هناك طرق متعددة من الوصفات الشعبية المنتشرة لتلميع الأسنان فى المنزل، مثل ما يقوم به بعض أهالي الصعيد بمصر عندما يحين وقت أفراح الفتيات، باستعمال "طين الطَّفل" في تلميع أسنانهن، وذلك عن طريق دعك الأسنان بهذا الطين، والذي يحتوي على "كريستالات كلسية"، تكحت الأسنان ومحمولة فى وسط طينى متماسك، كما يقوم بعض الأطفال بدعك أسنانهم برمال البحر أثناء الاستحمام لتلميع أسنانهم، وللعلم فهذه الطرق على غرابتها من أنجح الطرق.
يمكن أيضاَ استعمال العيش البلدي، بعد تسخين جزء صغير منه حتى يحترق ويصير أسود، ثم يطحن باليد وتدعك الأسنان بالطحين الناتج.
والبعض الآخر يهوى استعمال بيكربونات الصوديوم المستخدمة في طهي الفلافل، حيث يقومون بدعك الأسنان بمسحوق البيكربونات ونتيجتها تكون فعالة، ولكن لا ينصح بتكرارها كثيراً حتى لا تسبب حساسية الأسنان.
ومن الوسائل المستخدمة فى تلميع الأسنان في المنزل أيضاً، استعمال معاجين الأسنان المبيضة، وتتميز هذه المعاجين بوجود نسبة من مادة "السليكا"، والتي تقوم بكحت الصبغات من السطح الخارجي للأسنان، كما يوجد بعض المعاجين الأخرى التي تحتوى على مواد مؤكسدة لإزالة الصبغات وأكسدتها، وهذه المعاجين لا تصل بالأسنان للون ناصع البياض، ولكن فقط تمنحها سطحاً لامعاً ونظيفاً، وبعض هذه المعاجين لا ينصح باستخدامه لفترات طويلة؛ لأنه قد يسبب تآكل للسطح الخارجي للأسنان، ومن ثم يسبب حساسية الأسنان لاحقاً.
قد يظن البعض أن وسائل تلميع الأسنان في عيادات طب الأسنان الحديثة مختلفة عن الوسائل الشعبية، ولكنها تكون تقريباً نفسها، ولكن يتم تقديمها بشكل نظيف ومتطور وآمن.
فـ "الطين الطفل" المستخدم في الصعيد، يتم استبداله بمعجون مبني على وسط طيني، ومضاف إليه محسنات للطعم والرائحة واللون، ويتم تنظيف الأسنان بهذا المعجون داخل عيادة طبيب الأسنان عن طريق فرشاة دائرية، تدور بسرعة كبيرة لتزيل الصبغات الخارجية.
أما عن التقنيات الحديثة لتلميع الأسنان، فهو استخدام تقنية "البروفى جيت"، وهو عبارة عن جهاز صغير يحتوى على خزان صغير يوضع به القليل من بودرة البيكربونات المطحونة بشكل يجعلها متناهية الضغر، ويقوم الجهاز بطرد هذا المسحوق الدقيق باستخدام ضغط المياه المندفعة مع تيار هواء سريع، ليقوم المسحوق بإزالة كل الصبغات من على سطح الأسنان، ويتميز هذا الجيل الحديث من أجهزة التلميع، على الرغم من صعوبة صيانته والارتفاع النسبي لثمنه، بقدرته على إزالة كافة الصبغات والألوان العالقة حتى في الأماكن غير المنتظمة من سطح الأسنان، كما أنه ينفذ إلى الأماكن والثنايا الدقيقة لتنظيف ما بها من عوالق