بتـــــاريخ : 11/2/2012 11:43:09 AM
الفــــــــئة
  • التقـنيــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1549 0


    أيهما أذكى القطط أم الكلاب؟

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : سائر بصمه جي | المصدر : www.albahethon.com

    كلمات مفتاحية  :
    أيهما أذكى القطط أم الكلاب؟-سائر بصمه جي
    القطط من الحيوانات الأليفة والمحببة لدى الكثير من الناس، أما الكلاب فهي مألوفة للناس أيضاً؛ لكن هل القطط أذكى أم الكلاب؟! وإذا أجريت دراسة علمية دقيقة للمقارنة فمن الفائز بينهما بالنسبة للناس؟
    أيهما يفضل العالم؟
     من الناس من يفضل الكلاب ومنهم من يفضل القطط، وغيرهما لا يلتفت لا إلى  هذا ولا إلى ذاك.. إلا أن بحثنا مصوب نحو المهتمين، فكل فريق بما لديه فرح، فهو يعتقد ويميل عاطفياً بأن حيوانه المدلل هو الأفضل. حتى العقد الأخير من القرن الحادي والعشرين، كان ثمة دليل علمي قام بجمع هذه الإدعاءات. فقد أصبح اختصاصيو السلوك الحيواني مهتمين بالكلاب وأطلقت العنان لمجموعة من التجارب المبدعة لاختبار القدرات الكلبية وإدراكها. مؤخراً، بدأ الباحثون بالقيام بأعمال مماثلة عن القطط، فهل حان الوقت لحسم هذا الأمر؟.
    من الواضح أنه يوجد أخطار في محاولة لاستخدام العلم لحل هذا الجدل القائم أبداً. يعرف كل مالك حيوان أليف أن فرد عائلته ذو الفراء هو كائن فريد وله مزاياه ومتميز بمواهبه ونقاط ضعفه. مع هذا يميل البحث العلمي إلى النظر بالنوعين ككل ويتعامل مع المعدلات والنسب ويميل عندما يحاول تحديد خصائصهما. وثمة قضية شائكة أخرى هي المقارنة بين حيوانين مختلفين جداً. قد يتذرع البعض بأن هذه المغامرة مآلها الفشل، لكن في العلم الجديد نحبذ التحدي. لذا حرضنا القطط ضد الكلاب في 11 نوعاً. إن الفائز في هذا التنافس يُكافئ بأفضل عرض كحيوان أليف الذي ينتصر على معظم الفئات ذات الفراء الكامل.
    الأدمغة
    64غراماً هو متوسط دماغ الكلب أكبر بكثير من مساواته مع الفصيلة القططية والذي يزن دماغها فقط 25غراماً. ثم إن الكلب المتوسط هو أثقل من قطة متوسطة. فإذا قمت بتبديل حساب كتلة الدماغ كنسبة مئوية مع كتلة الجسم، فالقطط هي التي ستربح وذلك من خلال شاربيها.
    مع هذا لا ينبغي لهذا الطرف بأن يتنفس الصعداء. على العموم، لدى الثدييات الأصغر أدمغة أكبر نسبة إلى حجم أجسامها إذا ما قورنت مع الثدييات الأخرى الأكبر منها حجماً. هذا يعني أن أدمغة القطط هي تلك الكتلة التي قد تتوقعها بالضبط بالنسبة لحجمها، في حين لدى الكلاب درجة أعلى بقليل مما قد تتوقع.
    إذاً، بالاعتماد على الحجم فقط فإن النتائج مازالت غامضة. ذلك ربما بالنسبة لكل النتائج الجيدة، لأن حجم الدماغ هو ليس القياس الذي يمكن الوثوق به بالنسبة للذكاء. في الحقيقة إذا أردت أن تقيّم الأذكياء فعليك أن تمعن النظر جيداً في التصرف أكثر من علم التشريح العصبي الصرف فيما بعد أكثر من ذلك. على كُلٍ، يوجد إجراء تشريحي واحد هو الذي يعطي دلالة جيدة جداً عن قدرة تشغيل المعلومات والبيانات: عدد الخلايا العصبية في اللحاء أو دماغ إجرائي. هنا القطط تهزم الكلاب إذا ما قورنت بملايين الخلايا العصبية مع 160 مليون خلية عصبية وهو عدد ضئيل.
