يتدافع المشترون للحصول على بيت بجنيه إسترليني في ليفربول ببريطانيا، بعدما عرضت البلدية بيع 20 منزلاً قديماً متهدماً في مرحلة أولى ولكن بشروط عديدة، أبرزها أن يكون المشتري من سكان المدينة، وأن يلتزم بخطة التجديد والاحلال التي وضعتها مصالح البلدية الفنية.

واهتدت البلدية إلى الفكرة بسبب ارتفاع كلفة صيانة وإعادة تأهيل هذه المساكن الآجتماعية التي كانت مخصصة للعمال والكادحين في الخمسينات والستينات قبل الأزمة واستفحالها ما أدى إلى تراجع النشاط الصناعي في المدينة.

وبعد سنوات من الهجر والإهمال أصبحت البلدية عاجزة عن تخصيص ما يقارب 10 ملايين جنيه استرليني لكلّ بيت، فكانت فكرة ربط البيع بالثمن الرمزي لكن شريطة احترام مقاييس صارمة للمحافظة على الطابع الخاص للبيوت، ولإقصاء المناورات التجارية المحتملة، وذلك بالتركيز على البيع للجمعيات والمنظمات العاملة في المجال الاجتماعي أو للأفراد الذين يقدمون إضافة مضمونة للمدينة، مثل المبدعين والفنانين مع الالتزام بالإقامة في البيت بعد تجديده 5 سنوات على الأقل والالتزام بعدم تأجيره للغير فضلاً عن بيعه.

ورغم تشدّدها لم تتمكن البلدية من التعامل مع طوفان الطلبات التي انهالت عليها، في الوقت المناسب بما أن تاريخ توقيع العقود مع الفائزين كان مقرراً في يونيو(حزيران) لكن أمام الطلبات، مددت البلدية الأجل لتتمكن من الاطلاع على كل الطلبات.