إنه اليوم الأول في محاكمة الطفل بقتل والده جيفري هول في لوس أنجلس. فقد مثل أمس الطفل الذي نفذ الجريمة في عمر العاشرة أي منذ سنتين والده الذي ينتمي للنازيين الجدد وكانت اجتماعاتهم تحدث في المنزل وكان معرضا لسماع كل الحورارات المتطرفة التي يتبادلونها.
ممثلو الادعاء أصروا على أن الطفل المتهم كان يعرف أن قتل الرجل خطأ. وقال ممثل الادعاء مايكل سوكيو في مرافعته الافتتاحية إن الصبي “لا يختلف عن أي قاتل آخر.. كان سيقتل والده حتى إذا كان عضوا في حزب السلام والحرية”.
وأضاف سوكيو أن الصبي جذب زناد المسدس ليرتكب الجريمة مع سبق الإصرار عندما علم أن والده يعتزم ترك زوجته التي يحبها الصبي ويكسب حضانته بمفرده.
إلا أن محامي الدفاع ماتيو هاردي قال إن الصبي الذي يعاني من صعوبات في التعلم،تلاعبت به زوجة الأب لكي يقتل أبيه وهو الاتهام الذي نفته زوجة الأب.
وقال هاردي إن شعور الطفل بالصواب والخطأ تأثر سلبا بنشأته في أسرته حيث كانت اجتماعات النازيين الجدد في المنزل أمرا شائعا فضلا عن تعرضه للضرب من والده في ظل إمكانية الوصول إلى الأسلحة بسهولة.
وأضاف :”إذا كنت تريد أن تخلق وحشا.. إذا كنت تريد أن تخلق قاتلا،ماذا كنت ستفعل؟.. تضعه في منزل يوجد به عنف منزلي وإساءة معاملة الأطفال أو العنصرية”.
واستمتعت المحكمة من الصبي نفسه في مقابلة عبر الفيديو بعد ساعات قلائل من الحادث.
وقال الصبي في مقطع مسجل إنه سئم من ضرب وركل أبيه له وأشقائه الصغار،وأوضح أن الرجل كان قد هدد بحرق المنزل بما فيه من أطفال.
وأضاف الصبي أنه اتفق مع اخته لقتل أبيه فقرر في اليوم التالي “إنهاء الأمر” فأخذ مسدسا من غرفة نوم أبويه وتوجه نحو أبيه الذي كان نائما على الأريكة وصوب على أذنه ثم أطلق رصاصة واحدة.
وقال الصبي للمحقق: “أشعر بشعور سيء الآن، إنني أفتقده”.