    نتيجة الفائز الحالية: القطط  1-  الكلاب 0
    التاريخ المشترك
    قارنت عدة فرق بحث DNA من الكلاب مع الذئاب الرمادية ومع أسلاف كل منهما الأقرب الحية وذلك محاولة منهم لتحديد تاريخ تروضيها.
    وجد فريق روبرت ديني عام 1977 من جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس تاريخاً يعود إلى قبل 135000 سنة. وهذه هي الدراسة الأولى من نوعها. ومنذ ذلك الحين قد تم تعقب وتسلسل موروثات الكلاب. والآن يعتقد ديني بأن تأريخه هذا غير دقيق إلى حدٍّ ما. مع هذا، فقد أعطى اكتشاف اللقى الأثرية والبقايا للكلاب تأريخاً من 31000 سنة واختلاف كبير بين DNA الكلاب والذئاب، وهو مازال يشك بأن الترويض حدث على الأقل منذ 50000 سنة.
    عل كل حال، تقترح دراسات أخرى عن DNA أن الترويض قد يكون أحدث بكثير. نشر بيتر سافوليانين من المعهد الملكي للتقنية باستوكهولم في السويد آخر تحليل بأن الترويض أتى منذ 16000 سنة. ويشير هذا التحليل أيضاً بأن الترويض يعود بالأصل لشمال يانغتز في الصين ويخمن بأن الكلاب الأولى لم تكن تعمل كلاباً، بل اتجهت نحو مائدة العشاء.
    معرفتنا عن تدجين الفصيلة القططية هي أيضاً غير واضحة. تشير المدافن المصرية القديمة والهيروغليفيات بأن القطط كانت شعبية ومألوفة في المنازل وذلك منذ حوالي 3000 سنة وما بعد. على أية حال، إن التآلف مع البشر قد يمتد إلى ما قبل ذلك بكثير. حالما بدأ أسلافنا بالفلاحة، فقد أصبحت مخازن الحبوب تجلب الحشرات الضارة والآفات ولهذا كانت القطط.
    في عام 2007، تمت مقارنة DNA القطط الوحشية البرية عبر العالم مع القطط البيتية التي أكدت أصولها من شرق الهلال الخصيب للبحر المتوسط حيث مهد الزراعة. ما هو أكثر، يبدو أن القطط أخذت طريقها بالحيلة وتسللت إلى المنازل والقلوب منذ المرحلة الأولى. كما هو مثبت، قبر عمره حوالي 9500 عام لهريرة مدفونة مع إنسان جنباً إلى جنب في قبرص. بينما هذا مؤثر، فإنه مازال يترك القط فيليكس يبدو قادماً جديداً إذا ما قورن بالكلب فيدو.
    نتيجة الرابح: القطط 1 - الكلاب 1
    الارتباط
    تشبه الرابطة الرائعة بين الكلب ومالكه بالعلاقة بين والد وطفله. يقوم الطفل بتصرفات على نحو مميز ذات مواقف غريبة: فهو شجاع وسعيد حين يكتشف أن أمه حوله ويصبح مكتئباً حينما تتركه ويبقى غريباً بمرور الوقت وتبقى عيناه معلقتين للاشيء ينتظر فقط عودتها.
    تم وضع الكلاب في اختبار "لحالة غريبة" واستجابت الطريقة نفسها. وهذا من المحتمل ليس مفاجئاً للكلاب المنزلية، وهذا ما يستشهدون به كحب غير مشروط لنوعية محببة جداً لحيوانهم الأليف المدلل. هل القطط مختلفة جداً؟.
    قامت مجموعة آدم ميكلوزي من جامعة إيوتغوس لوراند ببودابست في هنغاريا بتجربة مع الكلاب وحاولت أن تجريها على القطط، لكن لم يحصلوا على أية نتيجة من هذه التجربة، كان وضع المختبر مزعجاً ومجهداً جداً بالنسبة لهم، وهذا ممكن لأن القطط لا تترك مواقعها. مع هذا، يعتقد ميكلوزي أن القطط ترتبط بمالكها بالطريقة نفسها أكثر مما ترتبط به الكلاب. إذا قمنا بإقناعها بأن تقوم بالاختبار.
    حتى المالك الأكثر خبلاً سيعترف بأن القطط تحب استقلاليتها. التكيف هو الملام في هذه الحالة فطبيعة القطط منعزلة. في حين تنحدر الكلاب من مجموعة حيوانات التي لديها غريزة التبعية، وقد غيّر التدجين واستقطب هذه الغريزة. بعمر أربعة أشهر يكون الكلب سعيداً بأن يختار رفقة الإنسان. إنها تبدو لا تساعدنا فحسب، بل تستطيع أن تحبنا.
