وفي حين ان سلوك الشرب في المنتجعات أو في الطائرة هو أكثر أشكال الخزي شيوعا، فإن ممارسة الجنس علانية ورفع أصوات الموسيقى الصاخبة على الشواطئ أو التقاتل على أسرة حمامات الشمس أدرجت أيضا ضمن الأمور المثيرة للخزي.
ويقول مدير مؤسسة كارنتالز لأبحاث السفر اندرو ستيفينز "ثمة شعور محدد باننا نخذل أنفسنا في أماكن قضاء العطلات حيث لا يعرفنا الا الأصدقاء والأقارب، فنتصرف بأسلوب لا نتصور ان نتصرف به عند العودة إلى بلادنا".
بيد ان الحكومة البريطانية ـ وقد شعرت بالانزعاج ـ بسبب ما يصيب سمعة البلاد من ضرر جراء تصدير السلوكيات السيئة، كثفت أخيرا من جهودها عبر سفاراتها في الخارج لاقناع السياح بالتصرف بمسؤولية عندما يسافرون الى الخارج. وكشفت وزارة الخارجية، للمرة الأولى العام الماضي، عن حجم السلوك البريطاني السيئ وذلك في تقرير صدر في آب عام 2006. واظهر التقرير انه في الفترة بين نيسان عام 2004 وآذار عام 2005 اعتقل 1663 بريطانيا في اسبانيا، و 1460 في الولايات المتحدة، و 170 في اليونان.
وفي الفترة نفسها التي شملها المسح فقد البريطانيون 4774 جواز سفر في اسبانيا، و 1370 في الولايات المتحدة، و 1273 في المانيا، 983 في ايطاليا ومئات الجوازات في بلدان أخرى. وتقاعس أكثر من 60 في المائة من المسافرين عن عمل نسخ فوتوغرافية من جوازات سفرهم كإجراء احترازي قبل ان يبدأوا عطلاتهم.
وقال تقرير الخارجية البريطانية ان الاسراف في تناول الخمر هو السبب في غالبية المشاكل، معربا عن أمله في انه بنشر التقرير سيصير المواطنون "أكثر وعيا وادراكا بالبيئة حولهم" عند قضاء العطلات. وبحسب التقرير، فإن 41 في المائة ممن شملهم الاستطلاع وعددهم 3 آلاف اعترفوا بانهم يسرفون في تناول الخمر وهم في اجازاتهم في الخارج عما يفعلون وهم في بلادهم.
|