بتـــــاريخ : 8/13/2013 6:51:58 AM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1427 0


    بداية الحب ...خناقة!

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : ايمان عبدالرحمن | المصدر : hawaamagazine.com

    كلمات مفتاحية  :
    الحب خناقة

    http://image.shutterstock.com/display_pic_with_logo/77880/77880,1320496524,1/stock-photo-one-caucasian-couple-standing-back-to-back-dispute-conflict-man-and-woman-sad-in-studio-silhouette-88136002.jpg

    " «أحببته بعد عداوة"» عبارتي هذه كفيلة بأن تجعل من يسألنى ينصت السمع أكثر لمعرفة تفاصيل هذه القصة غير التقليدية،فأكمل قصتى بفرح ، نعم لم أكن أطيق حتى سماع اسمه ، لكن الحال انقلب ليصبح كل شىء فى حياتى ، المستقبل الذى سيأذن له الفجر بأن يولد بعد غياب ، ما أكثر القصص التى بدأت بعد عداوة ، وما أجمل القدر عندما يخبئ لنا فى جعبته الكثير من القصص غير المتوقعة التى نقف أمامها متعجبين ، كيف ولماذا ؟! الإجابة لن تكون سوى "سبحان الله" .

    قصتى هذه ليست الوحيدة.. فكتب التاريخ مليئة بمثلها وأرض الواقع أيضا ،وعن القصص التى كانت العداوة بداية لها وانتهت بأجمل قصة حب ..نسردها فى السطور التالية بتفاصيل أكثر

    تحكى لنا كتب التاريخ قصة من أشهر القصص والتى وقعت فى العام الأول الهجرى وقد بدأت بعد عداوة ، بطلها شاعر شاب وسيم من أهل الحجاز معتز بنفسه وبشعره ، وذات يوم ذهب بإبله إلى وادٍ اسمه وادى بغيض ، وجلس يستريح وأرسل الإبل لترعى فى الوادى ، وبينما هو جالس جاءت فتاتان صغيرتا السن إحداهما طويلة جميلة لتملأ من الماء فى النبع القريب ، فمرت الفتاة الطويلة بجانب ناقة الشاب الجالس بعيدا ففزعت الناقة ،وكان به ميل للاندفاع والكبرياء فسب الفتاة سبا عنيفا ،ففوجئ بها لا تهرول من أمامه خجلى كما تفعل مثيلاتها بل على العكس وقفت أمامه وردت عليه سبابه مضاعفا.. فإذا به يستلذ سبابها ويستطيبه، وبعدها هدأ غضبه ولم يجد فى نفسه إلا الإعجاب بهذه الفتاة الجميلة الجريئة ، وقد مرت الأيام والأسابيع وجاء يوم العيد وكانت النساء إذا أتى العيد تتزين ويخرجن عسى أن يجمع الله بينهن بأزواج المستقبل ،فرآها هذا الشاعر مرة أخرى مع أختها، ووقع فى غرامها ،وكانت قصة من أجمل قصص الحب العذرى فى التاريخ وخلدها التاريخ واقترن اسم الشاعر باسم فتاته ،فصار "جميل بثينة "، وعرفت الفتاة بفتاها فصارت "بثينة جميل " ،وبعد أن صار حبه حديث البادية ، استرجع ذات يوم بداية قصة حبه فأنشد " وأول ما قاد المودة بيننا ...بوادى بغيض يا بثين سباب ..وقلنا لها قولا فجاءت بمثله ..لكل كلام يا بثين جواب "

    وما أكثر القصص التى بدأت بعد عداوة، فلم أصدق عينى عندما رأيت صديقة من أيام الثانوى على الفيس ،و كانت قد انقطعت عنى أخبارها من بعد أن تركنا المدرسة ورأيت صورتها مع طفلتها وزوجها ، ما أثار صدمتى واندهاشى صورة زوجها ، فقد كان زميلا لنا فى المدرسة وكان يُعرف عنهما أنهما شديدا العدواة والمنافسة لبعضهما البعض ، حتى أننا عندما كنا نضايقها كنا نقول لها" كريم آتى من بعيد" ، وكنا ندخل فى نوبة من الضحك ، هاتفتها لأعرف كيف انقلبت هذه العلاقة التى كانت معروفة داخل المدرسة بالندية والمنافسة إلى الزواج ، فأجابت لم أكن أطيقه أو حتى أطيق سماع صوته ، وعندما التحقت بالجامعة فوجئت به زميلا لى ، ولم أشعر بالراحة فى أول الأمر ، ولم أكن قد تعرفت على زميلات بعد ،فلم أجد سواه عندما احتجت إلى محاضرة فاتتنى وكنا فى كلية الهندسة والدراسة صعبة، وكما تعلمين أننا كنا أيام الثانوى نتنافس على المركز الأول ، فى أول الأمر كنت أخاف أن يحرجنى ويرفض إلا أننى فوجئت به يعرض على شرحها أيضا وليس نقلها فقط ، وبصراحة بعدها أعجبت به ، و صارحنا بعضنا بما كنا نشعر به أيام المدرسة ، وحتى الآن نضحك على ما كنا نفعله ، وانقلبت المنافسة والعداوة إلى أجمل قصة حب توجت بالزواج .

