تبرز لحظات من الشكّ لدى المرأة حول إخلاص زوجها لها. ولكن، ليس لكل الشكوك أساس قوي. قد يكون شك المرأة بزوجها ناجماً عن لحظات ضعف أو شعور بعدم الثقة بأنوثتها، أو نتيجة أحاديث نسائية حول عدم وجود الزوج المخلص بشكل عام. جميع النساء يمرّن بهذه الشكوك، ومنهنّ من يحاولن إقناع أنفسهنّ بأنّ أزواجهنّ على علاقة بنساء أخريات. فماذا تفعل المرأة لدحض هذه الشكوك أو تأكيدها؟
مجلة “كارا” البرازيلية المختصّة بالشؤون الاجتماعية والمرأة والحياة الزوجية أكّدت أنّ هناك زيجات كثيرة تنتهي وتتحطّم نتيجة شكوك ليست في محلّها ولا أساس لها من الصحة. وجاء في دراسة كتبتها الباحثة الاجتماعية البرازيلية مارليدي غوستافو (41 عاماً) “إنه من المؤسف حقاً أن ننهي علاقة زواج بسبب الشكوك”.
وأضافت الباحثة:” أنّ المتّهم، أيّاً كان، بريء حتى تثبت إدانته. هذا ما ينصّ عليه القانون صراحةً ، فلماذا لا نتّبع هذه القاعدة في علاقاتنا سواء العامة أوالخاصة؟ وبما أن الخيانة الزوجية من أكثر أسباب الطلاق قوة، يجب اتّباع المقولة التالية: “كل خائن لزوجته بريء حتى تثبت خيانته”، مشيرةً إلى أنّ المواقف اليومية بين الزوجين كفيلة بأن تدعم الشكوك حول الخيانة أو تزيلها. وقالت إنّ على المرأة اتباع عدد من النصائح لكي تؤكّد أو تزيل شكوكها حول خيانة زوجها لها، فما هي؟
هل يتشاجر معك بشكل يوميّ؟
أكّدت الخبيرة الاجتماعية البرازيلية أنّ الرجل يحاول أحياناً التشاجر مع زوجته بسبب أو من دونه ، فإذا كانت المشاجرة يومية فقد يدلّ ذلك إلى أنّ الرجل يشعر بالذنب، ويحاول إثبات أنه لا يخون زوجته، لأنّه يعلم بأن صمته قد يرسل إشارة إلى زوجته بأنّ باله مشغول بأمور أخرى، ربما تكون الخيانة أساسها. ولكنّ المشاجرات العادية قد لا تكون لها صلة بالخيانة. فالرجل قد يتشاجر إذا لم يجد عشاءه جاهزاً في الوقت المعتاد، أو إذا ألحّت عليه الزوجة في الذهاب إلى مركز للتسوّق.
وأوضحت أنّ المشاجرات التي تجلب الشكوك حول الخيانة هي تلك التي تأتي بشكل عنيف، ومن دون سبب مقنع. هنا، ربما يكون الزوج قد تشاجر مع عشيقته ووصل إلى البيت وهو غاضب، فيصبّ كلّ غضبه على زوجته. وأضافت: “إنّ على المرأة الانتباه إلى نوعية وحدّة المشاجرات التي يثيرها الزوج”.
هل هو متماسك في أحاديثه معك؟
أشارت الباحثة الاجتماعية البرازيلية إلى أنّ جميع الناس يستطيعون تمرير كذبة أو أكثر، غالباً ما تنكشف من خلال ملاحظة تماسك الحديث من عدمه. وقالت إنّ المرأة تستطيع أن تلاحظ التغيّرات التي تطرأ على أحاديث الزوج. وقد يعني ذلك وجود أمر ما يدفعه إلى ذلك. في هذه الحالة، حسب اعتقاد الباحثة، يجب أن تراقب الزوجة التماسك في أحاديث زوجها. فقد يتأخر عن الوصول إلى المنزل، وقد تكون هذه عادته بسبب العمل أو بعض الالتزامات الاجتماعية. وقالت إنه في الحالات العادية يكون حديثه متماسكاً حول أسباب تأخّره عن المنزل كالمعتاد.
ولكن، إذا تكرّر ذلك زيادةً عن اللزوم، يتوجّب على المرأة أن تحاول اكتشاف الثغرات في حديثه حول كثرة تأخّره عن المنزل، فإذا كان يخون، فإنّ الثغرات ستظهر حتماً؛ لأنه سيعمد إلى التكرار. أمّا أكثر ما يزيد الشكّ فهو الحديث عن أسباب تأخّره بعصبية لافتة.
صداقات جديدة:
وتابعت مارليدي شارحةً: إنّ الرجل يقيم صداقات كثيرة، ولكن ليست كلها مشبوهة. فإذا وجدت الزوجة أنّ زوجها بات يمتلك صداقات غير تلك التي تعرفها، يتوجّب عليها ملاحظة أوجه التغيّر في هذه العلاقات، كأن يتعرّف زوجها، فجأة، على صديق يزوره بشكل يوميّ، ويخرجان معاً. ربما يكون صديق سوء أو صديق مصلحة. ولمعرفة ذلك، ينبغي بالزوجة دقّ ناقوس الخطر للسؤال عن الصديق الجديد والاستفسار من زوجها حوله، وإلى أين يذهبان بشكل شبه يوميّ. فإذا بدت علامات غريبة على الزوج، ولم يستطع إقناعها، فقد يكون هذا الصديق الجديد صديق سوء يخرج معه الزوج للتعرّف على نساء أخريات.
هل معروف عن زوجك أمانته؟
أناس كثيرون معروف عنهم التمتّع بصفة الأمانة في كل شيء، سواء في الأحاديث أو الأفعال. فإن طرأت تغيّرات على ذلك وبدأت أمانته المعروفة بالاهتزاز نتيجة أحاديث أو قصص غير متماسكة، يتوجّب على الزوجة مراقبة ما يحدث لتمسك برأس الخيط ؛لأنّ من يُعرف بالأمانة لا يفقدها إلا لأسباب قوية جداً، قد تكون الخيانة على رأسها، لأنّ من يخون لا بدّ وأن يلجأ للكذب لتبرير حالات كانت غريبة عنه في السابق.
ماذا عن علاقته الحميمة بك؟
أشارت الخبيرة البرازيلية إلى أنّ من يخون زوجته لا بدّ وأن تبدو عليه تغيّرات في علاقته الحميمة مع زوجته. وقالت إن الزوجة تستطيع اكتشاف ذلك بسهولة. ربما لايكون الشكّ به في محله إذا ثبت أنه تعرّض لمرض ما أدّى إلى هذه التغيّرات. ولكن، إن لم تكن أسباب التغيّرات مقنعة بالنسبة للزوجة فيتوجّب عليها تحري الأمر واكتشاف ما هو خفي عنها.