أجاب عنها : أسماء عبدالرازق التاريخ 4/12/1433 هـ
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أرجوك ساعدني، الموضوع خطير وأنا حقاً لا أعلم ماذا أفعل: عندي صديقة قريبة مني جداً، وهي مثل أختي. إنها إنسانة صالحة ومهذبة؛ فهي علي عكس معظم زميلاتنا في المدرسة لا تغش، وتحترم المدرسين، ولبسها محتشم عن بقية زميلاتنا، وهي متفوقة وتحافظ على دراستها، وكانت متدينة إلى وقت قريب!! كانت تصوم وتصلي، ولكن بدأ الشك يدخل قلبها حتى تركت دين الله الحق، لقد صارحتني منذ بضعة أيام أنها ملحدة، خفت ولم أعرف ماذا أفعل حينها فبكيت.. وفي اليوم التالي بدأت أناقشها لعلي أردها عن كفرها، وقد أنهكتني في الجدال ولم تقتنع بكلامي. لقد صارحت أمها أيضاً أنها ملحدة ولم تفعل شيئاً؛ لأنها ليبرالية وتقول إنها لا تستطيع أن تجبر ابنتها على العودة للإسلام!!! أنا لا أريد أن أقول لأحد؛ لأني خائفة من أن تؤذى، أرجوك أخبرني ماذا أفعل؟؟
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومرحباً بك أيتها الكريمة في موقع المسلم.
أولاً: شكر الله لك حرصك على دين صديقتك، ووفقك الله لإنقاذها من هذا المصيبة المهلكة.
ثانياً: يبدو أن الشك دخل قلب صديقتك من البيئة التي تعيش فيها، ولكونها صغيرة، قليلة الحظ من علوم الشريعة انجرفت مع التيار. وربطها بصالحات عاقلات يملأن حيزاً كبيراً من حياتها سيقلل من تأثرها بأهل بيتها، لا سيما أن الفتيات في هذه المرحلة العمرية يتأثرن بالصديقات القريبات.
ثالثاً: ليس من المناسب أن تناقشيها فالشبهات تخطف القلوب لا سيما مع ضعف العلم. فاستعيني ببعض الداعيات ممن تعرفين أن صديقتك تتأثر بهن ليأخذن بيدها.
رابعاً: سلي الله أن يهدي قلبها، ويثبتها على الإسلام، فلعلك توافقين ساعة إجابة لاسيما في هذه الأيام المباركات.
خامساً: تذكري أيتها الفاضلة أن موالاة المؤمنين، والبراءة من الكافرين أوثق عرى الإيمان، وتقربك من زميلتك حالياً إنما هو بغرض إنقاذها من الكفر، ومتى ما علمت أنها مكابرة معاندة فيجب عليك الابتعاد عنها تماماً. أسأل الله أن يهديها ويصلح حالها.
سادساً: احرصي على الصحبة الصالحة فالصاحب ساحب، وسارعي لاغتنام وقتك في تحصيل شيء من العلم الشرعي يعصمك من مثل هذه المزالق. بإمكانك الاستعانة بالمواقع المفيدة كموقع البث الإسلامي الذي يعرض دروس المشايخ الكبار، ويتيح فرصة التواصل والتساؤل المباشر.
وفقك الله وسددك، ورد صديقتك لسواء الصراط.