    نتيجة الفائز: القطط 1- الكلاب 2
    الشعبية
    جدلياً، يبيّن الاختبار النهائي فيما إذا كانت الحيوانات الأليفة جيدة وكم من الناس بالفعل يمتلكونها. هاهي ذي قطط فائزة بالفعل. مع أنه من الصعب حصر الأرقام، وتبيّن الدراسات الأخيرة العشرة الأولى للبلدان التي تمتلك القطط، يوجد تقريباً 204 ملايين قطة. أما العشرة الأولى للبلدان التي تحوي الكلاب فيه أقل من 173 مليون.
    نتيجة الرابح: القطط 2- الكلاب 2
    الفهم
    يقدر الكلب الاسكتلندي الضخم بأنه يفهم أكثر من 200 كلمة. هو كلب ذكي. بل حتى الكلاب ذات الاستيعاب المحدود، غالباً ما يمكنها أن تدرك وتستجيب لعشرات الأوامر والطلبات للمواد. والكلمات ليست وحدها هي قناة الاتصال المفتوحة لهم.
    بإمكان الكلاب أن تتبع إيحاءات الإنسان التي يشير بها، مثل امتداد الإصبع أو إيماء بالرأس لإيجاد الطعام. قد لا يبدو هذا مثيراً، لكن حيوانات الشمبانزي تكافح للقيام بذلك. أيضاً لدى الكلاب اتصال بصري مع الإنسان فهي تستخدم التحديق التبادلي والمتناوب لتلفت انتباه مالكيها إلى الأشياء وهذا لا تقوم به الذئاب. وهي تميل كي تتمحص في وجوهنا للبحث عن معلومات والاطمئنان والتوجيه، هذا حسب رأي الكساندرا هورديتز التي تدرس إدراك الحيوان بجامعة كولومبيا في نيويورك وكتابها "داخل الكلاب" الذي تم نشره في أيلول 2009.
    على أي حال، تحذّر هوروديتز أي أحد يحاول أن يعطي تقديراً زائداً عن مستوى استيعاب كلبه. كشفت التجربة أن خاصية نظرة الكلب لشعوره بالذنب ليست في الحقيقة ناجمة عن رد لتوبيخ، بصرف النظر سواء كان هذا الكلب عاصٍ للأوامر أم لم يكن.
    يقول ميكلوزي إن التكلم بشكل إدراكي فالقطط مثل الكلاب، لذا ستتوقع أن لديها سلوكيات وقدرات مماثلة. يكمن الاختلاف الكبير بأنها ليست مذعنة أو متحمسة وهذا ما يجعلها من الصعب وبشكل مريع أن تعمل معك وتستجيب لك. مع هذا، وجد فريق ميكلوزي أن فيليكس هي مثل فيدو تماماً قادرة على اتباع إيحاءات الإشارات لإيجاد الطعام. على كلٍ، إذا قمت بإخفاء الطعام ومن المستحيل استرجاعه، فمن المحتمل كثيراً جداً أن الكلاب هي التي تميل لهذا العمل فهي تنظر إلى مالكها وتتبادل التحديق، بينما تحاول القطط في الغالب بأن تحصل على الجائزة من أجلها فقط. إنها تفهم بأنه بوسعها أن تعطيك ما تريد قد يبدو مثل الغش، لكن إن أضفت هذا إلى مفردات ولهفة الكلاب فهي الرابحة هذه المرة.
    نتيجة الفائز: القطط 2 - الكلاب 3.
    حل المشكلات
    " لا تفهم القطط نظرية الخيط" هذا العنوان تصدَّر العناوين الرئيسة الأولى عام 2009 في مجلة نيوساينتست بعد تجربة بيّنت أنك إذا أعطيت هريرة خياراً بين خيطين، أحدهما مربوط بلقمة طعام في نهايته، فهي غالباً ما ستخفق بسحب الخيط المربوط بالجائزة. لكن قبل أن يهتف محبو الكلاب صائحين؛ فإن الكلاب أيضاً لا تنجح بذلك.
