو وانساك يارب حشانى .. لكن سبحانك قدرت لى الخير
    احمدك واشكر فضلك
    حرصت على تقبيل رأس الخدم سامحونى اعتذر لكم
    حرصت اكثر على السفر مع والدى وهناك بدأت حياتى بشكل جديد
    مش عدت البنت الكول بل بقيت بنت مسلمة صح
    وهناك اتعرفت على زوجى الصالح وتزوجته والان لدى من الاطفال اثنان يحرص زوجى
    على اخذهم كل صلاة فى المسجد
    الحمدلله رب العالمين .. ولو قدر لى ربي ورزقنى بنت استحالة اخليها كول بل مسلمة وكفى بها نعمه

    فاطمة طالبة جامعية جميلة جداً ليس بشكلها فقط بل بأفكارها واسلوبها وشخصيتها القوية
    فرضت نفسها على جميع الطالبات باسلوبها ونقاشها واحترامها
    فملكت القلوب قبل أن تملك العقول
    كانت عندما ترى منكراً كانت تغيره بكل قوة كانت صراحتها تغيظ الطالبات الغير ملتزمات
    ومع ذلك لم يكن لديها غير صديقة واحدة اعتبرتها اختاً قبل ان تكون صديقة
    فهي من جعلتها تلتزم وتلتحق بدربها ولكن كانت الخصلة السيئة بصديقتها انها تستمع للطالبات اللواتي يردن لها طريق الشر والسوء

    كانت تحب ان تقلد الطالبات بلباسهن الغير محتشم ولكن صديقتها فاطمة كانت تذكرها دائماً بما اعده الله للمؤمنات الخاشعات التائبات العابدات اللواتي يغضضن ابصارهن عما حرمه الله
    في احدى الايام سألت مريم صديقتها فاطمة لما انت متشددة كل هذا التشديد؟!!
    قالت فاطمة وقد فاجئها سؤال مريم اتظنين انني عندما التزم بما امرني الله به اكون متشددة بنظرك!!!
    قالت مريم اول ما التقيت بكِ يا فاطمة لم تكونى هكذا بل كنت من الطالبات اللواتي يركضن وراء الموضه الاغاني وو ....فما الذي جعلك تلتزمين هذا الالتزام الثابت الذي لا يتغير مهما كانت الظروف بصدق اريد ان اكون مثلك ثابتة على ايماني وعلى مبدأي مهما كانت الظروف
    قالت فاطمة وقد آآآلمها سؤال صديقتها مريم لانها ذكرتها بالايام التي كانت عاصية لله ورسوله ولكنها تابت توبة نصوحة وعاهدت الله على ان تثبت على ما هي عليه من ايمان راسخ لا يتزعزع مهما بلغت الظروف
    قالت فاطمة تعرفت على فتيات لم يردن لى غير طريق الشر طريق الشيطان لم اكن ابالى بما تقوله امي لم اكن ابالى بتهديدات اخي ولا عمي
    كنت طائشة غافلة كنت مسلمة فقط بالهوية
    ولكني تعرفت على اخت جعلتنى اتذوق طعم السعادة طعم الرضاوحلاوة الايمان
    كانت تكبرنى بعشر سنوات أعتبرتني اختاً وصديقة كانت هي بالاصل صديقة امي وفي يوم عدت الى المنزل وانا في حالة من اليأس والقنوط اتعلمين ما السبب امر تافه جدا جعلني هكذا وهو ان زميلى تعرف على فتاة غيري فاصابني الغيظ وكادت الغيرة تقتلني كنت تائهه لم ادرك ان طعم السعادة بقربي من الله

    رأتني صديقة امي وانا في تلك الحالة وكانت امي قد شكت لها سوء احوالى ومعاملتي القاسية معها فجلست معي وتحدثنا معا .
    اتذكر انني قد بكيت ساعة كاملة لم ابكي لفقدان زميلي الذي كان تعرفي عليه بالحرام بل بكيت لانني خفت ان اموت وانا عاصية لله
    عندما سمعت كلماتها التي أشعرتني انني اخرج من بيت مظلم الى بيت فيه النور انه نور الاسلام نور الايمان شعرت بالفعل ولاول مره انني حقاً اخاف الله وأخشاه

    اعبدِ اللهَ كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك
    الراوي: - المحدث: ابن كثير - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 2/179
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    قالت لي صديقتي ومعلمتي الان اذهبي واغتسلي وصلي ركعتين لله وألحي بالدعاء بان يغفر لكِ ذنوبك


    كلُّ بني آدمَ خطَّاءٌ، وخيرُ الخطائينَ التوابونَ
    الراوي: أنس بن مالك المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 6292
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    وان يثبتك الله على طاعته وكانت تجالسني في كل اسبوع مره كنت انتظر اليوم الذي اجلس معها بفارغ الصبر
    تنهدت فاطمة وقالت ودموعها قد أَغرَقت وجهها
    ولكني ..... فقدت اغلى معلمة وصديقة فكم كانت تذكرني وتنصحني ووكم تألمت لرحيلها ولكننا كلنا زائلون كلنا راحلون رحمها الله وأسكنها ربي فسيح جناته
    شعرت انني ولدت من جديد عندما تعرفت عليها عندما حفظت القرآن عندما التزمت بما امرنى به ربي عندما التحقت بحلقات علم وتجويد وقتي الان ثمين جداااااااا
    ولا اريد ان اضيعه ولو للحظة اريد ان اعوض ايامي التي عشتها في غفلة بذكر وقرآن اريدك يا صديقتي ان تكونى افضل مني اعينك وتعينيني على الطاعة والعبادة

    لا تقولى لا أستطيع الثبات بل أخلصى النية وداومي على العمل الصالح وليكن سلوكك سلوك الفتاة المسلمة وكونى قدوة وشمعة تنير طريق كل فتاة أغواها الشيطان وأبعدها عن طريق الأسلام
    فالأسلام والالتزام بالشرع والله هو من أكبر النعم وما أعظمها من نعمة.......

    أخواتكم في الله صويحبات الكلمة

    كلمات مفتاحية  :
    قصة رواية حكاية بنت كول

    تعليقات الزوار ()