    مذاق خاص

    وترى أسماء مصطفى 23 سنة مهندسة ديكور- أن أجمل قصص الحب هى تلك القصص غير التقليدية حيث إنها تمنح الحب مذاقا خاصا ، لذلك ترى أن الحب الذى يأتى بعد العداوة يكون مميزا لأنه قليل حيث إنه ليس من السهل أن تتحول العداوة إلى حب إلا إذا كان حبا حقيقيا يمكن الاعتراف به و الإعلان عنه ، وتضيف أنا مخطوبة لزميلى فى الجامعة ولكنها تمت بعد قصة حب عادية كالتى نسمع عنها بدأت بإعجاب ثم حب ، لكننى أحب قصص الحب غير التقليدية وأفرح عندما أسمع عنها .

    أما منى لطفى صيدلانية فتقول : " لا أصدق مثل هذه القصص ، فمثل هذا الحب لا يصلح ولا نشاهده إلا فى السينما فقط ، أما على أرض الواقع ، فالحب يبدأ بإعجاب ثم يتحول إلى حب، وتضيف تزوجت زواجا تقليديا وكان بيننا تفاهم ثم انقلب إلى حب ،وأنا شخصيا لا أصدق غير ذلك .

    العداوة تولد الحب

    ويفسر الكاتب الراحل "عبدالوهاب مطاوع" .. قصص الحب التى تبدأ بعد عداوة من الطرفين فى كتابه " افتح قلبك " قائلا : فى رأيى أن البداية الحقيقية لاتجاه المشاعر العاطفية لأى إنسان هى استثارة الاهتمام الذى يجعل الإنسان من بين زحام البشر يهمنا أكثر من أى إنسان آخر، وأن هذا الاهتمام يثور ويتحقق بطرق عديدة منها الطريقة الطبيعية ومنها أيضا الطرق غير الطبيعية ، فالطريقة الطبيعية هى التراكم الكمى للمشاعر التى تتجمع فيه ذرات بالتدريج وببطء كما تترسب ذرات السكر المذاب فى الماء على الخيط المتدلى فى الكوب فتصنع بلورات صغيرة ،تتلاحم مع الوقت حتى تتحول إلى هرم بلورى سميك وصلب يصعب تفتيته ،أما الطرق غير التقليدية فطريقتان ، طريقة الطوفان أو مايسمى بالحب من أول نظرة وهو ليس فى الحقيقة حبا بل اهتمام من أول نظرة يفتح الطريق للحب الذى يتمكن من القلوب على مهل ،والطريقة الأخرى التى قد تصنع أحيانا أجمل قصص الحب والسعادة طريقة الصدمة الأولى التى تضع إنسانا فى بؤرة اهتمامك ، ليس عن طريق الإعجاب به وإنما بالضيق منه ، أو الغيظ أو الاستياء ،أو الرغبة فى رد الإساءة إليه ، وبعد قليل أو كثير من معايشة هذه الرغبة قد يعيد الإنسان النظر فيمن أراد رد الإساءة إليه فيجده لا يخلو من جوانب تستثير العطف أو الرفق أو الألفة فنبدأ فى التماس الأعذار إليه ثم التبرير نيابة عنه ، ثم نندهش فجأة حين نكتشف فيه الكثير مما يستحق الحب والإعجاب" .

    غير مقنعة

    وعن مدى قوة هذه العلاقة ترى الكاتبة "وفية خيرى" رأيا مغايرا ، فتقول :" لا أعلم حقا كيف تنقلب العداوة إلى محبة ، غير مقتنعة بها على الإطلاق ، ربما تحدث فعلا، لكن أراها حالات فردية أو نادرة ، من الممكن أن تترك هذه العداوة أثرا بعد ذلك وتكون سببا فى فشل العلاقة

    كلمات مفتاحية  :
    الحب خناقة

    تعليقات الزوار ()