    الأكثر من هذا، ولا واحد من هذين الحيوانين الأليفين باستطاعته أن يستعمل هذه النماذج الرمزية لإيجاد الطعام المخفي. في موضع العلامات، وعلى الجانب الإيجابي، كلاهما جيدان جداً في استرجاع فتات الطعام من مخابئ متوضعة على مسافات مختلفة عن بعضها وعنها أيضاً. مع أنها تستخدم خططاً مختلفة قليلاً، إلا أن خياراتها في السعي نحو الطلب فهي تجول مواقع الأماكن بفعالية وكفاءة وبطريقة منطقية.
    ليس هنالك الكثير معروفاً عن قدرات القطط في حل المشكلة. تم إخضاع الكلاب لاختبار أبعد بكثير وغالباً ما قد أخفقت بالنجاح. في الحقيقة، يوجد وجهة نظر بعيدة المدى بأن الكلاب أغبياء إذا ما قورنت بأبناء عمومتها الكلاب والتي أدمغتها أكبر بثلث. بيّنت إحدى النظريات التقليدية أن الذئاب تعلمت بأن تفتح باباً ذات مسكة معقدة وذلك بمراقبة حيوان آخر يقوم بهذا، في حين فشلت الكلاب من تحقيق هذا الإمساك حتى بعد سنوات من رؤية الباب وهو يُفتح ويُغلق.
    لكن شك ميكلوزي سوية مع جوزيف توبال من الأكاديمية الهنغارية للعلوم في بودابست، بإن شراكة الكلاب مع مالكها لعلها تجعلها تبدو أكثر غباءً مما تبدو عليه في الحقيقة. فكلما كانت الرابطة حميمية وعميقة، كلما تخلّى الكلب عن قوى فكره وتصرفه مع مالكه، وعلى الأرجح هذا ما تفكر به الكلاب.
    تم تأكيد شكوكهما بمجرد ما قاموا باختبار على تشكيلة من الكلاب في مهمة عليها أن تسحب مقبضي صحن بلاستيكي يبرز من تحت سياج سلكي لاستعادة بعض الطعام. الكلاب المرتبطة بشكل وثيق جداً بماليكها أدت التجربة بشكل سيء. إنما تحسّن معدل نجاحها حالما شجعها مالكوها. استنتج الباحثون من ذلك أن الكلاب ليست ضعيفة بحل المشكلات بحد ذاتها، إلا أنها تفضل التكاتف والعمل التعاوني.
    تم الكشف عن هذه العبقرية الكاملة فقط عندما تعد الكلاب وتراها بعين اليقين. بتعاونها مع مالكيها المكفوفين، فهي غالباً ما تأخذ دورها الكلبي العادي كشريك أصغر، لكن عندما ترتفع درجة الحاجة فإنها تتدخل لتحل المشكلة التي تعترض إنسانها الذي لا يستطيع أن يسيطر عليها. إشارة واحدة أكثر ترتفع نحو الذئب ذي الدماغ الصغير.
     
    نتيجة الرابح: القطط 2- الكلاب 4
    الأصوات
    الأسلاف المشاركة، يعني أن الثدييات كافة تميل لإصدار النوع نفسه من الأصوات لتنقل معاني محددة. على سبيل المثال: تصدر أصوات مفاجئة بدرجة التقلب بسرعة أو بالرفع لجذب الانتباه أو لإظهار الإثارة من بين الثدييات وذلك من خلال ردود الأفعال الصوتية مع البشر. يكشف تحليل مواء القطة على أنه يحوي أنماطاً صوتية كي تسترعي انتباهنا. لكن الأدوار الصوتية التي تؤديها القطط هي محدودة جداً، لذا نداءاتها تميل لتكون خاصة ومميزة وشديدة الحساسية، لهذا فإن مالكيها هم غالباً ما يمكنهم تأويلها وتفسيرها.
    لدى الكلاب مرونة صوتية أكثر. بإمكانها أن تغير بطول ومدى ودرجة النسق الصوتي وتحوير التردد لنباحها وهي تستخدم هذه القدرة لإصدار نباحات مميزة لمختلف الحالات. حتى بالنسبة لأحد ليس لديه كلب قط بوسعه أن يأخذ فكرة جيدة عما يخبره به النباح، سواء كان وحيداً أم عدائياً أم سعيداً. مجموعة ميكلوزي الذين توصلوا لهذا الاكتشاف، يشيرون إلى نوعية كلاب بالغة أخرى بما فيها الذئاب فيه قلما تنبح. وهو يقترح بأنه أثناء فترة تدجين الكلاب قد طورت أدوارها الصوتية على نحو أوسع وخاصة حين تتواصل معنا.
