كانت جداتنا في الماضي ينصحننا بضرورة الاهتمام بطعام من نحب من الرجال مبررات ذلك بقولهن ان "أقصر طريق إلى قلب الرجل هو معدته"، إلا ان الحقيقة التي انتبهت لها بنات هذه الأيام أن الطعام لم يعد وحده الوسيلة للوصول إلى قلب الرجل.
فالرائحة الزكية، ايضا لها مفعول السحر في امتلاك حواسه، وبالتالي باتت الزيوت العطرية إحدى وسائل إضفاء حالة من السعادة على نفسه، يستشعرها بمجرد دخوله البيت.
فهذه الزيوت العطرية بمثابة "روشتة" علاجات طبيعية للعديد من المشاكل التي باتت تلازم حياتنا العصرية، كالأرق والإحباط والتوتر العصبي وضعف الدورة الدموية، هذا عدا عن قدرتها على تحقيق السعادة الزوجية.
دينا الجارم خبيرة التجميل الصحي والمعالجات العطرية، وعضو الجمعية الطبية المصرية للعلاج بالأوزون والطب التكميلي، قالت لـصحيفة "الشرق الأوسط" ان هناك الكثير من الخلطات والتركيبات التي يمكن تصنيعها في البيت من الزيوت العطرية بما يضفي السعادة والسكينة على الأزواج، وهو ما يعني ضرورة معرفة الزوجة لفلسفة تلك الزيوت العطرية وأسلوب تطبيقه أيضا. فهناك زيوت عطرية لتعقيم البيت وتطهيره، وهناك تركيبات رومانسية، وأخرى للتركيز أو التهدئة أو للاسترخاء وغيرها.
وتضيف: "يمكن لأي واحدة منا أن تقوم بتحضير تركيبة زيوت عطرية تضعها في صالة الاستقبال، كونها أول مكان يدخله الزوج بعد عودته من العمل، كما انها المكان، الذي تتجمع فيه كل الروائح المنبعثة من أركان اخرى من البيت، لا سيما أن معظم الصالات في المنازل ليس لها مخارج، لذا تدوم فيها الرائحة لفترة طويلة وتظهر في شكل دخان وضباب.
تركيبة هذه الخلطة تحتوي على مزيج مكون من قطرتين من زيت المرمرية الأرجوانية، الذي يمنح إحساسا بالنشوة والمرح، وقطرتين من زيت العطر، الذي من شأنه ان يرفع الحالة المعنوية، وقطرتين من زيت خشب الصندل، الذي يولد إحساسا بالألفة والانسجام، وقطرة من زيت الليمون المضاد للخمول والمثير للانتعاش، وأخيرا قطرة من زيت الجريب فروت المنشط للحالة المعنوية.
هذه الخلطة يمكن استخدامها بعدة طرق، فهناك الفواحة، حيث نضع على سطحها العلوي مقدار ملعقة مياه ساخنة، ونقطر فيها تركيبة الزيوت العطرية، كما يمكن استخدام الطبق المغلي وهو عبارة عن طبق نضع فيه مياها ساخنة ونقطر فيه قطرات التركيبة.
يمكن أيضا استخدام التركيبة العطرية عن طريق "سبراي مياه" تصنعه بنفسها في المنزل، وذلك بإحضار زجاجة ببخاخة وتضع فيها حوالي 120 ملليلترا من الماء. لكن في هذه الحالة لا بد أن يضاعف عدد القطرات الى 30 قطرة، وترش الصالة كلها بهذه التركيبة.
وهناك استعمالات كثيرة لهذه الزيوت حسب الحاجة وحسب الخلطة: يمكن استخدامها لطرد الحشرات والناموس في الصيف من غرفة النوم، عن طريق ما يسمى بـ "شرائط النافذة" والتي يمكن صناعتها بسهولة من خلال إحضار نوع من الخيش، ثم نقوم بقص شريط طويل على حجم الشباك أو البلكونة بالعرض، ثم قص شرائط بالطول، ونقوم بإلصاقها مع بعض بمسدس الشمع حتى تكون أشبه بالستارة، بعد ذلك تحضر خلطة من زيوت النعناع الفلفلي، السترونيلا، الكافور والزعتر، ويوضع مقدار 15 مل من الخلطة في زجاجة صغيرة، وتوضع على الشرائط.
هذه الطريقة ستمنع الحشرات والناموس من دخول الحجرة، وهناك وسيلة أخرى لمنع الحشرات من دخول الحجرة وهي ملء طبق صغير بالماء الدافئ وتوضع فيه نقطتان من التركيبة، ويوضع على مداخل الشباك.
ـ إذا كانت النية تحفيز الذهن وتحسين القدرة على العمل، فيمكن تحضير تركيبة تتكون من 3 قطرات من زيت روزماري، و3 قطرات من زيت الليمون. وهي تركيبة فعالة جدا، أثبتت فعاليتها عدة تجارب، حيث قام أحد البنوك في اليابان بتطبيق علم الأروماثيربي بتعريض العاملين فيه لشم رائحة الليمون، وكانت النتيجة ان نسبة الأخطاء المرتكبة خلال النهار انخفضت بنسبة 54%.
ـ إذا كانت النية هي الاسترخاء وخلق جو رومانسي، اخلطي 8 قطرات من زيت البلماروزا، وقطرة واحدة من زيت الإيلانغ إيلانغ، وهو زيت صيني يشعرك بحالة هدوء نفسي، وقطرتين من زيت المرمرية الأرجوانية، وقطرة واحدة من زيت جوزة الطيب، و4 قطرات من زيت الليمون.
تمزج هذه التركيبة وتوضع في زجاجة صغيرة. يمكن استخدام هذه التركيبة بعدة طرق أفضلها الطبق المغلي الذي يوضع وسط الحجرة ويغلق الباب لمدة 5 دقائق، حتى تعم الرائحة أرجاء الحجرة.
ـ إذا كانت النية التخلص من حالات من الإحباط، يمكن تحضير تركيبة من الزيوت المضادة للاكتئاب، وتتكون من "زيت الريحان"، فهو موازن للجهاز العصبي، و"زيت العطر" مضاد للإحباط، وأيضا "زيت الليمون" الذي يرفع الحالة المعنوية.
إلى جانب استنشاق هذه الزيوت واستعمالها كباعث للرائحة الزكية، يمكن أيضا استعمالها في الحمام لنفس التأثير. تضاف إلى حوض الماء تركيبة مكونة من "زيت الريحان" الذي يساعد على توازن الأعصاب، أو زيت البابونج الذي يساعد على التخلص من التوتر،أو زيت الياسمين الذي يمنح السعادة بتحسين المزاج. كما يمكنك خلط هذه الزيوت في خلطة واحدة تساعد على النوم الهني.