مفكرة الاسلام: تباشر محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بأكاديمية الشرطة اليوم الثلاثاء، سادس جلسات محاكمة اللواء حسن عبد الرحمن مساعد وزير الداخلية الأسبق لجهاز أمن الدولة و40 متهما آخر فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"فرم مستندات جهاز أمن الدولة".
وفى الجلسة السابقة قررت المحكمة إعلان وزير الدفاع عن طريق القضاء العسكرى بجلسة اليوم وضم ملفات المدعين بالحق المدنى، وطلبت من النيابة ضم أصل التحقيقات فى القضية الخاصة ببلاغ عمرو محمود عباس وآخرين ضد جهاز مباحث أمن الدولة السابق.
وقد عقدت الجلسة السابقة برئاسة المستشار مصطفى سلامة، وعضوية المستشارين سعد مجاهد ومحمود المولى، وسكرتارية أيمن القاضى وسيد نجاح، وبدأت فى تمام الحادية عشرة صباحًا، وسأل القاضى على شهود الإثبات وهم اللواء محمود وجدى، واللواء منصور العيسوى، وزيرًا الداخلية السابقين، والفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، ومدير المخابرات، والدكتور حسن الحفناوى محمود، إلا أنه تبين للمحكمة عدم حضور أى منهم بالجلسة.
وقام دفاع المتهم الـ15 العميد سيد عبده فرج بالتنازل عن طلب سماع الشاهد الدكتور حسن حفناوى، واكتفى بما قرره من أقوال بالتحقيقات، لكن الدفاع بالحق المدنى اعترض على دفاع المتهم، وصمم على استدعاء الشهود، وقرر أنه من طلب استدعاء الشهود وليس دفاع المتهمين.
وقدم للمحكمة حافظة مستندات بها 3 إفادات من وزارة الداخلية الأولى خاصة بواقعة تعذيب، نفت فيها الوزارة وجود أرشيف، وذلك بسبب حرق المقرات وإتلافها عقب ثورة 25 يناير والإفادة الأخرى خاصة بالقضية المنظورة الآن.
وفى إفادة أخرى قررت الداخلية أن الأرشيف المركزى سليم ولم يتم حرقه، وأن ما حرق هو المقرات الفرعية فقط، وأن الأرشيف المركزى أكبر وأكثر من المقرات الفرعية ويحتوى على كل شىء.
وفى إفادة ثالثة من وزارة الداخلية خاصة بقضية تعذيب أخرى قامت الوزارة بتكرار الأسماء أكثر من مرة، مما يدل على عدم وجود أرشيف مركزى.
وقد قدّم الدفاع أسطوانة مدمجة للمحكمة يشمل حرق المقرات بدون تجمهر أمامها من الثوار، وقيام عناصر من جهاز أمن الدولة بعمل حشود أمام المقرات.
وأوضح المدعى بالحق المدنى أن هناك مستندات تم حرقها ومحرزة من قبل النيابة العامة، مطالبًا بمضاهاة هذه الأوراق بأصولها بالأرشيف المركزى فأكدت المحكمة أنها سوف تشاهد هذا السى دى.
وقد انضم مدعى آخر بالحق المدنى لزميله فى هذه الطلبات وقدم مذكرة بطلباته لهيئة المحكمة التى أكدت أنها ستنظر جميع الطلبات المقدمة من المدعين بالحق المدنى والتى لها علاقة بالدعوى أنها سوف تلتفت عن أى طلبات ليس لها شأن بالدعوى المنظورة، وكان ذلك ردًا على اعتراض أحد دفاع المتهمين على طول أجل نظر الجلسات.
وصرح محمد عبد الفتاح الجندى دفاع اللواء حسن عبد الرحمن بأنه يجحد الصور الضوئية المقدمة، ثم اعترضت المحكمة على ذلك، وأكدت أنه ليس مجالاً للمرافعة الآن، إلا بعد الانتهاء من سماع طلبات جميع أطراف الدعوى وسماع الشهود.
وأكد دفاع آخر عن أحد المتهمين للمحكمة أنه على استعداد تام للمرافعة لإنهاء الجلسات، لأن التطويل فيها يضر بالمتهمين، لأن بعضهم مازالوا فى الخدمة والبعض الآخر لا يتناسب هذا التطويل مع حالتهم الصحية.