     إن هذا ذكي، لكن التعقيد ليس كل شيء. بعد ذلك كله، لا يهم كم تحب حيوانك المدلل، فالنباح أو المواء يثير أعصابك. مع ذلك تبدو كما لو أن القطط  قد وجدت طريقة بشأن هذا الأمر. تم نشر دراسة في عام 2009 تكشف عن حدة الذهن؛ الورقة التي بوسعها أن تستخدمها بتناغم خافت كي توقعنا في الشرك. وبتأكيد المواء بتكرار عال مُلحٍ فهي تخرج قدرة تدل على نشوتها وسعادتها، وتصدر صوتاً يظهر جانب رعايتنا واهتمامنا بها. حللت فارين ماكومب من جامعة ساسكيس في فالمير بالمملكة المتحدة "نداء التوسل بالهررة" هذا على أنها تطلقها وتعمل عليها بصفة لا شعورية في أسلوب يشبه كثيراً بكاء الطفل الذي لديه مدى تكراري مماثل. القطط بمكرها تحصل على القشطة.
    نتيجة الفائز: القطط 3 - الكلاب 4
    قابلية التلقي
    الكلاب سهلة التدريب لأننا اخترناها لتكون كذلك. تكيفت لتتلاءم داخل بيوتنا وتلبي حاجاتنا وهي تجد أنه من السهل التعلم وتطيع أوامرنا. هي ماهرة وخالصة في المهام الإدراكية التي تتطلب تعاوناً ومشاركة في المعلومات لتحقيق الهدف.
    في حين الحيوانات الأخرى مثل الشمبانزي والدلافين فهي تتعلم بالمنافسة والاستثارة أي بمشاهدة حيوان آخر يقوم بالمهمة ومن ثم يحاول إحراز النتيجة نفسها، تتعلم الكلاب بالطريقة نفسها مثل أطفال البشر. هذه العملية تدعى في علم أصول التربية "التعليم الضمني الإلزامي" مع الكلب (معالجة التلميحات) مثل اتصال العين والإيحاء والصوت وبعد ذلك يقوم بتقليد أفعال سيِّده مباشرة.
    الطريقة الأساسية لتدريب الكلاب تشتمل على تعزيز السلوك ونريد أن نشجعه وذلك بإعطائه قطعة صغيرة من الطعام. يمكن تعليم القطط كذلك باستعمال جوائز لها أيضاً. يقول ميكلوزي: "إنها تتجاوب مع محفّز وشيء يحرضها". لكن حيث لا أحد قد حاول فعلاً تدريب القطط، فنحن لا نعرف المدى الكامل لقدراتها. ويعتقد ميكلوزي أنه قد يوجد وسائل أقل للقيام بها، فهي بإمكانها أن تحقق نتائج مماثلة للكلاب. "لكن تريد الكلاب أن تفعل ذلك. فهي أكثر اهتماماً بهذا الأمر وتأخذه على محمل الجد".
    غير ذلك حتى بدون تعليمات صريحة فإن الكلاب طبيعياً تتلقى قواعد سلوك التدجين. هذا يحدث من خلال اللعب، هذا بحسب رأي اختصاصي علم السلوك الحيواني مارك بيكوف من جامعة كولورادو في بولدير. فهو يبرهن على أن اللعب في العراء والتشقلب من أجل تطوير الإحساس الأخلاقي البدائي ومثل ردود الأفعال هذه تظهر مع مالكيها بقدر ما تسمح لها بأن تختبر حدود ما هو المتبدل في وضع التدجين. تنجح الكلاب بسهولة في هذا الأمر.
    نتيجة الرابح: القطط 3 - الكلاب 5
    أحاسيس فائفة
    الشم والرؤية والسمع هي الحواس الأكثر أهمية لكل من القطط والكلاب. من بعد وجود سلالات لا نهائية للكلاب للاستفادة من مواهبها المنقطعة النظير، ينبغي منا أن نتوقعها بأن تتفوق كثيراً عن أقل قطعة تم اختيارها جداً وهي تقوم بذلك لتظهر بعضاً من قدراتها المدهشة جداً. على سبيل المثال: أنف الكلب البوليسي يحوي على 300 مليون موقع مستقبل شمي إذا ما قورنت فقط بخمسة ملايين في الإنسان. تفوق حاسة شمّه مئة مليون مرة مما لديك من هذه الحاسة.
