وقال فرانك دافني مدير أعمال الفنان، إنه سيكون لهيرست بعض الحقوق التي تسمح له أن يقرر كيف ستعرض من أجل مشاهدتها من قبل الجمهور. وأضاف دافني أن الصفقة ستتم خلال أربعة أسابيع وأن الاتفاق ينص على أن تعرض في المتاحف خلال السنين القادمة، إلا أن التفاصيل الدقيقة بخصوص الموضوع لم تنته بعد.
وقال الفنان، 42 عاما، في مقابلة ليلة أول من أمس مع الـ"بي.بي.سي" إنه يأمل أن ينظم المشتري جولة لها في العالم حتى يراها أكبر عدد من الناس، وألا تبقى في مخازنهم من أجل الاستثمار فقط. وقال متحدث باسم الغاليري لصحيفة "ايفنينغ ستاندارد"، إن الفنان حريص على أن يراها جمهور عريض من الناس.
وحسب الفنان الشهير بأعمال مثل الحيوانات المخللة، التي عرضت في غاليري "ساتشي" في لندن، فإن سعر الـ 50 مليون جنيه إسترليني، لا يعكس ثمن الجواهر التي صنعت منها الجمجمة، وذلك حتى لا يشتريها شخص يعتقد أن القيمة الإجمالية للماس تعكس السعر المطلوب. السعر الحقيقي لثمن الماس المستعمل في العمل قدر بـ 12 مليون جنيه إسترليني فقط. وتمكن "وايت كيوب غاليري" خلال هذا الصيف من بيع اعمال وصلت قيمتها الاجمالية الى 130 مليون جنيه استرليني، وهذا قبل اكمال صفقة الجمجمة.
صاحب الجمجمة غير معروف وغير مسجل اسمه رسميا، وقال الفنان انه اشترى الجمجمة من تاجر متخصص بجمع جماجم من العصر الفكتوري. وحسب الفحوصات الطبية فإن صاحب الجمجمة عاش في القرن التاسع عشر وتوفي وهو في الثلاثين من عمره. اما الأسنان، التي ظهرت وهي في حالة جيدة جدا باستثاء فقدان واحدة منها، فقد ركبت على الجمجمة المعروضة.
وقال الفنان لصحيفة "الغارديان" يوم افتتاح المعرض انه كان متخوفا من ان تظهر في شكلها النهائي بمظهر "الأعمال الرخيصة وكأنها تحفة براقة في مرقص ليلي". الا انه كان في غاية السرور والسعادة بالعمل في نهاية الأمر. وقال بالنسبة لي فإنها هادئة ولطيفة، واتمنى ان تعطي المشاهد كل ما يتوخاه من آمال وتزيد من اعجابه بالأشياء الجميلة". (الشرق الأوسط)
|