    على كل حال، إذا كان لدى الكلاب حاد على نحو أسطوري، فهذا لا يعني بأن القطط ليست شمامة أيضاً. في الواقع، لأنه يوجد متغيرات كثيرة جداً بين أنسال الكلاب، فمعدل القطة هو 200 مليون مستقبل شمي، وهذا يدل على أن لدى القطط أنف حاد هو فعلاً أكثر من معدل الكلاب.
    لا فيليكس ولا فيدو بوسعهما أن يجاريانا عندما يتعلق الأمر بحدة البصر. لكن خلف أسلافهما الذي يصيدون ليلاً بعضاً من القدرات البصرية الجيدة. لدى كليهما "نسبة انشطار سريع" مما لدينا نحن، يعني أن الخلايا في الشبكية تأخذ لقطات أكثر للعالم من حولها بالثانية أكثر من شبكيتنا، مما يمنحها حساسية فائفة بالحركة. السبب الرئيس لهذا، أن عيونها تحوي على خلايا عصوية أكثر من المخروطية، وهذا ما يفسر فقرها للرؤية في النور الخافت. هنا مرة ثانية، لدى القطط اليد العليا في هذا الشأن. باستطاعة فيليكس أن يرى في مستويات الضوء الخافت ست مرات مما نرى نحن. بينما نجد فيدو وحسب ما يُعتقد أنه خمس مرات من رؤيتنا.
    أضف إلى القائمة حاسة السمع والنتيجة ثلاثة أهداف، يتراوح مداها السمعي بين (45-64 كيلوهرتز)، وهي أوسع بكثير مما لدى الكلاب ما بين (67-45 كيلوهرتز).
     
    نتيجة الفائز: القطط 4 -  الكلاب: 5.
    البيئة الودية
    تحب القطط الحياة البرية. في المملكة المتحدة وحدها تقتل القطط أكثر من 188 مليون حيوان كل عام. لكن الكلاب ليست بريئة ووديعة كالأرانب، فهي متورطة في تقليل نوع طائر السبد الأوربي النادر، فهي تقوم بنبش الأعشاش الأرضية لهذا الطير وهي بهذا المجال تتقدم وتسير قدماً في المقدمة؛ فبمجرد وجودها تساهم في التقليل من التنوع الحيوي.
    يأتي الاختلاف الحقيقي في التأثير البيئي في الاستهلاك. المجال الذي يشغله كلب ذو حجم متوسط أي مساحة الأرض المطلوبة لتبقيه متغذياً هي 0,84 هكتار سنوياً. حتى كلب الدمية مثل شيهوهو لديه أثر من 0,84 هكتار بالسنة. في حين المجال الذي يشتمله الهر وأثره البيئي هو فقط 0,15 هكتار وهذا يبدو فعالاً وإيجابياً.
    نتيجة الفائز: القطط 5 -  الكلاب: 5
    * المنافع
    باستطاعة الكلاب أن تطارد وتجمع القطيع وتقوم بالحراسة. وهي تستطيع أن تشتم المخدرات والقنابل وحتى فضلات الحوت، وهي ترشد المكفوفين والصم وتقوم برياضة السباق وتجر الزلاجات وتجد الأشخاص المدفونين إثر انهيار ثلجي وتساعد الأطفال وتتعلم، وحتى من المحتمل أن تتنبأ بالزلازل. القطة جيدة إذا ما ابتليتَ بالقوارض في منزلك أو مزرعتك.
    مع ذلك؛ فإن هذا التقييم غير منصف. بعد كل ما ورد، نحن نحب حيواناتنا الأليفة لأسباب أخرى. القطط جميلة وناعمة ونمسّدها حين نحس بالعصبية لتخفف من توترنا. لكن الكلاب هي أيضاً محطمة للتوتر والعصبية، فنحن مدينون لها لأنه يمكنها أن تخفض ضغط الدم ومستويات الكولسترول. ما هو أكثر من ذلك، لدى فيدو فوائد صحية أخرى: يسير الكلب يومياً وربما هو عمل رتيب ومزعج، لكنه يعوض عن هذا الجهد، ليس من ناحية التمرين المنتظم، بل أيضاً يرفع متانة تعزيز الفرص للتواصل الاجتماعي مع الكلاب السائرة الأخرى ومالكيها. لهذا السبب هي تترأس في المقدمة المنافسة عن الفوائد الصحية، إنه الكلب بلا منازع.
    نتيجة الرابح: القطط 5 - الكلاب 6  .

     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()